شـريـط الأخــبار:: مرحباً بكم في موسوعة المملكة العربية السعودية    
  البحــث
   
بحث متقدم

الصــور
السابق التالي
الخــرائط
السابق التالي
   
المنطقة: الرياض
الباب: الأنماط الاجتماعية والعادات والتقاليد
الفصل: الحرف والمهن
رئيس اللجنة العلمية: أ.د. عبدالله بن عبدالعزيز اليوسف ( أستاذ علم الاجتماع بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية )
إعداد: أ.د. عبدالله بن عبدالعزيز اليوسف ( أستاذ علم الاجتماع بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية )
التحكيم العلمي: أ.د. إبراهيم بن مبارك الجوير ( أستاذ علم الاجتماع بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ) - أ.د. أبو بكر بن أحمد باقادر ( أستاذ علم الاجتماع بجامعة الملك عبدالعزيز سابقا )

نتائج البحث

الصفحة الرئيسة » الرياض » الباب الرابع: الأنماط الاجتماعية والعادات والتقاليد » الفصل الثالث: الحرف والمهن » خامسًا: الصناعات اليدوية

خامسًا: الصناعات اليدوية

كانت الصناعات التقليدية تفي باحتياجات السكان في ذلك الوقت، وكانت تعتمد - في المقام الأول - على مهارة الصانع، ونستعرض فيما يأتي بعض الصناعات اليدوية أو التقليدية على سبيل المثال لا الحصر، وينبغي الإشارة إلى أن بعض هذه المصنوعات لم تتعدَّ كونها إضافة أو تجديدًا لصناعة قائمة بالفعل.

أ - السيف:

يُصنع من الفولاذ، ويُطلى غالبًا بالذهب، وكانوا يستعملون منه نوعين: أحدهما طويل منحنٍ قليلاً يفيد في المقارعة، والثاني قصير معتدل يسمَّى (الفردة) وهو قوي الضربة عن قرب، ويمكن أن يُطعن به عند اللزوم. وكلا النوعين له غمد جلدي يُعرف بـ (جراب السيف)، وكان يُطلى أيضًا بالذهب ويُعلَّق بحمائل في الكتف.

ب - الخنجر:

ويسمَّى أيضًا (القديمي) أو (الشبرية) وهو مثل السيف يُصنع من الفولاذ إلا أنه قصير يبلغ طوله 30سم تقريبًا، وهو معقوف قليلاً، وله أيضًا غمد جلدي مزخرف ومطعَّم بالفصوص، وأحيانًا يكون الخنجر ذهبيًا أو مطليًا بالذهب، ويُعلق بالحزام تحت السترة، كما أن هناك أنواعًا توضع على الجنب تسمى (الجنبية)، ولها أسماء متعددة منها: (الودين) و (الحضرمي) و (الحويرثي) و (المسمار) و (الذريع) وهو طول ذراع، وتسمى أيضًا (العكف) لانحنائها.

ج - الخوصة:

وتسمى (المدية) أو (السكين)، وهي شبيهة بالخنجر في استخدامه إلا أنها تُصنع من الحديد المرن.

د - الرمح:

عود من خشب الزان القوي تُثبت به الحربة، ومن الرمح ثلاثة أنواع: أولها له لسان واحد، والثاني له لسانان وهو (الشلفا) وتكون ذات عصا غليظة وقصيرة نوعًا ما، ولها رأسان متوازيان رقيقان حادان من الجانبين كلسان الثعبان، والثالث له ثلاثة ألسنة، وكانت العرب تجلب الرماح من الهند وهناك الرماح المأخوذة من خيزران مثل القصب منه ما هو مليء ويسمى الذكر ومنه ما هو أنثى وهو مفرغ الجوف.

هـ - العجراء (القناة):

وهي عصا غليظة ذات رأس كروي، تُصنع أحيانًا بحجم قبضة الكف من الخشب أو الحديد وتُسمى (القرطاء) و (الدباء).

و - العصا:

وهي العصا العادية المعروفة، ومنها الغليظ أو الرفيع، وتُصنع من أغصان الشجر، وتنفع في المضاربة وفي الدفاع والهجوم، كما يستعملها كبار السن لمساعدتهم على المشي، ويستخدمها رعاة الإبل والغنم.

ز - القوس والنبال:

وهو سلاح من أقدم ما عرفه الإنسان في الصيد والحروب، وتُصنع من الخيزران ولها حزام من الجلد.

ح - المقلاع:

وهو سلاح بدائي يُقذف به حجر بحجم البيضة، ويُنسج من الصوف، له طرفان في طرف منهما حلقة يدخل فيها الرامي إصبعه الوسطى، وفي الوسط يوضع الحجر، وله فاعلية في المناوشات على بعد خمسمئة متر وأقل، وهو سلاح غير قاتل، وكان الفلاحون يستخدمونه غالبًا في طرد الطيور والحيوانات من مزارعهم وبخاصة الثعالب والكلاب، ويسمى (المرجامة).

ط - الفاعوس (الفاروع):

هو أداة كالفأس يتكون من عصا قصيرة متينة لها وجه حاد من الفولاذ يقابله رأسان حادان معقوفان قليلاً إلى الخلف، ويفيد في الضرب عن قرب عندما يفقد المحارب فعالية سيفه، وهو أصلاً ليس أداة ضرب وإنما صُنع لقطع الأشجار.

ي - البندقية:

ولها أنواع متعددة وأشهرها وأقدمها (ذات الفتيل) وهي بندقية ما قبل صناعة طلقات الرصاص، فكانت ماسورتها أنبوبة مجوفة طويلة بقعر مسدود، وبأسفلها قناة تنتهي بحوض صغير بارز بجانبيه زناد توضع فيه فتيلة تبقى بعيدة عنه قليلاً، وكان الحوض يُملأ بملح البارود، فإذا ما أُشعل الفتيل وضُغط على الزناد فإن الفتيل يلامس الحوض فيشعل البارود فينفجر بقوة دافعًا كرة من القصدير إلى خارج الماسورة، وكانت هناك أنواع من البنادق منها: العصملي، والمارتين، والسواري، والخديوي، والباكتون، والنيمس، والصمعا، وأم نصف خشب، والمثوفي، وأم تاج، والمقمع (نسبة إلى وجود قمع عند الزناد)، وأم إصبع (لأن يد الغمد فيها تشبه الإصبع)، والجفت (لها ماسورتان وزنادان)، والشوزن (أم خمس)، وكانوا يعتنون بصناعة كعوب البنادق من خشب الزان ويجملونها بالنقش والحفر ويتم تلبيسها بجلود الظباء والأرانب.

كما شملت المصنوعات اليدوية مصنوعات خشبية وأعمالاً أخرى تتناسب مع ظروف البيئة والإمكانات المادية والمواد الخام التي كانت متوافرة في ذلك الوقت.

ويمكن القول: إن السكان كانوا يمارسون أعمالهم ويحققون الاكتفاء الذاتي لاحتياجاتهم بوصفه نوعًا من أنواع التكيف مع الظروف الاقتصادية المعاشة في ذلك الوقت.

عودة إلى صفحة نتائج البحث
جميع الحقوق محفوظة لمكتبة الملك عبد العزيز العامة © م