شـريـط الأخــبار:: مرحباً بكم في موسوعة المملكة العربية السعودية    
  البحــث
 
بحث متقدم


 
 

الصــور
السابق التالي
الخــرائط
السابق التالي
   
المنطقة: الرياض
الباب: الآثار والمواقع التاريخية
الفصل: آثار العصور الإسلامية
رئيس اللجنة العلمية: أ. د. عبدالعزيز بن سعود الغزّي ( أستاذ علم الآثار القديمة بجامعة الملك سعود )
إعداد: د. طلال بن محمد الشعبان ( أستاذ علم الآثار الإسلامية المشارك بجامعة الملك سعود )
التحكيم العلمي: أ.د. عادل بن محمد نور غباشي ( أستاذ علم الآثار والحضارة الإسلامية بجامعة أم القرى ) - د. سامر بن أحمد سحله ( أستاذ آثار الشرق الأدنى المساعد بجامعة الملك سعود )

الباب الثالث: الآثار والمواقع التاريخية

الصفحة الرئيسة » الرياض » الباب الثالث: الآثار والمواقع التاريخية » الفصل الثاني: آثار ما قبل الإسلام » ثانيًا: آثار الممالك العربية » الآثار الثابتة

أ - الآثار الثابتة:

تتمثل في المستوطنات، والقصور، والحصون، والمقابر، والأمكنة الدينية، والأسواق، والآبار، والرسوم الصخرية، والنقوش الكتابية على صخور الجبال وواجهات جدران المنشآت المعمارية.

لقد شهدت المنطقة استقرار الإنسان فيها منذ أقدم العصور، وارتبط ذلك الاستقرار بحضارات سادت في المنطقة ثم بادت، وطمرت تحت الرمال، وخلفت هذه الحضارات كثيرًا من الآثار التي ما زال معظمها باقيًا يشهد على ما وصلت إليه الأقوام التي سكنت المنطقة في تلك الفترة من حضارة راقية ومزدهرة.

ويرى بعض الباحثين والإخباريين أن عادًا وثمودًا اللتين ورد ذكرهما في القرآن الكريم من أقدم الأمم والقبائل التي سكنت إقليم اليمامة، المتصل من خلال رمال صحراء الربع الخالي بمناطق شمال حضرموت أو الأحقاف، موطن عاد كما جاء في القرآن الكريم في قوله تعالى: الأحقاف، الآية: 21؛ جواد علي، المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام، (بيروت: دار العلم للملايين، 1976)، جـ1، 304 - 310. ،   بل إن بعضهم عَدّ الأفلاج من مساكن عاد الأولى الحموي، شهاب الدين أبو عبد الله ياقوت بن عبد الله. معجم البلدان، مرجع سابق، جـ4، 308 . .   وهناك قصر في قرية سدوس باليمامة مبني كله من الصخر نُسب إلى سليمان بن داود عليهما السلام، كما نُسب إلى عاد أيضًا الحربي، إبراهيم أبو إسحاق. كتاب المناسك وأماكن طرق الحج، مرجع سابق، 617، 618؛ الحموي، شهاب الدين أبو عبد الله ياقوت بن عبد الله. معجم البلدان، مرجع سابق، 387. .  

ومن القبائل التي استوطنت اليمامة قبيلتا طسم وجديس، وهما من قبائل العرب البائدة، ولكن لا يوجد لهما ذكرًا في القرآن الكريم؛ لذلك كان جُلُّ ما عُرف من تاريخ هاتين القبيلتين معتمدًا على ما ورد عنهما من قصص هي أقرب إلى الأسطورة منها إلى الحقيقة، وهي مدونة في ثنايا المصادر التاريخية. وكانت الخضراء قاعدة طسم وبها قصور عالية وحصون فارهة ابن خميس، عبد الله. تاريخ اليمامة، مرجع سابق، جـ3، 30. ،   والخضرمة في جو الخرج قاعدة جديس وبها كثير من الحصون والبتل ابن خميس، عبد الله. المجاز بين اليمامة والحجاز، مرجع سابق، جـ1، 274؛ البتل: الواحد بتيل، وهو مربع مثل الصومعة مستطيل في السماء من طين، ويبلغ ارتفاع بعضها مئتي ذراع أو أكثر؛ الهمداني، الحسن بن أحمد. صفة جزيرة العرب، مرجع سابق، 274؛ الحموي، ياقوت. معجم البلدان، مرجع سابق، جـ2، 221.   ولعل أبرز ما وصل عن حضارة هاتين القبيلتين يتمثل في المنشآت المعمارية وبخاصة القصور التي بقي بعضها قائمًا إلى القرن الرابع الهجري الهمداني، الحسن بن أحمد. صفة جزيرة العرب، مرجع سابق، 284. .  

