|
|
الباب الثامن: الحياة الفطرية
|
|
|
|
2 - تحت رتبة الثعابين (Suborder Serpentes):
تضم تحت رتبة الثعابين أكثر من 300 نوع في 12 عائلة منتشرة في جميع البيئات الأرضية والمائية وبخاصة في الغابات الاستوائية والمدارية، والثعابين متباينة الأحجام؛ فمنها ما يصل طوله إلى 12م، مثل الأناكوندا أو البايثون، ومنها ما يتجاوز طوله عددًا من السنتيمترات.
وتتغذى الثعابين على فرائس متنوعة، ويساعدها في ذلك عدم اتصال عظام الوجه والفكين بصورة محكمة؛ ما يمكنها من ابتلاع فرائس كبيرة الحجم، وليست كل هذه الأنواع سامة كما يعتقد كثير من العامة، إذ لا تتجاوز السامة 25% من عدد الأنواع في العالم، ويوجد في المملكة ثماني عائلات من الثعابين تضم نحو 55 نوعًا، عشرة أنواع منها بحرية، وتشمل تحت الرتبة ثماني عائلات تضم نحو 45 نوعًا أرضيًا، ونحو عشرة أنواع بحرية كلها سامة Gasperetti, John. ''Snake of Arabia '' Fauna of Saudi ArabiaNo. 9. 1988. pp. 169-450. ، بينما تشكل الأنواع السامة من الثعابين الأرضية نحو 50% من الأنواع. وفيما يلي الأنواع الموجودة في منطقة جازان. - الثعبان الأعمى (Ramphotyphlops braminus): الثعبان الأعمى
الثعبان الأعمى أو ثعبان الأصيص (وعاء الزرع) من عائلة الثعابين العمياء (Typhlopidae) من رتبة الحرشفيات، وتضم العائلة أكثر من 200 نوع من الثعابين غير السامة، وهي صغيرة الحجم جحرية المعيشة.
ويمتاز النوع بخطم مستدير وعينين صغيرتين في أعلى الرأس، ولون الجسم غالبًا وردي أو رمادي، والبطن أبيض اللون، ويعيش هذا النوع معيشة جحرية في تربة المزارع؛ لذلك غالبًا ما يتنقل مع التربة، ولذا سمي بـ (ثعبان الأصيص).
وهو ثعبان ليلي المعيشة، ويتغذى على النمل الأبيض بشكل رئيس، وقد يشكل خطورة كبيرة على حياة كثير من النباتات من خلال تدمير جذورها، وقد يكون لسرعة انتشاره عن طريق نقل التربة أثر على المحصولات الزراعية.
ويعتقد أن هذا الثعبان يتكاثر بطريقة عذرية، إذ لم يعثر على ذكور في عدد من العينات التي جمعت في مناطق انتشاره، وبذا يكون الثعبان الوحيد الذي يتكاثر بهذه الطريقة. - الثعبان الخيطي (Leptotyphlops macrorhynchus): الثعبان الخيطي
ويسمى (الثعبان الدودي) من عائلة الثعابين الخيطية (Leptotyphloidae)، وهو أحد ثلاثة أنواع في الجزيرة العربية، ويمتاز هذا النوع بخطمه المعقوف، وجسمه الوردي الدقيق، والحراشف الناعمة، ويعد ثعبانًا صغير الحجم لا يتعدى طوله 20سم، ويعيش في المناطق الزراعية معيشة جحرية، وهو ليلي المعيشة، ويتغذى على النمل الأبيض بشكل رئيس، ويتعايش معه بوساطة إفراز هرمون يجعل النمل الأبيض يتقبل المعيشة في جحر هذا الثعبان. - ثعبان أبو السيور (الزاروق) (Psammophis schokari): ثعبان أبو السيور - الزاروق
من عائلة الثعابين الحقيقية (Colubridae)، وهو من الثعابين واسعة الانتشار، وسبب تسميته وجود خطوط فاتحة صفراء على جانبي الجسم، كما أنه يسمى (الزاروق) نظرًا إلى سرعته العالية، وهو ما يخيف كثيرًا من الناس منه على الرغم من سميته الضعيفة، حيث يوجد نابان خلفيان يفرزان سمًا ضعيفًا يستخدمه الحيوان في قتل الفريسة، واللون العام للحيوان أخضر مغبر، والجسم أسطواني، والرأس صغير نسبيًا، ويصل طوله 1م تقريبًا.
