شـريـط الأخــبار:: مرحباً بكم في موسوعة المملكة العربية السعودية    
  البحــث
 
بحث متقدم


 
 

الصــور
السابق التالي
الخــرائط
السابق التالي
   
المنطقة: الجوف
الباب: الأنماط الاجتماعية والعادات والتقاليد
الفصل: العلاج الشعبي
رئيس اللجنة العلمية: أ.د. عبدالله بن عبدالعزيز اليوسف (أستاذ علم الاجتماع بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية)
إعداد: د. مانع بن قراش الدعجاني (أستاذ علم الاجتماع المساعد بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية)
التحكيم العلمي: أ.د. أبوبكر بن أحمد باقادر (أستاذ علم الاجتماع، وكيل وزارة الثقافة والإعلام للعلاقات الثقافية الدولية)-د. خالد بن عمر الرديعان (أستاذ علم الاجتماع المساعد بجامعة الملك سعود)

الباب الرابع: الأنماط الاجتماعية والعادات والتقاليد

الصفحة الرئيسة » الجوف » الباب الرابع: الأنماط الاجتماعية والعادات والتقاليد » الفصل الخامس: العلاج الشعبي

خامسًا: ترحيل النمل

عندما ينشئ النمل جحرًا (مستعمرة) له في مكان ما يكون ذلك مؤذيًا للناس، خصوصًا إذا كانت المستعمرة قرب مستودع المؤونة أو قريبة من المدرس (البيدر) فتتم مكافحته بوساطة النار، ويمكن ترحيله عن طريق القراءة، ومثل هذه القراءة لها أناس متخصصون المرجع السابق، 398. .  

سادسًا: علاج الإبل

يهتم أصحاب الإبل من سكان المنطقة اهتمامًا كبيرًا بالإبل التي تشكل جزءًا كبيرًا من ثروتهم ومكانتهم الاجتماعية، فقد أدت دورًا كبيرًا في جوانب حياتهم المعيشية والسكنية والاقتصادية، الأمر الذي دفعهم إلى الاهتمام بعلاجها من الأمراض التي تصيبها. ومن الأمراض المشهورة التي تصيب الإبل:

أ - اقترام الرحم:

من مسببات (الحياص)، وهو مرض يمنع اللقاح في الإبل؛ نتيجة لالتواء العصب في الرحم. ويُعالجَ بإدخال اليد داخل الرحم، فقد يجد المعالج أعصابًا ملتوية، ويجد بعض حِلَق الرحم واسعة، والأخرى ضيقة، والحافظة مختلفة، فينظفها بيده، ويضع ملحًا كالدواء، ويُسمى هذا العلاج (التعذيب) الصويان، سعد. الثقافة التقليدية في المملكة، مرجع سابق، جـ6، 252. .  

ب - الإرحام:

وهو خروج رحم الناقة عند الولادة، ويُقال له (الترحيم) أيضًا، وقد يتلوث الرحم بالتراب عند خروجه، لذا يُؤتى بصحن كبير نظيف، ويُوضع تحت حياء الناقة، ويُغسل الرحم الخارج جيدًا بالماء الدافئ، ثم يُدهن بالسمن النظيف، ويُعاد إلى موضعه الصويان، سعد. الثقافة التقليدية في المملكة، مرجع سابق، جـ6، 252. .  

ج - الجدري:

وهو مرض فيروسي شديد العدوى، يظهر على الإبل التي تراوح أعمارها بين ستة أشهر وثلاث سنوات، ويكون على هيئة بقع جلدية حمراء اللون، تتحول إلى بثور صديدية بنية اللون حول العينين وفي الأفخاذ، ولعلاجها يتم عزل الإبل المصابة، وتستخدم بعض الدهانات للمسح على البثور. ويمكن في الوقت الحاضر تطعيم الإبل ضد هذا المرض قبل انتشاره المرجع السابق، جـ6، 254. .  

د - الجرب:

وهو مرض جلدي شديد العدوى يبدأ في الأجزاء الرقيقة من الجلد، ثم ينتشر في سائر الجسم، ويظهر هذا المرض غالبًا في فصل الربيع مسببًا (القرادات) أو (الحلم)، ويصاحب إصابة البعير بالجرب هزال وتشقق في جلده وجفاف، ويتم علاج الإبل من الجرب بعزلها، أو دهنها بالقطران (الحناء) فيُطلى بها جلد البعير، أو يُطلى بـ (النورة) الخضيري، صالح. عرعر، مرجع سابق، 170.   وهي رماد شجر الطرفاء، أو بالدهن المخلوط بالسم الأصفر، وتختلف وسائل معالجة الجرب عند أهل البادية من منطقة إلى أخرى حسب ما توارثوه وجربوه وما هو متوافر في بيئتهم؛ فبعضهم يخلط الملح بالماء، وبعضهم يخلط رماد خشب السرح بالماء، فيكون على هيئة عجينة، ثم يُدهن بها البعير الصويان، سعد. الثقافة التقليدية في المملكة، مرجع سابق، جـ6، 257. .  

هـ - التهاب الضرع (النـزر):

مرض شائع في النوق، تسببه غالبًا بكتيريا التهاب الضرع، ويُعالَج بالكي بالنار على جميع منطقة المرض، سواء كان في جميع الضرع أم في جزء منه المرجع السابق، جـ6، 267. .  

و - الطير:

مرض يصيب - في الغالب - رأس البعير، فيأخذ في تحريكه بقوة يمينًا ويسارًا، وكأنه يحاول إزالة ذلك الألم من رأسه، ويُصاب بارتعاش، أما علاجه فيكون بفصد أي: قطع أو جرح عرق أمام العينين. وبعضهم يعالجه بالكي في الرأس أو بالطرق على الورك، وهناك من يضع عرقيه على الهامة المرجع السابق. .  

ز - الهيام:

مرض جرثومي يسبب العطش والحمى، وقد يكون من الأمراض المستعصية، ويستمر لفترة طويلة، وتُصاب خلاله الإبل بالهزال، وفقد الشهية، وفقر الدم، وخشونة الجلد، وقد كثر الكلام لدى أهل البادية عن المشكلات التي تنتج للإبل جراء هذا المرض، ويتم علاجه بالكي، أو بإعطاء الإبل المصابة بعض الأدوية المستمدة من أعشاب البيئة الطبيعية، أو بمنع الإبل عن أكل بعض الأعشاب.

السابق   التالي
جميع الحقوق محفوظة لمكتبة الملك عبد العزيز العامة © م