شـريـط الأخــبار:: مرحباً بكم في موسوعة المملكة العربية السعودية    
  البحــث
 
بحث متقدم


 
 

الصــور
السابق التالي
الخــرائط
السابق التالي
   
المنطقة: القصيم
الباب: الأنماط الاجتماعية والعادات والتقاليد
الفصل: الألعاب الشعبية
رئيس اللجنة العلمية: أ. د. عبدالله بن عبدالعزيز اليوسف ( أستاذ علم الاجتماع بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية )
إعداد: أ. د. عبدالله بن عبدالعزيز اليوسف ( أستاذ علم الاجتماع بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية )
التحكيم العلمي: أ. د. أبو بكر بن أحمد باقادر ( أستاذ علم الاجتماع بجامعة الملك عبدالعزيز سابقا ) - د. عبدالله بن ناصر العُمري ( أستاذ علم الاجتماع المساعد بجامعة الملك سعود )

الباب الرابع: الأنماط الاجتماعية والعادات والتقاليد

الصفحة الرئيسة » القصيم » الباب الرابع: الأنماط الاجتماعية والعادات والتقاليد » الفصل الثامن: الألعاب الشعبية » أولاً: نماذج من الألعاب

الفصل الثامن: الألعاب الشعبية

أولاً: نماذج من الألعاب

يمارس الألعاب الشعبية الشباب والصغار من ذكور وإناث كلٌّ حسب ما يناسبه، وتُمارَس في أوقات الفراغ بوصفها وسيلة ترفيهية. فمن الألعاب التي كانت تُمارَس في منطقة القصيم - وبعضها لا يزال يُمارَس - ما يأتي:

الكعب:

لهذه اللعبة وقت محدد من السنة، وغالبًا ما تكون على فترتين في السنة. والكعب: هو كعب الضأن أو المعز فقط. وتتكون اللعبة من اثنين فقط يُحضر كلٌّ منهما ما عنده من الكعابة، فيعملان شكلاً مستطيلاً لا يتعدى ضلعاه سم بحيث يجعل كل واحد منهما فيه إلى كعابة والآخر مثله. ثم يضربان قرعة، فأيهما وقعت عليه القرعة بدأ اللعب، فيذهب مسافة م ومعه كعب غالبًا ما يكون محفورًا من الوسط ومذابًا في وسطه رصاص ليكون أثقل بالنسبة إليه، فيرمي الكعابة التي في الخطة (المستطيل)، فإن أصابها وخرج منها شيء خارج الخطة كرر اللعب حتى يخطئ، ثم يلعب الآخر... وهلمَّ جرّا حتى ينتهي ما مع أحدهما فيذهب خاسرًا ويرجع الثاني فرحًا مسرورًا.

الخطة:

وتُسمى أيضًا (تحميت)، وتشبه هذه اللعبة سابقتها، غير أنه تكون هنا حفرة عميقة وكبيرة بطول سم تقريبًا، وتكون بشكل يشبه نصف الدائرة، ويأخذ اللاعب عصا طويلة ويضع عصا قصيرة على طرفها ممسكًا الطويلة من طرفها الذي يلي الحدل، ثم يرفعها بقوة ويضرب القصيرة بالطرف الثاني، ثم يطلب من زميله أن يوردها في الحوض، فإن وردت فهذا هو المطلوب، وإلا بدأ اللعب مثل السابق. وفي هذه اللعبة يكون اللعب بكلتا اليدين؛ فإن لعب باليسرى ثم أوردها لعب باليمنى، وإذا لم ترد الحوض بدأ العدَّ قائلاً: "تحيا يسرى"، وإذا كان يوجد عدد سابق بنى العدَّ عليه.

أمير أمير:

تعتمد هذه اللعبة على فريقين: في كل فريق ثلاثة أفراد، على أن يعرف كل واحد من الفريقين زميله من الطرف المقابل، فزيد من الفريق الأول يقابله عمرو من الفريق الثاني... وهكذا، ثم تُضرب قرعة فأيهما وقعت عليه القرعة ركع زميله من الفريق الثاني مثل ركوعه للصلاة واضعًا يديه على ركبتيه ويعتلي زميله ظهره، ويسمي المركوب نفسه باسم بلد لا يعرفه إلا الحكم، فيقول الحكم: "أمير أمير"، فيرد عليه الراكب: "ركاب حمير"، فيسأله الحكم: "من أين جئت؟" فيقول: "من بلدة كذا"، فإن ذكر البلدة التي سَمّى بها المركوب نفسه نـزل... وهكذا تستمر اللعبة.

