شـريـط الأخــبار:: مرحباً بكم في موسوعة المملكة العربية السعودية    
  البحــث
 
بحث متقدم


 
 

الصــور
السابق التالي
الخــرائط
السابق التالي
   
المنطقة: القصيم
الباب: الخصائص الجغرافية
الفصل: موارد المياه
رئيس اللجنة العلمية: أ. د. رشود بن محمد الخريّف ( أستاذ جغرافيا السكان بجامعة الملك سعود )
إعداد: أ. د. محمد بن عبدالله الصالح ( أستاذ جغرافيا المياه بجامعة الملك سعود )
التحكيم العلمي: أ. د. عسّاف بن علي الحوّاس ( أستاذ المياه بجامعة الملك سعود ) - د. فوزان بن عبدالرحمن الفوزان ( أستاذ الموارد المائية والتنمية الزراعيّة المشارك بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية )

الباب الأول: الخصائص الجغرافية

الصفحة الرئيسة » القصيم » الباب الأول: الخصائص الجغرافية » الفصل الخامس: موارد المياه » خامسًا: تغذية المياه الجوفية

خامسًا: تغذية المياه الجوفية

تتغذى المياه الجوفية بالمياه المتساقطة من أمطار وبَردَ وغيرها، فعندما تسقط المياه على سطح الأرض يتبخر قسم منها ويتم ترشيح (Infiltration) قسم آخر، كما يجري قسم منها على السطح عندما تتجاوز غزارة التساقط سعة الترشيح ومعدلات التبخر. وعلى الرغم من أن تقدير تغذية المياه الجوفية يُعد من الأمور المهمة عند تقويم الموارد المائية في خزانات المياه الجوفية في البيئات الجافة؛ إلا أنه في الوقت نفسه من الأمور الصعبة. ولا تتوافر معلومات عن تقديرات تغذية المياه الجوفية في منطقة القصيم، ولكن تشير بيانات سابقة عن المملكة إلى أن التغذية السنوية للمياه الجوفية في رواسب الأودية تراوح بين 2% و 20% من الأمطار السنوية عبدالباسط الخطيب، سبع سنابل خضر، (الرياض: وزارة الزراعة والمياهـ، 1981م) ؛ Alyamani, M.S. and Hussein, M.T. ''Hydrochemical Study of Groundwater in Recharge Area, Wadi Fatimah Basin, Saudi Arabia'', GeoJournal, 37.1. 1995. pp. 81 - 89 ،   وتكون هذه النسبة أعلى في أراضي الكثبان الرملية حيث تقدر بنحو 25% من الأمطار السنوية Dincer, T. et. al., ''Study of the Infiltration and Recharge through the sand dunes in arid zones with special reference to the stable isotopes and thermonuclear tritium'', Journal of Hydrology, Vol. 23. 1974. pp. 79 - 109. .   وفي الوقت نفسه تشير وزارة الزراعة والمياه (وزارة المياه والكهرباء حاليًا) إلى أن تغذية المياه الجوفية العميقة في الخزانات المحصورة محدودة جدًا، مؤكدةً أن المعدل السنوي لتغذية هذه الطبقات بالمياه قد يكون معدومًا أو لا يكاد يُذكر وزارة الزراعة والمياه، أطلس المياه في المملكة العربية السعودية، (الرياض: وزارة الزراعة والمياهـ، 1984م)، 45. .  

وبما أن التغذية الطبيعية للمياه الجوفية في منطقة القصيم قليلة جدًا - وذلك ناتج من قلة كميات الأمطار وتذبذبها - فقد عملت وزارة الزراعة والمياة (وزارة المياه والكهرباء حاليًا) على تأمين احتياجات السكان من المياه من خلال البرامج المناسبة لتنمية الموارد المائية الطبيعية ورفع كفاءة استخدامها وزارة الزراعة والمياه، تحد وإنجاز عبر مئة عام للزراعة والمياه في المملكة العربية السعودية، (الرياض: وزارة الزراعة والمياه، 1419 هـ)، 378. .   فقد بدأت وزارة الزراعة والمياه (وزارة المياه والكهرباء حاليًا) في منتصف السبعينيات الهجرية / الخمسينيات الميلادية من القرن الماضي بتنفيذ برنامج إنشاء السدود، فقد أنشأت سد عكرمة بالطائف عام 1376هـ / 1957م وهو أول سد في المملكة، ثم توالت عمليات إنشاء السدود في مختلف مناطق المملكة حتى بلغ عددها 237 سدًا حتى عام 1428هـ / 2007م، منها 3 سدود في منطقة القصيم .

وتُنشأ السدود على الأودية موسمية الجريان لغرض معين أو لأكثر من غرض؛ فقد يُنشأ السد بهدف الاستفادة من مياه السيول لأغراض الشرب، أو لري المزارع لأطول مدة ممكنة، أو بهدف زيادة كميات المياه التي تغذي خزانات المياه الجوفية، أو للحد من أخطار السيول على القرى والمدن، أو لأكثر من هدف من هذه الأهداف أو لها مجتمعةً.

ويبين (جدول 23) خصائص السدود في المنطقة والهدف الرئيس من إنشائها وتاريخ إنشائها. ويتضح من هذا الجدول أن اثنين من السدود في منطقة القصيم أُنشئا بهدف زيادة تغذية المياه الجوفية، وسد واحد أُنشئ بهدف الحد من خطورة الفيضانات، وهو يؤدي دورًا كبيرًا في زيادة التغذية سواء بالمياه التي يتم ترشيحها في أثناء حجزها في بحيرة السد أو المياه التي يتم ترشيحها في أثناء جريان مياه السيول في بطن الوادي؛ لأن السد يطيل مدة جريان السيول ومن ثَمَّ يزيد من كميات المياه التي تغذي خزانات المياه الجوفية.

السابق   التالي
جميع الحقوق محفوظة لمكتبة الملك عبد العزيز العامة © م