شـريـط الأخــبار:: مرحباً بكم في موسوعة المملكة العربية السعودية    
  البحــث
 
بحث متقدم


 
 

الصــور
السابق التالي
الخــرائط
السابق التالي
   
المنطقة: الجوف
الباب: الآثار والمواقع التاريخية
الفصل: آثار ما قبل الإسلام
رئيس اللجنة العلمية: أ.د. عبدالعزيز بن سعود الغزي (أستاذ علم الآثار القديمة بجامعة الملك سعود)
إعداد: د. خليل بن إبراهيم المعيقل (أستاذ علم الآثار الإسلامية المشارك بجامعة الملك سعود)-أ.د. سليمان بن عبد الرحمن (أستاذ علم الآثار القديمة بجامعة الملك سعود)
التحكيم العلمي: د. سامر بن أحمد سحله (أستاذ آثار الشرق الأدنى المساعد بجامعة الملك سعود)-د. عدنان بن محمد الحارثي (أستاذ التاريخ والحضارة الإسلامية المشارك بجامعة أم القرى)

الباب الثالث: الآثار والمواقع التاريخية

الصفحة الرئيسة » الجوف » الباب الثالث: الآثار والمواقع التاريخية » الفصل الثاني: آثار ما قبل الإسلام » رابعًا: الكتابات القديمة » النقوش التدمرية

هـ - النقوش التدمرية:

وهي النقوش العربية التي تنسب إلى مدينة تدمر العريقة، ولم يظهر في منطقة الجوف سوى نقش واحد بالقلم التدمري، قام الفرنسيان ملِك وستاركي، على الرغم من فقدان معظم كلماته، بمحاولة قراءته وكانت على النحو الآتي:

(ب ي ر خ) س ي و ن في شهر سيون

س ن ت (4)   58 سنة 485

(ذ ك ي ر) ب ج ش و ب ر ذكرى طيبة لبْجَش

ج م ل أ (ب ر) ج م ل أ بن

... س ع د ب ط ب Op. Cit. Winnett, and Reed. Ancient Records. Inscription. pp. 161-2.   سَعْد ابنه نقش

وإن صحت القراءة، فهو نقش جنائزي أشار فيه الابن إلى ذكرى والده بجش بن ج م ل أ.

و - النقوش الصفوية:

يطلق بعض المشتغلين بالكتابات العربية القديمة على هذه الكتابات اسم (مصطلح) النقوش / الكتابات الصفوية للتسميات الأخرى انظر : سليمان بن عبدالرحمن الذييب، نقوش صفوية من شمالي المملكة العربية السعودية، (الرياض : مؤسسة عبدالرحمن السديري الخيرية، 1424هـ / 2003م)، 3، 4. .   وعلى الرغم من ندرة الأعمال المسحية، فقد نُشر ثمانية وخمسون نصًا صفويًا جاءت من ستة مواقع نعتقد أن النصوص الصفوية المحفوظة في متحف دار الجوف للعلوم وعددها ستة عشر نصًا، قد جاءت من منطقة الجوف، على الرغم من صعوبة تأكيد هذه المعلومة. وبالنسبة إلى ما تم نشره من النقوش الصفوية عن مناطق المملكة العربية السعودية الأخرى، انظر : الذييب، سليمان بن عبدالرحمن. نقوش صفوية من شمالي المملكة، مرجع سابق، 4 - 12. .   وقدمت هذه المجموعة من النصوص مائة وسبعة أعلام شخصية. في حين كان مجموع المفردات والألفاظ ثمانية وعشرين. أما أسماء الآلهة والقبائل فبلغت أحد عشر علمًا، وكان هناك سبعة أعلام لمواقع جاءت في هذه النصوص أيضًا للمرة الأولى.

ومن دراسة هذه المجموعة أمكن تصنيفها إلى الأقسام الآتية:

1 - نصوص دُعائية:

هي النصوص التي تضمنت الدعاء للإله، وقد دعا كاتب أحد هذه النصوص الإله في نصه بالسّلامة والرحمة لشخص آخر. ويقرأ ذلك النص على النحو الآتي:

1. بوساطة رَاجح بن بلقت من قبيلة × ش ج، وبنى (رجمًا) على ذَئْب.... (أضمن له) سلامًا وأمنًا (رحمة) المرجع السابق، نقش رقم (2) . .  

ويعد هذا النص من النصوص اللافتة للانتباه، حيث دعا فيه راجح الآلهة لصديقه أو قريبه بالأمن (السلامة) والرحمة، بعد أن وَضَع على قبره رجمًا. وهو يلقي الضوء على جانب من الفكر والمعتقد الديني، الذي كانت تؤمن به القبائل الصفوية في منطقة الجوف، وهو اعتقادهم بالحساب بعد الموت - أي فيما بعد البعث - تمامًا كما كان سائدًا ومعروفًا، آنذاك، عند شعوب بلاد الرافدين والمصريين القدماء وغيرهم.

