شـريـط الأخــبار:: مرحباً بكم في موسوعة المملكة العربية السعودية    
  البحــث
 
بحث متقدم


 
 

الصــور
السابق التالي
الخــرائط
السابق التالي
   
المنطقة: الرياض
الباب: الآثار والمواقع التاريخية
الفصل: آثار العصور الإسلامية
رئيس اللجنة العلمية: أ. د. عبدالعزيز بن سعود الغزّي ( أستاذ علم الآثار القديمة بجامعة الملك سعود )
إعداد: د. طلال بن محمد الشعبان ( أستاذ علم الآثار الإسلامية المشارك بجامعة الملك سعود )
التحكيم العلمي: أ.د. عادل بن محمد نور غباشي ( أستاذ علم الآثار والحضارة الإسلامية بجامعة أم القرى ) - د. سامر بن أحمد سحله ( أستاذ آثار الشرق الأدنى المساعد بجامعة الملك سعود )

الباب الثالث: الآثار والمواقع التاريخية

الصفحة الرئيسة » الرياض » الباب الثالث: الآثار والمواقع التاريخية » الفصل الثالث: آثار العصور الإسلامية » أولاً: الآثار الثابتة » دروب الحج

الفصل الثالث: آثار العصور الإسلامية

انضم وسط الجزيرة العربية (منطقة الرياض) تحت لواء الدولة الإسلامية خلال العهد النبوي، وتشهد الأحداث التاريخية على أن المنطقة كانت عامرة بالسكان والمستوطنات، وذات ثراء اقتصادي. ونتيجة للأعمال الآثارية الميدانية تم التعرّف على بعض المواقع والمواد الآثارية العائدة إلى الفترة الإسلامية التي تشير إلى ضرورة استمرار المسح لكشف الآثار المتبقية ومن خلال العمل الأثري الميداني تم التعرف على الآثار الإسلامية، والمتمثلة في الآثار الثابتة والآثار المنقولة:

أولاً: الآثار الثابتة

أ - دروب الحج:

استفادت المنطقة منذ العصور التاريخية القديمة من موقعها الجغرافي الذي مكنها من أن تكون حلقة وصل مهمة لدروب التجارة البرية التي كانت تصل حواضر ونواحي جنوب الجزيرة العربية وغربيها بشرق الجزيرة العربية وببلاد العراق وبلاد فارس. وبطبيعة الحال انعكس هذا التميز الجغرافي على مكانة إقليم اليمامة الاقتصادي، وساعد سكانها على التعامل والتبادل التجاري داخل المحيط الجغرافي لجزيرة العرب وخارجه عبد الله بن محمد السيف، الحياة الاقتصادية والاجتماعية في نجد والحجاز في العصر الأموي، (بيروت: مؤسسة الرسالة، 1403 هـ / 1983 م)، 114؛ صالح بن سليمان الناصر الوشمي، ولاية اليمامة الإسلامية: دراسة في الحياة الاقتصادية والاجتماعية حتى نهاية القرن الثالث الهجري، (الرياض: مطبوعات مكتبة الملك عبد العزيز العامة، 1412 هـ / 1992 م)، 257. ،   بجانب ما تميزت به المنطقة كلها من وفرة في النخيل والثمار؛ إذ كانت " أكثر نخيلاً وثمرًا من المدينة المنورة ومن سائر الحجاز " محمد بن علي النصيبي بن حوقل، صورة الأرض، (بيروت: مكتبة الحياة، 1979 م)، 38. .  

استمر استخدام الكثير من مسارات الدروب البرية التجارية القديمة بعد ظهور الإسلام، ونال بعضها شيء من التغيير في مساره ليتلاءم وفقًا لوظيفته العملية الجديدة. وتأسيسًا على هذا الوضع، ارتبط إقليم اليمامة، سواء بالأمكنة المقدسة أو بالبلدان والمناطق المجاورة له، بشبكة حيوية وضخمة من الطرق البرية التي سهلت - إلى درجة كبيرة ومرضية - مرور الحجاج والمعتمرين والزوار، ويسرت وصولهم بكل أمان وطمأنينة، إضافة إلى ما كانت تؤديه هذه الشبكة من الدروب البرية في زيادة نمو الاقتصاديات المحلية وتسهيل التبادل التجاري بين المناطق المعنية.

ووفقًا للمعلومات المصدرية المبكرة، يمكن تصنيف حالة دروب المنطقة في العصور الإسلامية المبكرة طبقًا لوظائفها العملية كالآتي:

السابق   التالي
جميع الحقوق محفوظة لمكتبة الملك عبد العزيز العامة © م