وتوجد بعض الحصون في المنطقة نسبها الإخباريون والمؤرخون والجغرافيون المسلمون إلى طسم وجديس، وهي: حصن القرية؛ وهو لطسم وبناؤه من الحجر، وقد نسبه بعضهم إلى سليمان بن داود عليهما السلام المرجع السابق، 284. ،   وحصن عجيب؛ من بناء طسم وهو حصن مُعْينِق الذي تحصن فيه عبيد بن ثعلبة الحنفي عندما استولى على اليمامة بعد هلاك طسم، ويعد أشهر حصون اليمامة حمد الجاسر، مدينة الرياض عبر أطوار التاريخ، (الرياض: دار اليمامة، 1386 هـ / 2966 م)، 24. ،   والحصن العاديّ بالأثل في الأفلاج. وقد وصف بالبناء العظيم من الطين واللبن وحوله منازل الحاشية للرئيس الذي يكون فيه الهمداني، الحسن بن أحمد. صفة جزيرة العرب، مرجع سابق، 305. .   ومن حصون طسم أيضًا الشموس والثرملية الجاسر، حمد. مدينة الرياض عبر أطوار التاريخ، مرجع سابق، 24. .  

أوضحت المسوحات الآثارية والأعمال الميدانية أن المنطقة كانت مكانًا لاستيطان استمر زمنًا طويلاً؛ فقد أشارت إلى اكتشاف عدد من المستوطنات، وحقول مدافن متنوعة تؤرخ لفترات زمنية تمتد من نهاية الألف الثالث قبل الميلاد حتى فترة ما قبيل الإسلام، إضافة إلى مواقع تضم بقايا قنوات ري قديمة استخدمت لري الحقول الزراعية من مياه العيون. وتُعد مستوطنة البنّة في واحة الخرج من كبريات المستوطنات المعروفة في وسط الجزيرة العربية ، وهي تقع على بُعد 1كم إلى الشمال الشرقي من قرية اليمامة الغزي، عبد العزيز بن سعود، '' شواهد آثارية '' العصور، دار المريخ للنشر والتوزيع، مرجع سابق، 172. .   زار هذا الموقع فريق المسح بوكالة الآثار والمتاحف عام 1398هـ / 1978م وسجله بالرقم 207 - 30 في سجلات الوكالة. ويرتبط ذكر هذا الموقع في المصادر التاريخية بأمة طسم وجديس ثم كندة ثم بني حنيفة، ولعله هو مستوطنة الخضرمة المشهورة في المصادر الإسلامية التي تضم منازل مشيدة بالطوب اللبن، ومسقوفة بالأخشاب وأغصان الأشجار. ويحتوي المنـزل على غرف مربعة الشكل تفتح على ساحة بهيئة مستطيل، ويوجد فيها تنور من الصلصال له فوهة دائرية الغزي، عبد العزيز بن سعود، '' الآثار في محافظة الخرج '' بحث غير منشور، مرجع سابق، 13، 14. .   وإلى الشرق من الموقع السابق، وبالقرب من صوامع الغلال في الخرج، يوجد موقع آثاري 207 - 26 يعرف محليًا باسم (حزم عقيلة) عبد العزيز بن سعود الغزي، '' شواهد آثارية على استمرارية الاستيطان في واحة الخرج في فترة ماقبل الإسلام '' العصور: دار المريخ للنشر والتوزيع، (لندن:1413 هـ )، جـ2، 176. ،   وهو يمثل مستوطنة تبلغ مساحتها 1كم وتحتوي على