ويعيش أبو السيور في المناطق الشجرية مثل السهول والأودية، ويكثر في المناطق الزراعية؛ حيث يتوافر الغذاء مثل الطيور الصغيرة والبيض، كما يتغذى على السحالي والقوارض، وهو نهاري المعيشة، ويمتاز بسرعة الحركة؛ ما يساعده على صيد فرائسه من الطيور والقوارض.
لا يشكل هذا الثعبان أي خطورة على الرغم من وجود أنياب خلفية، كما أن له دورًا فعالاً في البيئات التي يعيش فيها وبخاصة المزارع من خلال صيد أعداد كبيرة من القوارض والضفادع وغيرها، ويعتقد أنه موجود بأعداد جيدة في مناطق انتشاره. - ثعبان أبو العيون (Malpolon moilensis): ثعبان أبو العيون
ويسمى (الحنش)، وهو من عائلة الثعابين الحقيقية (Colubridae)، ويوجد من هذه العائلة أنواع متعددة في المملكة غير سامة، والقليل منها سام.
وسمي (ثعبان أبو العيون) بهذا الاسم لوجود بقع سوداء خلف العين تبدو كأنها عين ثانية، وهو ثعبان شاحب اللون يشبه لون الرمال التي يعيش فيها، وغالبًا ما يميل إلى الاصفرار، ويصل طوله إلى أكثر من متر، ويوجد له أنياب خلفية تفرز سمًا ضعيفًا يستخدمه لقتل الفرائس التي يتغذى عليها، ويعيش هذا النوع في البيئات الصحراوية الرملية، ويفضل المناطق الشجرية مثل الأودية التي تتوافر فيها فرائسه. وثعبان أبو العيون ليلي المعيشة، ولكنه قد ينشط عند الغروب باحثًا عن غذائه، وقد يشاهد رافعًا مقدمة الجسم كما تفعل الكوبرا، وله المقدرة على نفخ القلنسوة؛ ولذلك يسمى أحيانًا (كوبرا الصحراء)، ويتغذى على السحالي والقوارض الصغيرة والطيور، ويوجد في مناطق متعددة من المملكة وبأعداد لا بأس بها، ولا يتعرض لضغط الصيد مثل الثعابين السامة. - الثعبان الأرقم (Spalerosophis diadema): الثعبان الأرقم
من عائلة الثعابين الحقيقية (Colubridae)، وهو ثعبان غير سام وذو انتشار واسع في المملكة. ويعد ثعبانًا طويلاً نسبيًا، إذ يصل طول الحيوان البالغ إلى 1.5م، ويمتاز بلون رمادي داكن مع وجود بقع سوداء على امتداد السطح العلوي له، ما أعطاه اسم الأرقم.
يعيش الأرقم في المناطق المفتوحة والأودية والمناطق الزراعية، وهو حيوان ليلي المعيشة بشكل عام، ويتغذى على الجرذان والفئران وبخاصة في المناطق الزراعية، ما يجعله يؤدي خدمة كبيرة للمزارعين من خلال القضاء على أعداد كبيرة من هذه الحيوانات التي قد تسبب خسائر مادية للمحصولات، بالإضافة إلى أنه غير ضار، ولا يشكل خطرًا على حياة الإنسان لعدم سميته، ويعتقد أن أعداده لا بأس بها، وهو جدير بأن يحافظ عليه لدوره الحيوي في القضاء على عدد من القوارض التي قد تفتك بالمحصولات. - الثعبان شبيه القط (Telescopus dhara): الثعبان شبيه القط
من عائلة الثعابين الحقيقية (Colubridae) النادرة في المملكة، يصل طوله إلى 1م، وهو ذو لون محمر أو صدئي ما يجعله مميزًا، وقد توجد ألوان أخرى عند بعض هذه الثعابين؛ كما أن للعين بؤبؤًا بيضويًا يشبه عيون القطط؛ ومن هنا جاء الاسم. وللثعبان أنياب خلفية تفرز سمًا ضعيفًا يستخدمه الحيوان في قتل فرائسه.
