شـريـط الأخــبار:: مرحباً بكم في موسوعة المملكة العربية السعودية    
  البحــث
 
بحث متقدم


 
 

الصــور
السابق التالي
الخــرائط
السابق التالي
   
المنطقة: جازان
الباب: الحياة الفطرية
الفصل: المقدمة
رئيس اللجنة العلمية: أ.د. أحمد بن حمد الفرحان (أستاذ علم الأحياء بجامعة الملك سعود)
إعداد:
التحكيم العلمي: أ.د. جمعان بن سعيد عجارم (أستاذ علم الحيوان بجامعة الملك سعود)-أ.د. عبدالله بن محمد الأنصاري (أستاذ علم النبات بجامعة الملك سعود)-أ.د. عثمان بن عبدالله الدوخي (أستاذ علم الحيوان بجامعة الملك سعود)-أ.د. محمد بن صالح اليوسف(أستاذ علم الطفيليات بجامعة الملك سعود)

الباب الثامن: الحياة الفطرية

الصفحة الرئيسة » جازان » الباب الثامن: الحياة الفطرية » المقدمة

المقدمة

تعد المناطق الجنوبية الغربية من المملكة العربية السعودية أكثر المناطق كثافة وتنوعًا أحيائيًا في الغطاء النباتي وفي الأنواع الحيوانية؛ إذ تمتاز ببيئات طبيعية متباينة؛ حيث الجبال الشاهقة التي يصل ارتفاع بعضها إلى أكثر من 1800م فوق سطح البحر، وكذلك عدد من الأودية الكبيرة، كما تمتاز المناطق الجنوبية الغربية باعتدال درجات الحرارة على مدار السنة، وهطلان أمطار موسمية كافية لأن تصبح بيئات المنطقة الجنوبية الغربية ملائمة لنمو عدد من الأنواع النباتية، التي تكون عائلاً مناسبًا لمعيشة عدد من الأنواع الحيوانية.

تمتاز منطقة جازان عن بقية المناطق الجنوبية الغربية باحتوائها على سهل ساحلي طويل، وهذا يميز المنطقة بتنوع أحيائي كبير. كما تشتمل منطقة جازان على جزيرة فرسان، وهي أكبر الجزر البحرية في المملكة، وتعد جزيرة فرسان إحدى المناطق المحمية في المملكة؛ حيث توجد أعداد كبيرة من الغزلان. كما تغطي غابات نبات الشورة الذي يعد من أفضل البيئات لمعيشة الربيان مساحات كبيرة من سواحل منطقة جازان.

وسجلت الدراسات أكثر من 800 نوع نباتي زهري في منطقة جازان وحدها، وتشتمل هذه الأنواع النباتية على عدد من الأنواع ذات الأهمية البيئية والاقتصادية؛ حيث تنمو على سفوح الجبال أشجار العرعر والعتم (الزيتون البري) والسدر والخزم والطلح، كما تنمو أشجار السلم والضبر والأراك في سهل تهامة، وتزخر المنطقة بعدد من الأنواع الصالحة للأكل الآدمي، والنباتات العطرية ذات الاستخدامات الطبية في العلاج الشعبي.

يوجد في منطقة جازان أعداد كبيرة من الثدييات؛ حيث يعيش في بيئاتها أكثر من 40 نوعًا معظمها من الخفاشيات والقوارض، بالإضافة إلى الثعلب، والقطط البرية، وغزال الأدمي، والوعل، كما يعيش في المنطقة نحو 25 نوعًا من السحالي والثعابين، أشهرها: الكوبرا العربية، والأبتر، والحية المقرنة، وأفعى الطفى المنشارية، والأفعى النوامة، وأفعى الأهرام، كما يوجد نوعان من سلاحف المياه العذبة، وأربعة أنواع من البرمائيات.

وتوفر الجبال والأودية والسهول والشواطئ بيئات ملائمة لعدد من أنواع الطيور في المنطقة؛ حيث يوجد أكثر من 280 نوعًا من الطيور المقيمة والعابرة والمهاجرة، وتشكل الطيور المقيمة نحو 39% من الأنواع، بينما تصل نسبة الطيور العابرة والمهاجرة إلى 50% من الأنواع في المنطقة. ومن أشهر الطيور المستوطنة: نقار الخشب العربي، والعصفور الذهبي، والنورس، والشادي اليمني. ومن أهم الأنواع المقيمة: البلشون، وأبو ملعقة، والعقاب النساري، ودجاج الماء، والنساج، والثرثار العربي.

   التالي
جميع الحقوق محفوظة لمكتبة الملك عبد العزيز العامة © م