2 - النصوص التذكارية:

على الرغم من أن هذه النصوص، التي تعد نصوصًا تذكارية، لا تتضمن الاصطلاحات الدالة على ذلك، مثل: و د د، "تحيات"، و د د ف، "تحيات لِ"، و د "تحيات"، التي تأتي خصوصًا في بداية النصوص المكتوبة بالقلم الثمودي، إلاّ أن النقش التذكاري، في النقوش ذات القلم الصفوي، هو في تصورنا الذي يتضمن لام الملكية، بالإضافة إلى صاحب النقش واسم أبيه، وأحيانًا اسم جده وقبيلته، مثل:

1. ل ع ذ ر ب ن م ل ك ت بوساطة عاذر بن مَالِكة

2. ل س و ر ب ن ش ر ف

بوساطة سَّوار بن شَرْف المعيقل، خليل إبراهيم، وسليمان بن عبدالرحمن الذييب. الآثار والكتابات النبطية في منطقة الجوف، مرجع سابق، نقش رقم (67، 69).  

3 - النصوص الجنائزية (القبورية):

وهي في هذه المجموعة ليست النصوص التي تتضمن الفعل ق ب ر، "قَبَر"، الذي عُرف في نصوص صفوية أخرى Winnett, F. and Harding. G. Inscriptions From Fifty Static Cairn. Toronto : University of Toronto Press. 1978. p. 643. .   بل التي تضمنت الفعل ب ن ي، "بنى (رجمًا) "، على سبيل المثال النقوش الآتية:

1. بوساطة أَنْعم بن متي وبَنَى (رجمًا) الذييب، سليمان بن عبدالرحمن. نقوش صفوية من شمالي المملكة، مرجع سابق، نقش رقم (5) .  

2. بوساطة أَذَيْنة بن مَحْل وبَنى (رجمًا)

3. بوساطة مُسْعَد بن عَوْف وبَنى (رجمًا) Al- Theeb., S. “New Safaitic Inscriptions from the North of Saudi Arabia”. Arabian Archaeology and Epiqraphy. 7. 1996. Inscriptions Nos. 1A & 2.  

4 - نصوص الملكية:

وهي النصوص التي تتضمن اسم الشخص، وتحديد ما يملكه صاحب هذا النقش من مزرعة، أو بئر، أو أرضٍ، أو أي نوع من الحيوانات...إلخ، وجاءت هذه المجموعة في ستة نصوص يمكن تصنيفها بنصوص الملكية؛ اثنان منها يوضحان امتلاك صاحبهما الجمل، وآخران يملكان "بكرة"، يقرآن على النحو الآتي:

1. (هذا) الجمل لزمرة بن نيبة

2. (هذا) الجمل لأهم

3. (هذه) البكرة لفرك بن جَحاف بن زعكرة

4. (هذه) البكرة لِ الياسر بن قمعة الذييب، سليمان بن عبدالرحمن. نقوش صفوية من شمالي المملكة، مرجع سابق، النقوش (63، 71، 73، 74).  

أما سوّار بن ركب فقد أشار إلى ملكيته ل ر ح ل، أي "راحلة"، وهو الجمل الذي يستخدم في نقل البضائع والركاب، في دلالة على امتهانه العمل على طرق القوافل.

وقد عكست هذه المجموعة مضامين اجتماعية مهمة، فإضافة إلى صلة الرحم، فقد عكست مدى الحُبّ والوله الكبيرين اللذين يكنّهما الصفويون لحياة البادية والانطلاق؛ فما ظهور الفعل ن ج ع، "استراح، طلب الكلأ"، إلاّ دليلٌ واضحٌ وجليٌّ على هذا العشق الكبير الذي يكنُّه الصفويون للصحراء، وما زال محفورًا لدى أهل الجزيرة العربية إلى يومنا الحاضر. ويظهر أن لتحسن الظروف المناخية - آنذاك - مثل: نـزول الأمطار، وظهور الربيع، دورًا واضحًا في إقبالهم على الكتابة، أما إذا حَلّ الصيف الشديد، وشحت الأمطار، على النحو الذي لا يتمنونه فإن رغبتهم في الكتابة تَقلُّ بشكل واضح، إذ إن غالبية النقوش الصفوية مرتبطة ارتباطًا قويًا بما له علاقة بالربيع والصحراء. كما عرفنا أيضًا أن مهنة المرشد، قائد القافلة، كانت معروفة آنذاك عند الصفويين المرجع السابق، نقش رقم (16). .  

السابق   التالي
جميع الحقوق محفوظة لمكتبة الملك عبد العزيز العامة © م