رابعًا: المواقع القديمة لمزيد من التفاصيل، انظر: الباب الثالث، (الآثار والمواقع التاريخية): الفصل الرابع.  

ورد في الشعر الجاهلي عدد من أسماء المواقع في القصيم؛ مما يدل على أن سُكناها يعود إلى فترة ما قبل الإسلام، خصوصًا أن عددًا من هذه الأمكنة كانت مواطن للقبائل السالفة الذكر التي عاشت في القصيم منذ تلك الفترة، كما أن عددًا من الأمكنة يقع على طرق التجارة المارة بالمنطقة، ولا يمكن تحديد نشأة تلك المواقع، حيث لم نجد فيها حفريات أثرية، فيما عدا موقع زبيدة (العمارة) الواقع على وادي الرمة. ومن أهم تلك المواقع:

أ - بريدة:

قاعدة منطقة القصيم حاليًا، ومن أكبر مدنها، وهي وإن لم تذكر في الأشعار الجاهلية بهذا الاسم إلا أن كثيرًا من المواقع المحيطة بها كانت معروفة منذ تلك الفترة، ويرد في معجم البلدان أن بريدة ماء لبني ضبة، وهم ولد جعدة بن غني بن أعصر بن سعد بن قيس عيلان الحموي، ياقوت. معجم البلدان، مرجع سابق، جـ1، 406. ،   ويرى الجاسر أن بريدة بني ضبة الواردة في المعجم ليس المقصود بها بريدة الحالية لاختلاف الموقع الأصفهاني، الحسن بن عبد الله. بلاد العرب، مرجع سابق، هامش 5، 87. .   ويرجح أن بريدة الحالية لم تظهر إلا بين القرنين التاسع والعاشر الهجريين البليهد، محمد بن عبد الله. صحيح الأخبار، مرجع سابق، جـ5، 215. .   ويؤيد العبودي هذا الرأي، ولكنه يتابع بأن الموقع كان محاطًا بأمكنة معروفة منذ القدم، مثل: ضارج لبني أسد، وأثال وضلفع لقبيلة عبس، والقوارة لبني يربوع من تميم، والصريف لبني أسيد من تميم، وعوسجة لبني السبع من تميم، وعجلز ورحب وهما الزريب والمدوية لبني ضبة والرمادة العبودي، محمد بن ناصر. المعجم الجغرافي، مرجع سابق، جـ2، 464؛ وللمزيد عن تاريخ بريدة الحديث، انظر: المرجع السابق، جـ2، 461 - 574. .   والشقوق التي كانت لبني أسد، وهما شقان: الشقة العليا والشقة السفلى، وهما غرب مدينة بريدة الحالية الأصفهاني، الحسن بن عبد الله. بلاد العرب، مرجع سابق، 266، هامش 3. ،   والنبقة وهي لطهية من بني مالك من تميم، وزنقب هو ماء لبني يربوع المرجع السابق، 266- 268. .