شـريـط الأخــبار:: مرحباً بكم في موسوعة المملكة العربية السعودية    
  البحــث
 
بحث متقدم


 
 

الصــور
السابق التالي
الخــرائط
السابق التالي
   
المنطقة: عسير
الباب: الأنماط الاجتماعية والعادات والتقاليد
الفصل: المساكن وأدوات البناء
رئيس اللجنة العلمية: أ. د. عبدالله بن عبدالعزيز اليوسف ( أستاذ علم الاجتماع بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية )
إعداد: أ. د. عبدالرحمن بن محمد عسيري ( أستاذ علم الاجتماع بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية )
التحكيم العلمي: أ. د. أبو بكر بن أحمد باقادر ( أستاذ علم الاجتماع بجامعة الملك عبدالعزيز سابقًا ) - أ. د. سعيد بن فالح الغامدي ( أستاذ الأنثروبولوجي بجامعة الملك عبدالعزيز )

الباب الرابع: الأنماط الاجتماعية والعادات والتقاليد

الصفحة الرئيسة » عسير » الباب الرابع: الأنماط الاجتماعية والعادات والتقاليد » الفصل الأول: المساكن وأدوات البناء » ثالثًا: مظاهر الثبات والتغير

ثالثًا: مظاهر الثبات والتغير

شهدت المباني في جميع أنحاء منطقة عسير - مثل غيرها من مناطق المملكة - عددًا من التغيرات سواء في أشكالها الخارجية أو الداخلية؛ فقد شهد جميع أجزاء المنطقة في بداية الثمانينيات الهجرية - ومع بداية الخطط التنموية - هجرة واسعة من المنطقة إلى المدن الكبرى في المملكة العربية السعودية، وقد جلب المهاجرون أنماطًا ثقافية جديدة انعكست على طبيعة المباني وأنماطها في المنطقة، فقد ظهرت أنماط سكنية جديدة لم تكن معروفة من قبل وهي ما يُعرف بـ (البيوت الشعبية) وهي نمط معماري لم يكن معروفًا في المناطق الحضرية والقروية على السواء، وقد تركز ظهور هذا النمط المعماري - غالبًا - في الأجزاء ذات الطابع البدوي بشكل رئيس، وغالبًا ما تكون تلك البيوت مبنية من الطوب الأسمنتي، ومسقوفة بالخشب المستورد، وفي أكثر الحالات تتكون البيوت من حجرة أو حجرتين.

أما في المناطق ذات الطابع القروي فقد انتشر ما يُعرف بـ (الفلل) والعمارات السكنية، ويُلاحَظ في الوقت الحاضر وجود الفلل السكنية الحديثة جنبًا إلى جنب مع البيوت الحجرية التقليدية التي هجرها معظم السكان ولم تعد تُستخدم في معظم أجزاء المنطقة.

كما تغيرت أيضًا المواد المستخدمة في البناء، فقد ظهرت مواد جديدة مصنعة محليًا أو مستوردة، وانتشر استخدام الأسمنت والحديد بوصفهما مادتين رئيستين في بناء الفلل والعمارات السكنية. أما الأبواب والنوافذ فقد أصبحت تُصنع من مواد مختلفة يدخل فيها الزجاج، والألومنيوم، والحديد.

وكما هي الحال في تغير المباني فقد تغيرت أيضًا المفروشات والأواني، وانتشر استخدام الأواني (الصينية)، والزجاجية، والمعدنية، بينما قل استخدام الأواني الفخارية والخشبية.

وبصفة عامة فإن التغير مستمر سواء في أشكال المباني، أو المفروشات، أو الأواني المنـزلية، فقد أصبح بعضها يحاكي النمط الغربي في كثير من الأمور، بينما يزاوج بعضهم بين النمطين الغربي والعربي.

السابق   التالي
جميع الحقوق محفوظة لمكتبة الملك عبد العزيز العامة © م