خامسًا: مظاهر الثبات والتغير

يمثل الدين الإسلامي أهم دعائم قيام المجتمع السعودي، وما زالت نشاطات الأفراد تقوم على أساس الممارسات الدينية بأداء الصلوات في اليوم والليلة خمس مرات، كما أن الممارسات الدينية الخاصة بصيام شهر رمضان وحج البيت الحرام تُمارَس بشكل كامل، إلا أن وسائل الراحة والتكنولوجيا جعلت أداء هذه الشعائر أكثر يسرًا وسهولة عما مضى؛ فبعد أن كان الفرد يقضي فترة طويلة للوصول إلى الأمكنة المقدسة أصبح الوصول إليها سهلاً وميسرًا بفضل وسائل النقل الحديثة، وإن صيام شهر رمضان في فترة الصيف الساخن لم يعد بالمهمة الشاقة نتيجة توافر عوامل التكنولوجيا الحديثة التي سهلت مجريات الحياة وجعلت ممارسة العبادات أسهل وأكثر يسرًا.

أما عيد الأضحى المبارك فإن أبرز مظاهر التغير فيه هو عملية الذبح التي أصبحت تُمارَس من قِبَل متخصصين فيها يتقاضون أجرًا معينًا مقابل ذبح الأضاحي للذين لا يستطيعون القيام بهذه المهمة بأنفسهم لأي سبب من الأسباب، كما توافر كذلك كثير من المسالخ التي قامت البلديات بإنشائها للقيام بذبح الذبائح تحت إشراف صحي متكامل، ونتيجة لذلك فإن كثيرًا من الأسر لم تعد تقوم بعملية الذبح داخل المنازل كما هو متعارف عليه في الوقت الماضي، ولم يعد يوم العيد هو اليوم الوحيد الذي يتناول الناس فيه اللحوم، وهذا نتيجة الوفرة الاقتصادية التي يعيش فيها المجتمع، فقد أصبحت اللحوم متوافرة طوال العام بأشكال وأنواع مختلفة.

أما بالنسبة إلى عيد الفطر فقد أصبح الناس يحتفلون به بالخروج إلى الاستراحات والمتنـزهات البرية.