تاسعًا: الدوارة

وهي من الرقصات التي لا يُستخدم فيها الدف أو الطبول أو آلات معينة. وصفتها أن يجتمع الرجال في شبه حلقة أو دائرة ثم يغني مغنيهم، ومما يقال فيها:

يالله طلبتك دلني كلمة المعروف

ما عاد لي في كلمة المر فايدة

فيقوم الراقصون بترديد ذلك بصوت واحد، ويتحركون بشكل دائري مع تغيير الصوت، وقد يستخدمون السلاح الأبيض مثل الجنابي والخناجر برفعها في أيديهم إلى الأعلى والتلويح بها أثناء اللعب، كما يقوم بعضهم بإطلاق بعض الأعيرة النارية لزيادة الحماس لدى اللاعبين ثقفان، عبدالله. سراة عبيدة، مرجع سابق، 39. .  

عاشرًا: القزوعي

هو أحد الألوان الشعبية في منطقة عسير، ويُؤدى في مناسبات الزواج والأعياد، وذلك بشكل جماعي في صفين متقابلين يتوسطهما الشاعر، ومن دون طبول أو إيقاعات.

وتتمثل الأشعار المختصة بهذا اللون في أشعار المدح، والافتخار، والشجاعة، والكرم، ومن ذلك قول أحدهم:

"بديت باسم الله اللي ما معه ثاني

سبحان ربٍّ جميع الخلق يرجونه

الواحد العليم بسد الإنساني أي العليمُ بما يختلج في ضمير الإنسان.  

والمؤمن الصادق ينجيه ويصونه

من بعد ذا ما حلا تنظيم الالحاني

بين النشامى بيوت العز مضمونه

سلام يا سيدي فهد بن سلطاني

تسليمةٍ بالوفا والطيب مقرونه

بخلاص من شاعر لما بدا شاني

يسوق شعره وروحه فيه مرهونه

واثني التحية لنائبكم كحيلاني

اللي علومه تنومس من يعرفونه" جريدة الرياض. مؤسسة اليمامة الصحفية، ص 38، ع12555، (الرياض: الثلاثاء 30 شعبان 1423 هـ).  

حادي عشر: المدقال

وهو من الفنون الشعبية في منطقة عسير، ويُؤدى في حالة قدوم قوم على آخرين، فكلمة (المدقال) في بعض اللهجات المحلية في المنطقة تعني القدوم. وهي من الرقصات المختصة بالرجال، وهي شبيهة بالعرضة إلا أن الراقصين يصطفون في صف واحد، ويقومون بحركات منتظمة موحدة وفقًا لما يقوم به (المزيف) وهو الشخص الذي يقود المجموعة، ثم يتحلق الراقصون على هيئة دائرة أو نصف دائرة، ويطلقون البارود في آن واحد على إشارةٍ من أول شخص في الصف، فيغطي البارود المكان بالسُّحُب وتُسمى هذه العملية (التعشيرة) ثقفان، عبدالله. سراة عبيدة، مرجع سابق، 101. .