البصيق:

يلزم لهذه اللعبة عظم مستدير الشكل من ورك البعير؛ إذ يُضرب هذا العظم بالعصا بعد إلقائه في الهواء، ثم يبدأ العدّ إلى المكان الذي وقع فيه هذا العظم، فإذا بلغت المسافة الحد المتفق عليه بين الطرفين ركب الغالب على ظهر المغلوب إلى أن يوصله إلى الميدان.

عظيم سرا:

وهي لعبة جميلة يزاولها الأولاد والشباب في الليالي المقمرة، ويؤديها فريقان، فيعيِّنون مَن يبدأ اللعب بالقرعة مثل معظم الألعاب الأخرى، ويقف اللاعب وسط مجموعة من اللاعبين، بينما يقف البقية من المشاركين متجهين بعكس اتجاه رمي العظم، ثم يرميه، وعند سقوطه ينطلق الفريقان للبحث عنه، فمن يعثر عليه يأخذه سرًا، ثم يستعد للعودة إلى نقطة البداية معلنًا ذلك بقوله: (سرى) ليلحق به البقية، فإن ظفروا به هُزم، وإلا فاز هو ومجموعته. ويجب أن يدخل اللاعب الذي يعثر على العظم نقطة البداية ليحصل على الفوز قبل أن يُختطف منه العظم، وإن اختُطف منه قبل أن يصل انطلق الذي ظفر به والبقية تطارده طمعًا في المهمة نفسها.

العَتْبة (عتيب):

وهي لعبة رياضية يمشي فيها اللاعب برِجل واحدة مع القفز، وتلعبها البنات بالنهار وفي الليالي المقمرة. يلعبها اثنان بعمل مربعات متتالية مخطوطة على الأرض، بحيث يضع اللاعب أو اللاعبة في أول المربعات قطعة من العظم، ثم يعتب (يقفز) على رِجل واحدة، ويحرك العظم في المربع الأول برِجله ليخرجه إلى المربع الذي يليه، فإن نجح استمر حتى تنتهي المربعات وإلا لعب الآخر... وهكذا.

السطعة (سطيع):

يلعبها الصغار (بنين وبنات). وتتمثل هذه اللعبة في ثلاثة خطوط تقطعها خطوط أخرى تماثلها في العدد، ويلعبها اثنان بحيث يكون مع كل واحد ثلاثة أحجار يقوم بصفِّها على الخط الذي أمامه، ثم يحاول كل لاعب بالتناوب تحريك أحجاره بحيث يتمكن من صفِّها على خط مستقيم في مكان آخر، فإن استطاع ذلك غلب صاحبه وطلب منه أن يمدَّ إحدى كفيه ليضربه في كفه ضربة تُسمى (سطعة).

الصقلة:

تلعبها الفتيات والنساء في النهار، وتشترك في لعبها اثنتان فأكثر، وذلك بخمس حصيات بحجم نوى التمر، إذ ترمي اللاعبة الأحجار في الهواء محاولة إبقاء واحدة منها على ظهر كفها، ثم ترميها وتلتقط الأحجار الساقطة على الأرض واحدة واحدة، وهي في كل مرة تحاول جاهدةً الجمع بين تلقُّف الحجر الذي ترمي به في الهواء وأخذ الحجر الموجود في الأرض، وفي المرة الثانية تأخذ من الأرض حجرين، وفي الثالثة ثلاثة أحجار، ثم في الرابعة أربعة أحجار مرة واحدة. ومتى أتمت اللاعبة ذلك دون أن يسقط الحجر الذي تقذف به في الهواء وتتلقاه بظهر كفها؛ فإنه لا يبقى عليها سوى فتح ما بين إصبعَي الإبهام والسبابة من يدها اليسرى بعد وضع طرف الإبهام والسبابة على الأرض، ثم مخالفة يدها اليمنى وفيها الأحجار وراء اليسرى، ثم ترمي الأحجار مقابلة لفتحة ما بين الإصبعين، وتسأل اللاعبة الثانية: "أين الجدة؟" وهي آخر ما يجب إدخاله من الأحجار، ولكن متى تحركت (الجدة) بإصابة حجر آخر أو بيد اللاعبة أو سقط الحجر الذي ترمي به في الهواء على الأرض توقفت اللاعبة وبدأت الثانية... وهكذا.

السابق   التالي
جميع الحقوق محفوظة لمكتبة الملك عبد العزيز العامة © م