شـريـط الأخــبار:: مرحباً بكم في موسوعة المملكة العربية السعودية    
  البحــث
 
بحث متقدم


 
 

الصــور
السابق التالي
الخــرائط
السابق التالي
   
المنطقة: الرياض
الباب: الأنماط الاجتماعية والعادات والتقاليد
الفصل: الاحتفالات بالمناسبات الاجتماعية
رئيس اللجنة العلمية: أ.د. عبدالله بن عبدالعزيز اليوسف ( أستاذ علم الاجتماع بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية )
إعداد: أ.د. عبدالله بن عبدالعزيز اليوسف ( أستاذ علم الاجتماع بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية )
التحكيم العلمي: أ.د. إبراهيم بن مبارك الجوير ( أستاذ علم الاجتماع بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ) - أ.د. أبو بكر بن أحمد باقادر ( أستاذ علم الاجتماع بجامعة الملك عبدالعزيز سابقا )

الباب الرابع: الأنماط الاجتماعية والعادات والتقاليد

الصفحة الرئيسة » الرياض » الباب الرابع: الأنماط الاجتماعية والعادات والتقاليد » الفصل التاسع: الاحتفال بالمناسبات الاجتماعية » رابعًا: الحمل والولادة والاحتفال بالمولود » الحمل والولادة

رابعًا: الحمل والولادة والاحتفال بالمولود

إنجاب الأطفال من المقومات الأساسية التي تتشكل منها الأسرة، كما أنه من أهم الأسباب التي تدفع الأفراد إلى الإقدام على الزواج، ويمثل الأطفال في المجتمع السعودي - كما هو في كل المجتمعات العربية - ركيزة مهمة في الأسرة، وسيتم تناول هذه الفقرة كما يأتي:

أ - الحمل والولادة:

لا يزال الإنجاب يحظى بمكانة عالية نظرًا إلى أنه يشكل قوة اقتصادية ومكانة اجتماعية مرموقة للأسرة، ولعل العامل الديني كان له أثره في هذا الأمر، فالمرأة شغلها الشاغل طوال فترة الزواج الأولى الحرص على الإنجاب، ويبدأ الخوف من العقم بعد مرور مدة على الزواج قد تصل إلى سنتين، ويُنسب في بادئ الأمر إلى المرأة، فيلجأ الرجل إلى الزواج من أخرى طلبًا للإنجاب مع بقاء الأولى معه أو طلاقها.

وتسير أيام الحمل بالنسبة إلى المرأة سيرًا عاديًا، فهي تؤدي أعمالها وواجباتها المعتادة في البيت أو في المزرعة مثل إحضار الماء والحطب ورعي الأغنام والعناية بالأبقار، حتى إن المرأة ربما يحدث لها الإجهاض (إسقاط الجنين) نظرًا إلى كثرة المتاعب التي تقابلها، وعندما يحين وقت الوضع فإنه لا توجد أي احتياطات أو تجهيزات معينة تسبق عملية الوضع، فقد تضع المرأة جنينها وهي تمارس أعمالها في الزراعة أو الرعي أو الأعمال المنـزلية، وفي أغلب الأحيان تتم عملية الولادة في البيت الذي توجد فيه المرأة بشكل تلقائي. وتتم الولادة بمساعدة أم الحامل أو إحدى جاراتها من ذوات الخبرة إذ تقوم بشد أعلى بطن الحامل بحزام ليساعدها على جمع قواها التي أنهكتها (الطلقات) أثناء الوضع، وكذلك ربط الرأس بحزام، بالإضافة إلى مساعدة الحامل في الوقوف والجلوس وعمل بعض الحركات التي يُعتقد أنها تساعد في عملية الوضع. وتستخدم المرأة التي تساعد الحامل - سواء كانت أمها أو إحدى قريباتها - سكينًا لقطع الحبل السري، ثم يُغسل الطفل ويُلف علياء شكري، بعض ملامح التغير الاجتماعي والثقافي في الوطن العربي، (القاهرة: دار الثقافة للنشر، 1983م)، 129، 130. .  

أما في الوقت الحاضر - نتيجة لارتفاع الوعي الصحي والخدمات الطبية المتقدمة - فإن المرأة أصبحت تذهب إلى المستشفيات الطبية لمتابعة جميع مراحل الحمل منذ البداية حتى الولادة.

السابق   التالي
جميع الحقوق محفوظة لمكتبة الملك عبد العزيز العامة © م