سادسًا: مظاهر الثبات والتغير

ما زالت هذه الفنون الشعبية تمارَس في المنطقة حتى الوقت الحاضر، يتناقلها الأبناء عن الآباء، وما زال الناس محافظين على هذا التراث الثقافي، فعلى سبيل المثال تمارَس العرضة السعودية من قبل الرجال في الأعياد والمناسبات المختلفة لكونها أسلوبًا في التعبير عن الفرحة، وما زالت تمارَس بالطريقة نفسها التي ذكرناها سابقًا، وفي مناسبات الأفراح والأعياد كذلك نجد أن السامري وشعر الرد يحتل الجزء الأكبر من نشاط الشباب والشيوخ أثناء السهرة للتسلية والمرح المفيد والجميل.

وهكذا نرى أن التراث الشعبي لهذه المنطقة ما زال يمثل نمطًا وسلوكًا مهمًا لدى الأبناء يتناقلونه ويتعلمون أساليبه وطرقه من الآباء والأجداد.

أما بالنسبة إلى الغناء وقت البناء والغناء مع الرحى... وغيره من أنواع الغناء التي سبق ذكرها فلم تعد سلوكًا يمارَس من قبل الناس في الوقت الحاضر، إذ إن كثيرًا من هذه الأعمال لم يعد يقوم بها أبناء المنطقة، وإنما أصبحت تُنفَّذ من قبل أناس متخصصين.

وعلى الرغم من أن الفنون الشعبية ما زالت جزءًا من التراث يحن إليه بعضهم بين الوقت والآخر إلا أن بعض الشباب أصبح يحرص على متابعة الفنون العالمية المختلفة، إضافة إلى ذلك فإن انتشار القنوات الفضائية سهّل عملية الاتصال وإيصال الأصوات العربية وغير العربية المختلفة.