شـريـط الأخــبار:: مرحباً بكم في موسوعة المملكة العربية السعودية    
  البحــث
 
بحث متقدم


 
 

الصــور
السابق التالي
الخــرائط
السابق التالي
   
المنطقة: الجوف
الباب: الأنماط الاجتماعية والعادات والتقاليد
الفصل: العلاج الشعبي
رئيس اللجنة العلمية: أ.د. عبدالله بن عبدالعزيز اليوسف (أستاذ علم الاجتماع بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية)
إعداد: د. مانع بن قراش الدعجاني (أستاذ علم الاجتماع المساعد بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية)
التحكيم العلمي: أ.د. أبوبكر بن أحمد باقادر (أستاذ علم الاجتماع، وكيل وزارة الثقافة والإعلام للعلاقات الثقافية الدولية)-د. خالد بن عمر الرديعان (أستاذ علم الاجتماع المساعد بجامعة الملك سعود)

الباب الرابع: الأنماط الاجتماعية والعادات والتقاليد

الصفحة الرئيسة » الجوف » الباب الرابع: الأنماط الاجتماعية والعادات والتقاليد » الفصل الخامس: العلاج الشعبي

ثانيًا: الولادة

كانت الولادة تتم في الماضي على أيدي النساء المسنات ممن لديهن الخبرة في توليد المرأة.

ثالثًا: الختان

وهو تطهير الطفل عند بلوغه سنة أو قبل ذلك، ويقوم بالتطهير أو (الختان) من له دراية وخبرة، وكان الختان سابقًا يتم بوساطة شفرة الحلاقة، وكان يوضع القرنفل على الجرح لإيقاف النـزيف المرجع السابق، 225. .  

رابعًا: الأمراض الشائعة

أ - الخلال:

يستعمل المتخصصون الخلال على الجنب (بين البطن وصلب الطفل) في حالة وجود جرح لديه، أي يدخلون مخاطًا (مسلة) تحت الجلد لمسافة قد تصل إلى 6سم طولاً، ويكون بالمخاط خيط من القنب يعقدون طرفيه ومن ثم يحركونه كل يوم، فيلتهب الجرح ويخرج منه قيح (صديد) كثير.

أما بالنسبة إلى الكبار ممن يصابون بأمراض المعدة والبطن فيوصَف لهم شرب ماء مغلية فيه أغصان (الروثة) أو القيصوم أو قشور الرمان، وتُضاف إليه كمية محدودة من لب الحنظل بعد غليها وتبريدها وتصفيتها، ويُشرب بمعدل فنجان قهوة ثلاث مرات في اليوم. أما بذر (بزر الدود) فيُعد أقوى شربة، وفي حال تأخر الشفاء يُكرر شرب القيصوم أو الشيح المغلي، أو يُعمل للمريض (مطارق مكاوي) فوق السرة أو تحتها أو على الجنب.

ب - مرض العيون:

يعالج الأهالي عيون المريض بغسلها بماء الشجيرات المغلية وقطرة (القرمز)، وكانوا يعالجونها بما توافر لديهم آنذاك من أنواع العلاج ومنها (الذرير) العنـزي، مطر. رفحاء : سلسلة هذه بلادنا، مرجع سابق، 225. .  

ج - الحمية:

يُنصح بالحمية في علاج أمراض العيون، والجلد، والأمراض النفسية، والكي، وذلك بأن يمتنع المرضى عن بعض أصناف الطعام مدة معينة، وفي الماضي كان الشخص المصاب يُعزل بعيدًا عن الناس لكيلا ينقل المرض إليهم عن طريق العدوى، وبخاصة المصاب بالجدري. وكان هناك من الأمراض ما يصعب علاجه؛ لأن مسبباته لم تكن معروفة، ومن هذه الأمراض ما يُسمى (المولية) المرجع السابق، 226. .  

د - الرّمد:

يُعالج بوساطة القرمز (حبيبات بنية مستوردة، تُمزج بالماء فيصبح لونها بنيًا غامقًا، وتقطر في العيون أو تُوضع بشكل ذرير في فتحة العين). تهتم الأمهات بغسل عيون أطفالهن كل صباح بالماء الدافئ، ويُخلط ملح الطعام بالسمن، حتى يصبح كالمرهم، ثم تكحل به العين وتعصب وذلك قبل النوم بالنسبة إلى الكبار. أما الصغار فتغسل عيونهم بماء دافئ مع ملح العطية، معاشي. أوراق جوفية، مرجع سابق، 395. .  

هـ - شعرة العين:

يُصاب بعض كبار السن بما يسمى (الشعرة) التي تنبت في أحد جفني العين بشكل عمودي، وهي تؤذي الجفن الآخر، وتصبح مصدر ألم وإزعاج للمصاب، وعلاجها هو لقط هذه الشعرة بالمنقاش (الملقط). أما الذي يسري الجدري إلى عيونه فيوضع تحت العناية بشكل غير عادي، من حيث تطهير طفح الجدري أولاً بأول بالماء المغلي مع الملح والأعشاب الأخرى.

و - الكسور والجروح:

إن أكثر ما كان يتعرض له الناس هو كسور العظام؛ وذلك بسبب السقوط من فوق النخيل أو السقوط في الآبار، أو السقوط من فوق ظهور الحيوانات، أو بسبب مشاجرة، وعلاج حالات الكسور هو (الجبارة) إذ (يُسنف) موضع الكسور بـ (سنايف) من الخشب، واشتُهر بعض أبناء المنطقة بهذا النوع من العلاج؛ لتمكنهم من معرفة شد العضو المكسور، وتركيب الأجزاء المكسورة في أمكنتها المرجع السابق، 396. .   ويُقال إن أهل الجوف هم أول من استعمل شد الرِّجل المكسورة إلى الجدار بحبل إذا أُصيب الفخذ بكسر، وهم يهتمون بغذاء الكسير، ويقدمون له اللحوم والسمن؛ ظنًا منهم أن الدسم يساعد في التئام العظام المكسورة.

ز - القرصة (اللدغ):

كان الناس معرضين للدغ الحشرات والزواحف؛ نتيجة لطبيعة العمل في البر وحشّ الحشائش، فإذا لدغت أفعى إصبع أحد العمال كان عليه أن يقطع الدم في إصبعه بنفسه أو بمساعدة أقرب زملائه منه، وذلك بالربط فوق مكان اللدغة لكيلا يتسرب السم بسرعة إلى بقية أجزاء الجسم، ثم يتم مص مكان اللدغة؛ لسحب السم وبصقه على الأرض، وتُكرر عملية المص حتى يتم التخلص من السم قدر المستطاع، أو يتم شق المكان بسلاح حاد في موضع اللدغة وعصر العضو الملدوغ بالضغط عليه بالأكف لإخراج السم، ويُشترط أن يكون فم الذي يقوم بالمص خاليًا من الجروح. وأحيانًا يُعالَج الملدوغ عن طريق جرح العضو المصاب بآلة حادة (سكين أو خنجر) حتى تنـزل كمية من الدم من العضو المصاب، بعدها يُكوى الجرح بآلة حديدية ساخنة، ويُربط المكان الملدوغ ربطًا محكمًا لكيلا يتسرب السم إلى الجسم، ويُعطى الملدوغ مشروب نبات (الرمرام) المغلي؛ لفائدته في مثل هذه الحالات.

السابق   التالي
جميع الحقوق محفوظة لمكتبة الملك عبد العزيز العامة © م