يعيش ثعبان شبيه القط في المناطق الصخرية والأودية؛ وهو ما يفسر لون الجسم، وينشط ليلاً للبحث عن الفرائس، ويتغذى على القوارض والسحالي والطيور، ويتكاثر عن طريق البيض، وهذا الثعبان قليل الانتشار ولا يرى إلا نادرًا، ويخشى أن أعداده قليلة في مناطق انتشاره. - الكوبرا العربية (Naja haja arabicus): الكوبرا العربية
من عائلة الصلال (Elapidae)، وهو أحد نوعين من هذه العائلة تعيش في المملكة، ويعد ثعبانًا مميزًا بقلنسوته العريضة، وقدرته على رفع جسمه عن الأرض، وهو طويل الجسم، فقد يصل طوله إلى 2م، وهاتان الصفتان تعطيانه الهيبة وبث الرعب في أعدائه، ويميل لون الكوبرا إلى البني المصفر من الناحية الظهرية، أما البطن فغالبًا ما يميل إلى اللون الأصفر.
تعيش الكوبرا في مناطق الأودية وقرب السدود والتجمعات المائية وفي المزارع، وهو ثعبان بارع في السباحة، إذ يستخدم الماء للابتعاد عن الأعداء وصيد الفرائس، وينتشر بشكل عام في المناطق الجنوبية والغربية من المملكة.
والكوبرا من الثعابين نهارية المعيشة، ويشاهد في مناطق انتشاره وبخاصة قرب التجمعات المائية وفي المزارع خلال النهار؛ لذا يتعرض للقتل بشكل مستمر، ويتغذى على الزواحف والبرمائيات والأسماك، وكذلك على الطيور والقوارض. ومن صفات الكوبرا المعروفة مهاجمته للإنسان؛ إذ إنه سريع الحركة، ويعد من الثعابين عالية السمية. وتعد الكوبرا قليلة الأعداد، ويزداد الضغط عليها بكثرة القتل، وكذلك الجمع لأغراض العرض وإنتاج الأمصال؛ ما يهدد بانقراضها. - الأسود (الأبتر) (Atractaspis microlepidota): الثعبان الأسود - الأبتر
الأسود من عائلة الأبتر (Atractaspidae)، وهو النوع الوحيد في المملكة من هذه العائلة، ويمتاز الحيوان بلون الجسم الأسود اللامع والرأس الصغير، وذيله قصير، ويصل طول الجسم إلى 80سم تقريبًا، ويعيش في المناطق الجبلية بشكل عام وفي الأودية، وينتشر بشكل رئيس في المناطق الغربية من المملكة، ويوجد في بعض مرتفعات طويق محمد خالد السعدون، وسعود بن عبدالعزيز الفراج، الثعابين السامة في المملكة العربية السعودية، ط2، (الرياض: مطبعة سفير، 1413 هـ) 48. .
والأسود حيوان ليلي المعيشة؛ إذ يبحث عن الغذاء خلال الليل، بينما يبقى في الجحور أو الشقوق خلال النهار، ويتغذى على القوارض والسحالي واللافقاريات، ويعد من الثعابين شديدة الخطورة نظرًا إلى شدة سميته، كما أنه يمتاز بأنيابه التي لها القدرة على البروز إلى الخارج؛ مما يعرض من يمسكه إلى اللدغ بسهولة، ولا يعرف إلى الآن مدى انتشار هذا النوع في البيئات التي يوجد فيها، ولكن يعتقد أن أعداده قليلة، وربما يكون معرضًا للانقراض. - الأفعى المقرنة (Cerastes cerastes): الأفعى المقرنة
وتسمى (الحية المقرنة)، وهي من عائلة الأفاعي (Viperidae)، وتسمى (المقرنة) لوجود زائدتين في أعلى الرأس تشبهان القرنين، وتمتاز الحية المقرنة بجسم غليظ ورأس مثلث، وهذه صفة شائعة في الأفاعي، كما أن الذيل قصير نسبيًا، ويصل طول الجسم بين 60 و 80سم، ويشبه لونها لون البيئة الرملية التي تعيش فيها، والأفعى المقرنة من الثعابين السامة؛ إذ يحتوي فكها العلوي على زوج من الأنياب الأنبوبية المتصلة بغدة السم الموجودة على جانب الرأس.
وتوجد الأفعى المقرنة في البيئات الرملية بشكل عام، وتعد من أكثر الأفاعي انتشارًا في مناطق الكثبان الرملية، وتسير الأفعى بحركة تموجية مميزة؛ لذا تسمى عند العامة بـ (أم جنيب) نظرًا إلى حركتها التموجية، وتمتاز بعملية الاختباء؛ حيث تدفن جسمها في الرمل، وتبقي الرأس خارجًا لمراقبة الفرائس وقنصها.
