شـريـط الأخــبار:: مرحباً بكم في موسوعة المملكة العربية السعودية    
  البحــث
 
بحث متقدم


 
 

الصــور
السابق التالي
الخــرائط
السابق التالي
   
المنطقة: تبوك
الباب: الآثار والمواقع التاريخية
الفصل: آثار العصور الإسلامية
رئيس اللجنة العلمية: أ. د. عبدالعزيز بن سعود الغزّي (أستاذ علم الآثار القديمة بجامعة الملك سعود )
إعداد: أ. د. علي بن إبراهيم الغبّان (أستاذ علم الآثار بجامعة الملك سعود )
التحكيم العلمي: د. عدنان بن محمد الحارثي الشريف (أستاذ التاريخ والحضارة الإسلامية المشارك بجامعة أم القرى )- د. سامر بن أحمد سحله (أستاذ آثار الشرق الأدنى المساعد بجامعة الملك سعود )

الباب الثالث: الآثار والمواقع التاريخية

الصفحة الرئيسة » تبوك » الباب الثالث: الآثار والمواقع التاريخية » الفصل الثالث: آثار العصور الإسلامية » أولاً: آثار المنطقة عند ظهور الإسلام » الكتابات

ج - الكتابات:

تنتشر النقوش الكتابية في سائر أنحاء منطقة تبوك على مسارات الطرق، وبالقرب من الحواضر التاريخية المهمة، وفي المناطق الرعوية، مثل: هضبة حسمى التي أطلق عليها الدارسون مكتبة العرب؛ لكثرة ما سطر على صخورها من نقوش. وتأتي الكتابات والنقوش في مقدمة المظاهر والأدلة الأثرية الشاهدة على أنشطة سكان المنطقة والمارين بها إبان العصور التاريخية المختلفة.

وتتنوع خطوط تلك النقوش الكتابية، حيث تتوافر بالمنطقة نقوش بالخط الثمودي، والآرامي ، واللحياني، والمسند الجنوبي، واللاتيني، واليوناني، والنبطي، والعربي المبكر، بالإضافة إلى النقوش الكتابية العربية الإسلامية، والتركية العثمانية. ومعظم هذه النقوش من نوع الكتابات التذكارية التي تسجل خواطر منفذيها على مسارات الطرق أو في المصايف والمرابع وسفوح الجبال والمناهل والموارد، وبعضها الآخر يوثق لأحداث مهمة شهدتها المنطقة، أو يؤرخ لأعمال إنشائية أو تجديدية نُفذت عبر مختلف العصور، كما توجد أنواع أخرى من النقوش عُثر عليها خلال أعمال المسح والتنقيب الأثري في مواقع المدن الأثرية ، وأبرزها تلك التي عُثر عليها في تيماء من فترة العصور السابقة للإسلام، وفي البدع والحوراء من فترة العصور الإسلامية.

وأشهر مجموعات النقوش في منطقة تبوك نقوش هضبة حسمى ومعظمها بالخط الثمودي الذي يسميه بعضهم بخط البادية، كما توجد في حسمى نقوش كوفية مبكرة؛ وبخاصة على مسار الطريق الذي يعبرها ليصل بين طريقي الحج الشامي والمصري أطلق فيلبي مسمى مكتبة العرب على هضبة حسمى لكثرة ما يوجد من نقوش على صخورها. ،   ومن مجموعات النقوش المهمة نقوش منطقة (رم) الواقعة جنوب غرب تيماء وقد قام بدراستها ونشرها أحد الباحثين خالد محمد أسكوبي، دراسة تحليلية مقارنة لنقوش من منطقة رم جنوب غرب تيماء، (الرياض: وكالة الآثار والمتاحف، 1420 هـ). ،   ونقوش درب البكرة وقد قام بمسحها وحصرها فريق علمي يجري العمل على إصدار هذه النقوش في كتالوج يضم آثار الطريق وجميع نقوشه ودراسة مساره. ،   ونقوش مغائر شعيب الواقعة في مدينة البدع، ونقوش علقان الواقعة بالقرب من حقل، ونقوش بني مر، ولم تنل هذه النقوش دراسات متكاملة، وقد نشر بعضها في كتاب البدع الذي أصدرته وكالة الآثار والمتاحف الأنصاري، عبدالرحمن الطيب، وآخرون. البدع، مرجع سابق، 53- 64. ،   والنقوش العربية الإسلامية على مسار طريق الحج الشامي الرئيس، وقد تمت دراستها من قبل أحد الباحثين حياة عبدالله الكلابي، ''الكتابات الإسلامية على طريق الحج الشامي''، رسالة دكتوراه غير منشورة، جامعة الملك سعود، قسم الآثار، (الرياض: 1424 هـ). ،   ومجموعة النقوش الكوفية (ببدا) الواقعة على طريق الحج المصري الداخلي وتزيد على مئتي نقش وقد تمت دراستها من قبل أحد الباحثين حياة عبدالله الكلابي، ''الكتابات الإسلامية ببلدة بدا''، رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة الملك سعود، قسم الآثار، (الرياض: 1416 هـ). ،   أما النقوش الكتابية التأسيسية والتجديدية الموجودة على طريقي الحج الشامي والمصري فقد تمت دراستها في أبحاث متفرقة. وهناك أيضًا دراسات أخرى متفرقة لنقوش قديمة وإسلامية من المنطقة في كتب الرحالة والباحثين الأوربيين الذين زاروا المنطقة خلال القرنين التاسع عشر والعشرين، وكان البحث عن النقوش أحد دوافعهم الرئيسة لزيارة المنطقة، أمثال: أوتينج، وداوتي، وهوبر، ومن أشهر النقوش التي عثر عليها هؤلاء النقش المسطر على مسلة تيماء ، وهو مكتوب بالخط الآرامي، ومحفوظ الآن في متحف اللوفر بباريس. وأول من أشار إلى هذا النقش الرحالة الفرنسي تشارلز هوبر، وقد كان هذا النقش أحد الأسباب التي أدت إلى مقتل هوبر بالقرب من جدّة، ويتحدث نص هذا النقش عن أن أحد الكهنة استقدم وثنًا جديدًا إلى تيماء يدعى (صلم) أنشأ له هيكلاً وعين له كهانة وراثية عبدالرحمن الطيب الأنصاري، وحسين أبو الحسن، تيماء: ملتقى الحضارات، (الرياض: دار القوافل، 1423 هـ)، 77. .  

ومن النقوش القديمة المشهورة في منطقة تبوك، نقش معبد روافة وهو مكتوب بالخطين اللاتيني والنبطي ويعود تاريخه إلى سنة 165م.

السابق   التالي
جميع الحقوق محفوظة لمكتبة الملك عبد العزيز العامة © م