شـريـط الأخــبار:: مرحباً بكم في موسوعة المملكة العربية السعودية    
  البحــث
 
بحث متقدم


 
 

الصــور
السابق التالي
الخــرائط
السابق التالي
   
المنطقة: الجوف
الباب: الأنماط الاجتماعية والعادات والتقاليد
الفصل: الملابس وأدوات الزينة
رئيس اللجنة العلمية: أ.د. عبدالله بن عبدالعزيز اليوسف (أستاذ علم الاجتماع بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية)
إعداد: د. مانع بن قراش الدعجاني (أستاذ علم الاجتماع المساعد بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية)
التحكيم العلمي: أ.د. أبوبكر بن أحمد باقادر (أستاذ علم الاجتماع، وكيل وزارة الثقافة والإعلام للعلاقات الثقافية الدولية)-د. خالد بن عمر الرديعان (أستاذ علم الاجتماع المساعد بجامعة الملك سعود)

الباب الرابع: الأنماط الاجتماعية والعادات والتقاليد

الصفحة الرئيسة » الجوف » الباب الرابع: الأنماط الاجتماعية والعادات والتقاليد » الفصل الثاني: الملابس وأدوات الزينة » رابعًا: مظاهر الثبات والتغير

رابعًا: مظاهر الثبات والتغير

إن الرخاء الاقتصادي الذي شهدته المملكة أدى إلى تغيير كبير في مجالات الحياة كلها وشمل هذا التغيير الملابس، وأدوات الزينة، وعادات اللباس، والزينة سواء بالنسبة إلى الرجال أو الأطفال أو النساء، وأصبح الفرد - رجلاً كان أو امرأة أو طفلاً - يميل إلى التنويع في لباسه وفي عدد الملبوسات؛ لارتفاع مستوى المعيشة لدى الأفراد، ولما غمر الأسواق من أصناف الملبوسات و (الموضات) العالمية، خصوصًا ملابس الأطفال والنساء، وأصبحت تتدفق على هذه البلاد - بفضل الله - أنواع كثيرة من الأقمشة من مختلف الدول المصنعة لها، وبكميات كبيرة، ومقاسات مختلفة، وتصميمات متنوعة، منها المفصلة ومنها غير المفصلة.

وازدهرت - نتيجة لذلك - محال الحياكة والتفصيل: الرجالية والنسائية (المشاغل)، وبالمستويات كلها، فلم يعد هناك الزَيّ التقليدي الذي كان موجودًا في الماضي، فقد أصبحت ملابس الرجال موحدة في هذه المنطقة مع ملابس الرجال في مناطق المملكة كلها، التي تتكون من الثوب الأبيض أو الأصفر صيفًا والملون شتاءً، أما غطاء الرأس فهو الغترة والعقال، وأصبحت البشوت والعباءات تُرتدى في المناسبات الرسمية أو في الأعياد وغيرها، وتتفاوت أنواع البشوت، والعباءات، وأسعارها؛ وفقًا لمقدرة الشخص المالية ومكانته الاجتماعية.

كما تغير بعض أنواع الملابس بالنسبة إلى الأطفال، فقد أصبحوا أكثر ميلاً إلى ارتداء الملابس العالمية والملابس الرياضية، وظهر بعض التغييرات في ملابس الفتيات اللائي أصبحن أكثر تقليدًا للموضات العالمية، فيما بينهن ونتيجة لذلك - ومع ظهور مجلات الأزياء العالمية التي تزخر بها الأسواق، وكذلك المجلات النسائية التي تدعم التغير في عادات اللباس والزينة - ظهرت (الموضات) في ملابس النساء، وتأثر بها كثير منهن.

وبدأت تظهر كذلك محال الخياطة النسائية (المشاغل) التي تعرض صاحباتها على النساء كل عام عددًا من (الكتالوجات) العالمية لموضات الملابس، وبدأ النساء يقلدنها في الملابس، والأحذية، والزينة، حيثُ بدأت تظهر الأشكال المتنوعة في نقش الحناء، وتسريحات الشعر، وتصميم المصوغات الذهبية المتنوعة ولبسها تبعًا للموضات العالمية، كما أصبح النساء يستخدمن أدوات التجميل المتنوعة التي يُروَّج لها عبر المجلات العالمية وأجهزة الإعلام المختلفة، فأصبحن يستخدمن المساحيق وأدوات الماكياج التي لم تكن معروفة في الماضي، كما أصبحن يتنافسن في اقتناء أنواع العطور العالمية.

السابق   التالي
جميع الحقوق محفوظة لمكتبة الملك عبد العزيز العامة © م