شـريـط الأخــبار:: مرحباً بكم في موسوعة المملكة العربية السعودية    
  البحــث
 
بحث متقدم

الصــور
السابق التالي
الخــرائط
السابق التالي
   
المنطقة: حائل
الباب: الآثار والمواقع التاريخية
الفصل: آثار ما قبل الإسلام
رئيس اللجنة العلمية: أ.د. عبدالعزيز بن سعود الغزي (أستاذ علم الآثار القديمة بجامعة الملك سعود)
إعداد: أ.د. سعيد بن فايز السعيد (أستاذ اللغات والحضارات القديمة بجامعة الملك سعود)
التحكيم العلمي: د. عدنان بن محمد الحارثي (أستاذ التاريخ والحضارة الإسلامية المشارك بجامعة أم القرى) - د. سامر بن أحمد سحله (أستاذ آثار الشرق الأدنى المساعد بجامعة الملك سعود)

نتائج البحث

الصفحة الرئيسة » حائل » الباب الثالث: الآثار والمواقع التاريخية » الفصل الثاني: آثار ما قبل الإسلام » ثالثًا: مواقع ما قبل الإسلام الأثرية

- الجلدية:

تقع الجلدية على مسافة 60كم شرقي مدينة حائل، ويُعَدُّ المستشرقان الفرنسي تشارلز هوبر شارل هوبير، رحلة في الجزيرة العربية الوسطى 1887 - 1882: الحماد، شمر، القصيم، الحجاز، ترجمة: إليسار سعادة. ط1، (بيروت: كتب، 2003 م).   والألماني يوليوس أويتنج أول من زار موقع الجلدية من الرحالة الأجانب، وذلك خلال رحلتهما إلى شمال الجزيرة العربية بين عامي 1301 و 1302هـ / 1884 و 1885م. وخلال توقفهما في الموقع عثرا في الجبال الواقعة شمال الجلدية التي تسمى أصابع الجلدية على عدد من النقوش العربية الشمالية القديمة (الثمودية)، ورسوم صخرية لحيوانات متنوعة أويتنج، يوليوس. رحلة داخل الجزيرة العربية، مرجع سابق، 118، 119.   من بينها الجمال التي جسدت على واجهة الحجر وفق أسلوب النحت الغائر، وبأحجامها الطبيعية. ومن بين الحيوانات المصورة تظهر رسمة لحصان أبدع الرسام في رسمها مبرزًا منظور التناسب والحركة والتفاصيل التشريحية لجسد الحصان . وبالإضافة إلى الوعول ذات القرون الطويلة والمعقوفة إلى الخلف، تظهر لوحة فنية تجسد منظرًا للصيد يظهر فيه فارس يصوب رمحه نحو طائري نعام رسما وفق أسلوب المدرسة التخطيطية .

- الشملي:

تقع بلدة الشملي على مسافة 180كم جنوب غربي مدينة حائل، ويحتوي الموقع على مجموعة من النقوش العربية الشمالية القديمة (الثمودية)، تتخللها نماذج متنوعة من الرسوم الصخرية الحيوانية والبشرية. ولعل من أبرز مواقع بلدة الشملي الأثرية ذلك الكهف الصغير الذي كشف فيه عن لوحة فنية نحتت في مدخله، وتصور مجموعة من الأغنام كباوي،عبد الرحمن، وآخرون، حصر وتسجيل الرسوم والنقوش الصخرية الموسم الثالث، أطلال، مرجع سابق،ع11، 87، 88. .  

وتنتشر في محيط بلدة الشملي مجموعة من المواقع الأثرية هي: جبل غرناطة، والعاقر، واللاقط، وساحوت، والكحيلة، وبيضة النثيل، والسحابة، وغار الحويل، والمنورة، وغرمول فهد، والعماير، وأم شطبان، وقطاع الحريص، وروضة الفهيد، والفروثية، والمهانين، وحنين، وخنصر وخنيصر، وتلال العفة، وسيهات، والعويقلات، وجميع هذه المواقع تحتوي على مجموعة من الرسوم الصخرية البشرية والحيوانية، وأعداد من النقوش العربية الشمالية القديمة (الثمودية) خان، مجيد. الوسوم، مرجع سابق، 25، 26. .  

- محجة:

محجة اسم لسلسلة جبلية تبعد مسافة 184كم شمال غربي الشملي، وعثر فيها على خمسة مواقع، تحتوي على رسوم صخرية للإبل والخيل، وبعض مناظر الصيد. كما يحتوي الموقع على مئات من النقوش العربية الشمالية القديمة (الثمودية) أويتنج، يوليوس. رحلة داخل الجزيرة العربية، مرجع سابق، 184. ،   يرد في أحدها اسم المعبود العربي القديم (ن هـ ي: ناهي) كباوي، عبد الرحمن، وآخرون، حصر وتسجيل الرسوم والنقوش الصخرية الموسم الثالث، أطلال، مرجع سابق، ع11، 88. .  