والأفعى المقرنة ليلية المعيشة؛ إذ تنشط عند المساء، وتبحث عن الغذاء خلال الليل، وتتغذى على القوارض والسحالي بشكل رئيس، كما أنها قد تتغذى على حيوانات أخرى مثل الطيور، وتدخل الأفعى المقرنة في فترة كمون خلال الشتاء لاتقاء البرودة وقلة الغذاء، ولكنها قد تشاهد خارج الجحر عندما يكون الجو دافئًا، وتشكل خطرًا كبيرًا نظرًا إلى سميتها العالية وانتشارها الواسع في المناطق الرملية، حيث تعزى معظم الإصابات لها. ويعتقد أن أعدادها كبيرة في مناطق انتشارها في المملكة في الوقت الحاضر. - أفعى السجاد الشرقي (Echis coloratus): أفعى السجاد الشرقي
من عائلة الأفاعي (Viperidae) من رتبة الحرشفيات، ولهذه الأفعى رأس صغير مثلث الشكل على مؤخرته ما يشبه القلب، وهو مميز عن الجسم، ويصل طول الحيوان إلى 80سم، ويغلب على الجسم اللون المحمر، وتعلوه أشكال تشبه نقش السجاد من اللون الأبيض والبني القاتم، وتعيش في المناطق الصخرية والأودية.
ينشط الحيوان عند الغروب، وهو ليلي المعيشة بشكل عام، ويتغذى على القوارض والسحالي وبعض اللافقاريات الليلية، وهي أفعى سامة وتؤثر كميات قليلة من السم على الشخص الملدوغ، وتوجد بأعداد متوسطة في مناطق انتشارها. - الأفعى النفاثة (Bitis arietans): الأفعى النفاثة (النوامة)
تسمى أيضًا (الأفعى النوامة)، وهي من عائلة الأفاعي (Viperidae)، وسميت بـ (النفاثة) لأنها تخرج الهواء من جوفها مع صدور صوت عال. ولهذه الأفعى رأس عريض كما لبقية الأفاعي، والجسم قصير نسبيًا؛ إذ يصل طوله بين 80 و 85سم، والذيل قصير، ولون الجسم رمادي بشكل عام، وتوجد بقع سوداء وبيضاء على الرأس والجسم.
ويكثر انتشار هذا النوع في الأودية والمناطق الزراعية وعلى جوانب جداول المياه والمستنقعات، وعادة ما تستقر في مكان واحد تنتظر الفريسة؛ ولذا تدعى بـ (النوامة) أحيانًا لطول بقائها في مكان واحد. ولونها يشبه لون هذه البيئات التي تعيش فيها، وتنشط خلال الليل، ولكنها قد تشاهد مستقرة حول المياه في النهار، وتتغذى على الضفادع والأسماك والطيور وبخاصة المائية، وتعتمد على استراتيجية الانتظار للحصول على الغذاء، وهي عالية السمية، وتفرز كمية كبيرة من السم قد تؤدي إلى الوفاة.
وانتشارها محدود في المناطق الجنوبية والغربية من المملكة بشكل عام، وفي المناطق الزراعية وحول جداول المياه بشكل خاص، وتشكل خطرًا كبيرًا على سكان تلك المناطق، ويعتقد أن أعدادها ليست كبيرة في مناطق انتشارها. - أفعى الطفى المنشارية (Echis carinatus): أفعى الطفى المنشارية
من عائلة الأفاعي (Viperidae)، ولهذه الأفعى رأس مثلث مميز عن الجسم الذي قد يصل طوله إلى 70سم، ويغلب على الجسم اللون الأغبر مع وجود بقع سوداء متداخلة مع بقع بيضاء، ولون البطن أبيض، وتعيش هذه الأفعى في البيئات الصخرية والرملية، وتنشط عند الغروب (غسقية)، ويستمر نشاطها خلال الليل، وتتغذى على الثدييات الليلية والسحالي واللافقاريات، وتوجد بأعداد قليلة في مناطق انتشارها في جنوب غرب المملكة، وهي من الأفاعي السامة؛ إذ تؤدي لدغتها إلى الوفاة من جراء كمية قليلة من السم، ويعتقد أنها قليلة العدد وذات انتشار محدود.
|
السابق
التالي
|
|
|
|
|
|
|
|