شـريـط الأخــبار:: مرحباً بكم في موسوعة المملكة العربية السعودية    
  البحــث
 
بحث متقدم


 
 

الصــور
السابق التالي
الخــرائط
السابق التالي
   
المنطقة: الشرقية
الباب: الأنماط الاجتماعية والعادات والتقاليد
الفصل: المأكولات الشعبية
رئيس اللجنة العلمية: أ.د. عبدالله بن عبدالعزيز اليوسف (أستاذ علم الاجتماع بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية)
إعداد: أ.د. راشد بن سعد الباز (أستاذ العلوم الاجتماعية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية)
التحكيم العلمي: أ.د. أبو بكر بن أحمد باقادر (أستاذ علم الاجتماع ، وكيل وزراة الثقافة والإعلام للعلاقات الدولية الثقافية) - أ.د. إبراهيم بن مبارك الجوير (أستاذ علم الاجتماع بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية)

الباب الرابع: الأنماط الاجتماعية والعادات والتقاليد

الصفحة الرئيسة » المنطقة الشرقية » الباب الرابع: الأنماط الاجتماعية والعادات والتقاليد » الفصل الرابع: الأكلات الشعبية » خامسًا: مظاهر الثبات والتغيّر

خامسًا: مظاهر الثبات والتغيّر

مع الازدهار الاقتصادي الذي شهدته المنطقة أسوة بباقي مناطق المملكة ومع احتكاك أهالي المنطقة بالشعوب الأخرى - خصوصًا أنّ المنطقة الشرقية منطقة جذب لمختلف الشعوب لوجود الصناعات البترولية فيها - تبدلت أنماط الأكلات التي كانت سائدة في السابق، فأصبحت اللحوم الحمراء التي كان أكلها مقصورًا على ميسوري الحال سائدة في الموائد وتدخل في إعداد كثير من الأطباق. كما أنّ استخدام الوسائل الحديثة في الطبخ مثل أجهزة الخلط والفرم وغيرها سهّل إعداد الأكلات، كما اختصر وجود الأفران الحديثة و (المايكروويف) كثيرًا من وقت طبخ الأكلات، بالإضافة إلى أنّ خروج المرأة أحيانًا للعمل أو الدراسة أثّر في دورها في الطبخ وإعداد الأكلات، فانتشرت المطاعم بما تقدمه من أكلات متنوعة وأصبح كثير من المنازل يعتمد عليها عند الحاجة.

إنّ اتصال أهالي المنطقة مع الشعوب الأخرى أوجد أنواعًا متعددة من الأكلات التي لم تكن معروفة مثل الخضراوات المحشوة والكبة والحمص والمتبل، بالإضافة إلى أنواع مختلفة من الحلويات التي أصبح بمقدور الناس - غنيهم وفقيرهم - تناولها. وفي المقابل اندثر كثير من الأكلات الشعبية المعروفة، وقد يرجع ذلك إلى أنّ تلك الأكلات الشعبية تتطلب وقتًا لإعدادها، كما أنّ كثيرًا من الأكلات الشعبية تُعد ثقيلة على المعدة وذات سعرات حرارية مرتفعة تتناسب مع الجهد الكبير والعمل الشاق الذي كان يبذله الآباء والأجداد في ذلك الوقت بخلاف وقتنا الحاضر الذي لا تحتمل فيه الأجسام تلك الأكلات.

وبالنسبة إلى المشروبات فقد أصبح شرب العصائر بأنواعها سائدًا، كما لم تعد المشروبات الساخنة قاصرة على الشاي والقهوة المعروفين في المنطقة سابقًا، إذ أصبحت هناك أنواع من الشاي والقهوة، فيوجد الشاي الأخضر والشاي المغربي، والقهوة التركية والأمريكية والفرنسية... إلخ.

إن إعداد الشاي والقهوة اللذين كانا يأخذان في الماضي وقتًا طويلاً ويُجهَّزان بأدوات خاصة أصبح لا يستغرق إلا دقائق معدودة، كما أنّ نمط تقديم القهوة العربية والشاي اختلف عما كان عليه في السابق، فأصبحا يُقدَّمان للضيوف في كثير من الأحيان في حافظات (ترامس) تحفظ سخونة المشروب بدلاً من الدِلال والأباريق.

السابق   التالي
جميع الحقوق محفوظة لمكتبة الملك عبد العزيز العامة © م