وحدات معمارية مشيدة من الطوب اللبن يبلغ سمك جدرانها نحو المتر، وهي مسقوفة بالخشب وأغصان الأشجار المغطاة بالطين الذائب، كما أن جدران الوحدات المعمارية وأرضياتها مبطنة بطبقة ملاط جصية. ولعلّ الاستيطان في هذا الموقع يعود إلى زمن مملكة كندة أو قبل ذلك الغزي، عبد العزيز بن سعود، '' الآثار في محافظة الخرج '' بحث غير منشور، مرجع سابق، 10 - 12. ،   أي إلى نحو القرن الخامس أو الرابع قبل الميلاد. وإلى الجنوب من عين الضلع، وبالقرب منها اكتشف فريق المسح الآثاري بوكالة الآثار والمتاحف عام 1398هـ / 1978م موقعًا آثاريًا سجله بالرقم 207 - 24 في سجلات الوكالة، ونفذ فيه خندقًا اختباريًا أسفر عن غرفة مشيدة من الحجر الجيري المغطى بطبقة ملاط جصية. وقد تبين من دراسة اللُّقى الآثارية في الموقع أنه يمثل فترة استيطان واحدة تعود إلى القرون الثلاثة السابقة للميلاد المرجع السابق، 14 - 15 .   وإلى الجنوب من الموقع السابق توجد مستوطنة الرغيب على بُعد نحو 15كم إلى الشمال من عين خفس دغرة . وهذا الموقع الكبير يحمل الرقم 207 / 75 في سجلات وكالة الآثار والمتاحف. ويمكن، من على سطح الموقع، مشاهدة بقايا جدران من مبنى قد يكون قلعة أو حصنًا، وعدد من الآبار القديمة المطمورة، وبقايا قنوات لنقل المياه. وفي ضوء اللُّقى الآثارية التي جمعت من على سطح الموقع، فإن تاريخ الاستيطان فيه يعود إلى القرون السابقة لظهور الإسلام وربما قبل ذلك بكثير الغزي، عبد العزيز بن سعود، '' شواهد آثارية '' العصور، دار المريخ للنشر والتوزيع، مرجع سابق، 178، 179؛ الغزي، عبد العزيز بن سعود، '' الآثار في منطقة الخرج '' بحث غير منشور، مرجع سابق، 15، 16. .   ويوجد في محافظة الخرج نظام قنوات الري في عدد من المواقع المنتشرة حول مناطق العيون في شمال المحافظة وجنوبها مثل قنوات عين الضلع بالموقع رقم 207 / 24، وقنوات عين فرزان في الجهة الشمالية من واحة الخرج، وقنوات الري في الموقع 207 / 28 الواقع في شمال مشيرفة. وتنقسم قنوات الري في محافظة الخرج إلى ثلاثة أنواع هي: قنوات الري المكشوفة، وقنوات الري المحفورة والمسقوفة، وقنوات الري المعلقة أو ذات الخط المتدرج من الأعلى إلى الأسفل طبقًا لمستوى الأرض. ويرجح أن هذه القنوات تعود إلى فترة ما قبل الإسلام بزمن طويل، وأنها استمرت باقية خلال العصر الإسلامي الغزي، عبد العزيز بن سعود. التحول الاستيطاني في محافظة الخرج، مرجع سابق، 72 - 75؛ الغزي، عبد العزيز بن سعود، '' الآثار في محافظة الخرج '' بحث غير منشور، مرجع سابق، 16 - 18. .  

