- الجميمة:

تقع الجميمة (الجريسي) وسط فيضة الجميمة التي تبعد نحو 12كم إلى الشمال والشمال الغربي من موقع الجلبابي (القبيبات)، وعلى مسافة 2.5كم شمال الطريق المعبد المتصل بمدينة رفحاء.

وقد تم تحديد الموقع الجغرافي لمحطة الجميمة (الجريسي) من قِبَل ابن خرداذبة وابن رستة. أما الحربي وياقوت فأشارا إلى منافع المحطة ومرافقها بشيء من التفصيل ابن خرداذبة، عبيد الله. المسالك والممالك، مرجع سابق، 126؛ ابن رستة، أحمد. الأعلاق النفيسة، مرجع سابق، 153؛ الحربي، إبراهيم. المناسك وأماكن طرق الحج، مرجع سابق، 282 - 283؛ الحموي، ياقوت. معجم البلدان، مرجع سابق، ج2، 132؛ وج5، 421، 422. .  

وقد قام أربعة من الرحالة الغربيين بزيارة الموقع، ففي عام 1296هـ / 1879م توقفت السيدة آن بلنت Blunt, Ann. a Pilgrimage to Nejd. London: 1969. p. 84.   في هذا المكان وأشارت إلى بقايا منازله القديمة الشاخصة وإلى بئر كبيرة الحجم، أما الرحالة هوبر Huber, Charles ''Voyage dans l'Arabie Centrale, Hamad, Sammar, Qacim, Hedjaz''. Bulletin de la Societe Geographie. vol. vi. Paris. 1885. pp.114 - 115   فقد توقف عنده عام 1308هـ / 1891م وهو في طريقه إلى بغداد، وأعطى وصفًا للبركة التي قال عنها إنها كبيرة وفي حالة إنشائية جيدة.في حين شاهد الكابتن ليتشمان Leachman ,Captain ''a Journey in North - Eastern Arabia''. The Geographical Journal, No Vol. xxxvii. No. 3. 1911. pp. 267 - 268. 3. Vol. xxxvii   بركة الموقع عام 1328هـ / 1910م، وكانت آنذاك مليئة بمياه الأمطار والسيول؛ كما شاهد بعض الأحواض المائية الواقعة بالقرب من البركة، وأعطى وصفًا للأعراب القاطنين في حمى الموقع. وأما آخر الرحالة الغربيين الذين زاروا الموقع فهو الرحالة إلويس موزيل Op.Cit. Musil. Northern Negd f. 205, 189.   عام 1333هـ / 1915م؛ حيث وصف البركة المليئة بالماء - آنذاك - وأثنى على حسن عمارتها وصمودها.

وفي الوقت الحالي يشتمل الموقع على بركة مربعة الشكل، تغطي الرمال والأتربة الزاحفة وما تجلبه مياه الأمطار والسيول بطنها. وتوجد بالقرب منها بقايا يعتقد أنها لمصفاة دائرية الشكل تستقبل المياه قبل بلوغها وسط البركة. وإلى الجهة الشرقية من موقع البركة توجد إحدى آبار الموقع القديمة
إحدى الآبار في موقع الجميمة ، أما إلى الجنوب من البركة فتوجد أطلال لمبنى مستطيل الشكل يعتقد أنه حصن أو قصر الراشد، سعد. درب زبيدة، مرجع سابق، 151، 152. .  

وتشير الأعمال الميدانية الأثرية الأخيرة إلى أن (الجميمة) من المواقع المتوسطة المساحة، وأنها تحتوي على ست وحدات معمارية مشيدة على نسق واحد؛ وفي وسط الفيضة عُثر على بئر ومصدات جدارية تتصل بمصب البركة، وبقايا لبعض الوحدات المعمارية الحلوة، صلاح، وآخرون، '' مشروع استكشاف وتوثيق درب زبيدة '' ، أطلال، مرجع سابق، ع6، 54 - 56. .