- الخطة:

تقع الخطة على مسافة 50كم جنوبي مدينة حائل. وقد عثر في السلسلة الجبلية الواقعة جنوب بلدة الخطة على عدد من مواقع النقوش العربية الشمالية القديمة (الثمودية) كباوي، عبد الرحمن، وآخرون، حصر وتسجيل الرسوم والنقوش الصخرية الموسم الثالث، أطلال، مرجع سابق، 83. ،   وبعض الرسوم الصخرية لأشكال حيوانية وبشرية ، ونماذج من الوسوم القبلية خان، مجيد. الوسوم، مرجع سابق، 52. .  

- أبا الصبان:

يقع على مسافة 250كم جنوب غربي مدينة حائل. وعلى الرغم من أن جلّ الآثار التي عثر عليها في الموقع تحمل مؤشرات الفترة الإسلامية، خصوصًا النقوش وبقايا المنشآت المعمارية السعيد، سعيد بن فايز، وآخرون. آثار منطقة حائل، مرجع سابق، 178. ،   إلا أن عددًا من الرسوم الصخرية الآدمية والحيوانية تشير إلى أن موقع أبا الصبان كان مأهولاً خلال فترة ما قبل الإسلام، ولعل ما يعزز ذلك وقوعه على ضفة الوادي ووجود بعض آثار العيون المائية؛ ما يجعل من استيطان الموقع في العصور القديمة أمرًا واردًا.

- الشويمس:

يقع الشويمس على مسافة 200كم غرب مدينة حائل. ويُعَدُّ من أبرز مواقع الرسوم الصخرية في العالم ، وتشير الدراسات الأولية للرسوم الصخرية في الشويمس إلى أن أقدمها ربما يعود تاريخه إلى فترة تراوح بين الألفين الرابع عشر والعاشر قبل الوقت الحاضر بندارك، روبرت، ومجيد خان، دراسة تحليلية لبعض الرسوم الصخرية، أطلال، مرجع سابق، ع17، 196. .   وعلى الرغم من وعورة طبوغرافية الموقع، وعدم صلاحيته للاستيطان كما يبدو الآن، إلا أن تلك البحيرة الجافة بالقرب من الموقع التي يعود تاريخها إلى عصر البلايستوسين، قد كانت سببًا رئيسًا في جلب العنصر البشري إليه، وأسهمت في إقامته لفترة طويلة. وعلى ما يبدو في ضوء شواهد آثار الموقع أن موقع الشويمس قد شهد استيطانًا كثيفًا مطلع العصر الحجري الحديث 10000 سنة قبل الوقت الحاضر، فالرسومات الصخرية التي كشف عنها مؤخرًا في الشويمس للأبقار الوحشية ذات القرون الطويلة ، والصيادين ذوي الرؤوس الطويلة البيضاوية والأسود والكلاب والحمير تُعَدُّ من أقدم النماذج المبكرة للفنون الصخرية في الجزيرة العربية.

ولعل ما يعزز كون هذه الرسومات الصخرية في الشويمس تعود إلى فترة مبكرة من العصر الحجري الحديث هو أن تلك الحيوانات المرسومة في الموقع، وخصوصًا الأبقار الوحشية والأسود تحتاج إلى ظروف مناخية رطبة تكثر فيها الأمطار، وأجواء معتدلة البرودة وغطاء نباتي، وهذه الظروف المناخية هي التي كانت سائدة مطلع العصر الحجري الحديث في مناطق الجزيرة العربية الأمين، يوسف، العصور الحجرية في المملكة العربية السعودية، أدوماتو، مرجع سابق، ع8، 26، 27. .  

تتميز رسومات هذه الفترة المبكرة من العصر الحجري الحديث في الشويمس بأنها نفذت بدقة وإتقان، حيث التركيز على أسلوب النحت البارز لأجساد المناظر الحيوانية والبشرية نحتت أجساد الرسوم الحيوانية والآدمية بعمق يراوح بين 15 - 20 م. ،   وإظهار التفاصيل التشريحية، ومحاولة محاكاة الأحجام الطبيعية، وذلك على العكس من رسومات المواقع التاريخية المماثلة زمنًا في كلوة، وجبة، والحناكية التي نفذت رسوماتها وفق أسلوب المدرسة التخطيطية، ومن خلال النقر غير المنتظم على سطح الحجر.

بالإضافة إلى الرسوم الصخرية لحيوانات فترة العصر الحجري الحديث المبكرة، يحتوي موقع الشويمس على رسومات يعود تاريخها إلى الألفين الثالث والثاني قبل الميلاد، تتمثل في رسومات الجِمَال والوعول المنتشرة في أرجاء متفرقة من صخور الموقع، ويبرز من بين رسوم الجمال عدد منها رسمت وهي تحمل فوق ظهورها أشخاصًا يركبونها، ما يشير إلى أنها تعود إلى فترة أصبح فيها الجمل حيوانًا أليفًا، ولم يعد من ضمن الحيوانات الوحشية. كذلك فإن انتشار النقوش العربية الشمالية القديمة (الثمودية) في الموقع يؤكد أن موقع الشويمس كان مأهولاً بالسكان خلال الألف الأول قبل الميلاد. وفي ضوء ذلك يبدو أن موقع الشويمس شهد استيطانًا متواصلاً منذ عصور ما قبل التاريخ ومستمرًا حتى العصور التاريخية.

عودة إلى صفحة نتائج البحث
جميع الحقوق محفوظة لمكتبة الملك عبد العزيز العامة © م