وفي موقع العيون بالأفلاج على بُعد نحو 18كم من مدينة ليلى تجاه الجنوب الغربي توجد آثار معمارية تتمثل في مستوطنة العيون، ومنطقة المدافن، وشبكة قنوات ري واسعة ومركبة ومحكمة الإنشاء Op. Cit. Al-Saud. Central. PP. 109-110 .   كشفت التنقيبات الآثارية في المستوطنة عن مبانٍ من صنفين: الأول مبنى واسع وعالٍ نسبيًا ومنعزل عن بقية المباني، شيدت جدرانه من الحجارة والطوب اللبن، ويعتقد أنه كان مقر إقامة رسميًا لحاكم أو أمير أو قائد أو أحد عِلية القوم، وربما كان حصنًا صغيرًا. والصنف الثاني مبانٍ سكنية عادية متلاصقة بنيت أرضيات غرفها مباشرة على الأرض البكر Ibid. Al-Saud. Central. PP. 111-122 .   أما المدافن، فقد وجد منها في العيون نوعان: الأول مدافن ركامية فوق سطح الأرض، والثاني مدافن حُفرت أسفل مستوى سطح الأرض، وهي النوع المعاصر لمستوطنة العيون. ويتكون كل مدفن من بناء خارجي مبني من مستوى واحد من الحجر، وبعض هذه المدافن دائري، وبعضها الآخر مستطيل الشكل. وتحتوي هذه المدافن المحفورة تحت سطح الأرض على حجرات دفن قطعت كلها في الصخر بسقف ومدخل على شكل قصبات رأسية. وقد احتوى أحد هذه المدافن على حجرة دفن كبيرة، محفورة تحت مستوى سطح الأرض، يقسمها حاجز داخلي، وهو بدوره يقسم الحجرة إلى غرفتي دفن مستطيلتي الشكل Op. Cit. Al-Saud. Central. PP. 128-131 .   وتميزت مستوطنة العيون بنظام ري خاص بها، بُني بأكمله على مستوى سطح الأرض حيث يحمل الماء من البحيرات إلى القنوات الرئيسة، ثم يوزع في القنوات الفرعية، وبنيت جوانب قنوات الري وقيعانها في العيون بالكامل من الحجر الكلسي والمونة Ibid. Al-Saud. Central. PP. 122-125 .   واستنادًا إلى دراسة اللُّقى الآثارية وما نتج عن التنقيبات من عمارة وتسلسل طبقي يُعتقد أن المستوطنة تعود إلى نهاية القرن الرابع قبل الميلاد، وأن المدافن المحفورة تحت سطح الأرض تعود إلى العصر البرونـزي بفتراته المختلفة، وربما أعيد استخدامها خلال فترة استيطان المستوطنة في الفترة الهلينستية Ibid. Al-Saud. Central. PP. 178, 183-184 .  

كانت المنطقة المكان الذي قامت فيه إحدى ممالك الجزيرة العربية قبل الإسلام، وهي مملكة كندة التي تم الكشف عن آثار عاصمتها الأولى قرية (الفاو) التي تقع إلى الجنوب الغربي من مدينة الرياض بنحو كم. وتدل المكتشفات الآثارية التي عُثر عليها في قرية على أنها استمرت عاصمة لمملكة كندة الأولى منذ القرن الرابع قبل الميلاد حتى أوائل القرن الرابع الميلادي، كما أسفرت التنقيبات الآثارية عن اكتشاف كثير من المنشآت المعمارية في قرية (الفاو)، منها السوق الكبيرة التي يبلغ طولها من الشرق إلى الغرب. م ومن الشمال إلى الجنوب. م، ويحيط بها سور ضخم يتألف من ثلاثة أسوار متلاصقة: الداخلي والخارجي من اللبن، والأوسط من الحجر الجيري. وللسوق مدخل وحيد يقع في النصف الجنوبي من الضلع الغربي، وهو باب صغير يؤدي إلى ساحة في صدرها بئر عميقة مطوية بالحجر، وتتصل بها قناة تمتد بمحاذاة الدكاكين الجنوبية في اتجاه باب السوق. وتتكون السوق من ثلاثة أدوار، ولها سبعة أبراج: أربعة منها في أركانها، وثلاثة في منتصف أضلاعها: الشمالي والجنوبي والشرقي. وتحيط بالساحة الدكاكين والغرف والمستودعات الأنصاري، عبد الرحمن الطيب. قرية (الفاو)، مرجع سابق، 18، 19. .  

