شـريـط الأخــبار:: مرحباً بكم في موسوعة المملكة العربية السعودية    
  البحــث
 
بحث متقدم


 
 

الصــور
السابق التالي
الخــرائط
السابق التالي
   
المنطقة: الجوف
الباب: الأنماط الاجتماعية والعادات والتقاليد
الفصل: الاحتفال بالمناسبات الدينية والاجتماعية
رئيس اللجنة العلمية: أ.د. عبدالله بن عبدالعزيز اليوسف (أستاذ علم الاجتماع بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية)
إعداد: د. مانع بن قراش الدعجاني (أستاذ علم الاجتماع المساعد بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية)
التحكيم العلمي: أ.د. أبوبكر بن أحمد باقادر (أستاذ علم الاجتماع، وكيل وزارة الثقافة والإعلام للعلاقات الثقافية الدولية)-د. خالد بن عمر الرديعان (أستاذ علم الاجتماع المساعد بجامعة الملك سعود)

الباب الرابع: الأنماط الاجتماعية والعادات والتقاليد

الصفحة الرئيسة » الجوف » الباب الرابع: الأنماط الاجتماعية والعادات والتقاليد » الفصل التاسع: الاحتفال بالمناسبات الدينية والاجتماعية » شهر رمضان

الفصل التاسع: الاحتفال بالمناسبات الدينية والاجتماعية

أولاً: شهر رمضان

من عادات سكان منطقة الجوف التي توارثوها عبر التاريخ أن تبدأ رحلة الاستعداد لشهر رمضان الكريم من غرة شهر شعبان الذي يسمونه محليًا (شهر قصير). إذ يستعد المواطنون لاستقبال ذلك الضيف الفضيل بالتعبئة الروحية، وتحضير كل ما يلزم لهذا الشهر، وأهم شيء يقوم به الأهالي عندئذٍ هو الإعداد الروحي للشباب والأطفال والنساء، لما لهذا الشهر من مكانة دينية متأصلة في أعماقهم تجاهه، فهم يعدونه مدرسة للكبار والصغار، فهو شهر عبادة حقيقية، والجميع يتوجهون إلى الله تعالى بالدعاء، وطلب الرحمة، والمغفرة.

وبنهاية شعبان تجد معظم الناس قد اتجهوا بأنظارهم إلى جهة الغرب، وبعضهم يصعد إلى مرتفعات الجبال أو أسطح المنازل لمشاهدة هلال رمضان. وعند تأكد رؤية الهلال ينتشر الخبر من حي إلى حي ومن بيت إلى آخر، وتُطلق البنادق أعيرة نارية ابتهاجًا بالحدث الكبير، وإشعارًا برؤية هلاله. أما الصغار فإنهم يحتفلون بقدوم الشهر الكريم بطريقتهم الخاصة، فهم يجوبون طرقات الحي وأصوات حناجرهم الصغيرة ترتفع بالأهازيج إيذانًا بدخول شهر رمضان الكريم.

وفي غمرة فرح الجميع بحلول الشهر الكريم ينشد الأطفال:

هـــلّ هلالــك يــا رمضــان      يــا شــهر الخــير والبركــات
بــــك نحــــيي ليالينــــا      ونكـــثر  مـــن الدعـــوات العطية، معاشي. أوراق جوفية، مرجع سابق، 267، 268.  
وتجد الكبار يكثرون من الذكر، وكذلك الصغار ممن وفقهم الله إليه، وكل جماعة مسجد يصلون التراويح في مسجدهم رجالاً ونساءً، وبعد صلاة التراويح ينصرف الناس إلى مساكنهم للراحة وانتظار السحور. وهم يعوِّدون صغارهم على الصلاة والصيام، فالذي يتناول السحور من (الأطفال) يصوم حتى الظهر، أما الذين لا يتسحرون فيعوِّدونهم على الصيام من صلاة الظهر حتى الغروب ليتذوقوا لذة مائدة الإفطار، وكثيرًا ما تأتي وفود من البادية للاتفاق مع إمام يصلي بهم في شهر رمضان، وفي نهاية الشهر يقدمون له مكافأة.

أما فطور رمضان فيُحضر كل واحد من كل جماعة مسجد ما بقدرته من الطعام، ويتناولون الإفطار جماعة في المسجد. وسيدا الإفطار التمر واللبن، وفي الصيف يقدِّمون مريس التمر المشخول المخلوط بالبقل؛ حيث يعطيه لذة ونكهة، أو يتناولون طعامًا مطبوخًا، وبعد الصلاة ينطلقون إلى منازلهم المرجع السابق، 269 - 271. .  

السابق   التالي
جميع الحقوق محفوظة لمكتبة الملك عبد العزيز العامة © م