واكتشف فريق التنقيب في قرية (الفاو) ثلاثة معابد ومذبحًا واحدًا. يمثل الأول منها بقايا معبد ربما لأكثر من معبود، عثر فيه على نصوص مدونة بخط المسند تذكر معبودات مختلفة منها المعبود الأحور المرجع السابق، 20. .   ويتضح من بقايا البناء المعمارية للمعبد الثاني أنه معبد كبير مر بمرحلتين معماريتين؛ إذ كرس للمعبود (سن) في المرحلة الأولى والمعبود (شمس) في المرحلة الثانية. وقد وجدت به نصوص مكتوبة بخط المسند تؤكد ذلك. أما المعبد الثالث وهو (بيت عشتروت) فيتميز بمخططه المتناسق، وبقاياه المعمارية المتكاملة إلى حَدٍّ كبير، وبزخارفه المعمارية ونقوشه الكتابية. كما عُثر في غربي المنطقة السكنية على مذبح للمعبود (عبط) ، مشيد من الحجر الكلسي المقطوع قطعًا جيدًا، وإلى جانبه وغير بعيد عنه في الساحة الكبرى توجد بئر ماء عميقة بنيت للمعبود نفسه ولـ (كهل) معبود قرية (الفاو) الرئيس وزارة المعارف. آثار منطقة الرياض، مرجع سابق، 117. .   كما عُثر في قرية (الفاو) على مقابر متنوعة الأشكال تعكس الفترات الحضارية المختلفة التي مرت بها، ويمكن تمييز نوعين منها: الأول المقابر العائلية وهي مقابر جماعية تمتلكها أسر وأشخاص ذوو مكانة سياسية واجتماعية في قرية مثل مقبرة الملك (معاوية بن ربيعة) ، ومقبرة (عجل بن هفعم)، ومقبرة (مسعد بن أرش)، وهذه المقابر منقورة في الصخر تحت سطح الأرض ويعلوها عادة بناء علوي يشبه البرج . أمّا النوع الثاني فهو المقابر العامة التي تعود إلى عامة الناس وتقع شمال شرقي المدينة وتشبه في نمطها المقابر الإسلامية؛ إذ إن لها مهبطًا غير منتظم وليس مجصصًا، بعمق يراوح بين متر وخمسة أمتار، وتنتهي بلحد مقفل بلبن كبير الحجم، ولعل من أطرف هذه المقابر المقبرة الخاصة بأحد الجمال، وهي إشارة واضحة إلى شدة ارتباط واهتمام سكان القرية بالجمال، وهذه النوعية من المقابر ليست غريبة وبدعة خاصة بأهل الفاو، بل هي معروفة بشكل واضح في الجنوب الشرقي لشبه الجزيرة (عمان) الأنصاري، عبد الرحمن الطيب. قرية (الفاو)، مرجع سابق، 20، 21. .   وتعد المنطقة السكنية من أهم معالم قرية (ذات كهل) لأنها تمثل صورة كاملة للمدينة العربية قبل الإسلام. وتوجد الأزقة والشوارع بين منازلها التي يتميز بعضها بسعة بعض غرفها حتى تصل إلى عشرة أمتار طولاً وثلاثة أمتار عرضًا، وبالدقة في استقامة مبانيها، واستخدام الأخشاب للأبواب والسقوف، واستعمال الدرج في جميع الوحدات السكنية، والاستفادة من بيت الدرج بوضع أحواض أزيار الماء بها أو استخدام بعضها أمكنة لطحن الحبوب. وقد تميزت منازل قرية (الفاو) بوجود دورات مياه في الأدوار العلوية، واستخدام بعض الغرف لأغراض النسيج وخصوصًا البُسُط ، إضافة إلى وجود مواقد وأفران وخزانات للمياه مبنية بالحجارة ومملطة بالجص والحجارة الصغيرة المرجع السابق، 21، 22. .  

السابق   التالي
جميع الحقوق محفوظة لمكتبة الملك عبد العزيز العامة © م