شـريـط الأخــبار:: مرحباً بكم في موسوعة المملكة العربية السعودية    
  البحــث
 
بحث متقدم


 
 

الصــور
السابق التالي
الخــرائط
السابق التالي
   
المنطقة: الرياض
الباب: الأنماط الاجتماعية والعادات والتقاليد
الفصل: الألعاب الشعبية
رئيس اللجنة العلمية: أ.د. عبدالله بن عبدالعزيز اليوسف ( أستاذ علم الاجتماع بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية )
إعداد: أ.د. عبدالله بن عبدالعزيز اليوسف ( أستاذ علم الاجتماع بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية )
التحكيم العلمي: أ.د. إبراهيم بن مبارك الجوير ( أستاذ علم الاجتماع بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ) - أ.د. أبو بكر بن أحمد باقادر ( أستاذ علم الاجتماع بجامعة الملك عبدالعزيز سابقا )

الباب الرابع: الأنماط الاجتماعية والعادات والتقاليد

الصفحة الرئيسة » الرياض » الباب الرابع: الأنماط الاجتماعية والعادات والتقاليد » الفصل الثامن: الألعاب الشعبية » ثانيًا: نوعا الألعاب الشعبية » ألعاب الأولاد

ثانيًا: نوعا الألعاب الشعبية

تنقسم الألعاب الشعبية إلى ألعاب يمارسها الأولاد وألعاب تمارسها البنات كما يأتي:

أ - ألعاب الأولاد:

1 - الكعوب:

مفردها كعب؛ وهو عظم صغير معروف في رِجل الدابة، ويحرص الأطفال الذكور على جمع الكعوب كي يلعبوا بها، إذ يصفُّونها في دائرة يبعدون عنها مسافة ثلاثة أمتار أو أربعة، ثم يضربونها بكعب ذي حجم كبير نسبيًا مخصص لهذا الغرض يسمَّى (الصول)، وبعضهم يصب فيه قليلاً من الرصاص كي يكون أثقل، والذي يستطيع إخراج شيء منها خارج الدائرة يكون قد كسبه.. وهكذا، أما الذي لا يستطيع إخراج أي عظم من خارج الدائرة فإنه يخرج من اللعبة صفر اليدين.

2 - أم غربين (مقطار):

تقوم هذه اللعبة على شخصين لكل واحد منهما تسع حبات، وتختلف نوعية هذه الحبوب لتسهيل التفريق بينها، فأحدهما مثلاً يأخذ حبوبه من الحصى الصغيرة، بينما يأخذ الآخر حبوبه من النوى، وتُخط اللعبة في الأرض على شكل خطوط ثلاثة مستطيلة أو مربعة، أحدها يكون كبيرًا، والآخر متوسطًا، والثالث يكون صغيرًا، والذي يستطيع أن يصفَّ ثلاث حبات متوالية على أحد الخطوط دون أن يستطيع الآخر قطع هذا الخط يميت من الآخر حبة وتوضع في الوسط حتى تنتهي حصى الخصم أو يستسلم... وهكذا العمار، محمد. شقراء، مرجع سابق، 111. .  

وتتم عملية اللعب بنـزول اللاعبين وكل واحد منهما يُنـزل حصاه، وتحتاج عملية النـزول إلى تفكير وإدراك في اختيار المواقع المناسبة، وبعد وضع كامل الحصى في الميدان تبدأ عملية الحركة (القفش) و (الطخ)، وتتحرك كل حصاة بخطها نفسه يمينًا وشمالاً وإلى الأمام والخلف في المناطق المسموح بها، وتُتبَع بحصيات الخصم لإحراقها إلا أن تتخذ موقفًا دفاعيًا، والحصاة التي يجري إحراقها - معنويًا - توضع في الوسط على تقاطع الخطين، وعندما تزحف الحصاة وتأتي على حصاتين في صف واحد لا حامي لهما فإنها تحرقهما، أو عندما تزحف حصاتان في صف واحد مع حصاة ثالثة للخصم فإنهما تحرقانها. وللعبة مصطلحات متعارف عليها ويمكن أن تختلف من مكان إلى آخر، وهي شبيهة إلى حد كبير بلعبة الشطرنج من حيث الأحكام، وهي رياضة ذهنية مفيدة وكانت لها شعبية كبيرة بين الشباب.

3 - المراجيح:

هي لعبة من ألعاب الأولاد ويؤديها اثنان فقط، وتتطلب وجود جذوع من النخل الرافدة التي توضع فوقها إحدى أخشاب الأثل بشكل متقاطع، ويجلس كل ولد من الأولاد على طرف الخشبة ويتأرجحان بحيث تنخفض الخشبة وترتفع بكل ولد مرة على التوالي.

4 - الدنانة:

تُصنع الدنانة القديمة من أحد القضبان الحديدية، إذ يثنى على شكل عجلة أو حلقة معدنية كبيرة، ويوضع لها مقود يسمى (السيخ) من أحد القضبان النحاسية سهلة الثني، وتثنى نهايته على شكل رقم ستة، وقد يُستخدم جريد النخل الرطب، ويُستخدم السيخ في إيقاف الدنانة وفي توجيهها يمينًا وشمالاً أو زيادة سرعتها أو تخفيضها.

5 - الوشاشة:

تتكون من قطعة خشبية بحجم راحة اليد تقريبًا، تُثقب ثقبين متوازيين في وسطها، يمر من خلالهما خيط من الخيوط الرفيعة القوية، فيقوم الولد بإمساك الخيط من طرفه حيث تتوسط الخشبة الخيط، ثم يقوم بلفه بحركة معاكسة حتى تبدأ الخشبة بإحداث صوت قوي بفعل الالتفاف.

6 - المبارزة:

يقوم بها ولدان، ويُحضر كل منهما إحدى العصي الطويلة ذات النهاية المحدبة، ويصنع لها مقبضًا من عصا صغيرة تُربط في نهايتها بشكل متقاطع لتتخذ شكل السيف، ويتبارز بهما الولدان، فمن يتمكن من لمس خصمه فقد فاز عليه السويداء، عبدالرحمن بن زيد. نجد في الأمس القريب، مرجع سابق، 230، 231. .  

7 - الغميمة:

يجتمع الأولاد في حلقة، ويبدأ أحدهم بالقرعة بأن ينقل يده بين الأولاد بالترتيب متبعًا إيقاع القرعة التي تقول: (حقرة، بقرة، قال لي ربي عد للعشرة، واحد، اثنان، ثلاثة...إلخ) حتى يصل إلى الرقم عشرة، والذي يصادف أن يكون رقم عشرة عنده يقوم بإغماض عينيه بأن يستدير إلى الجدار ويختبئ بقية الأولاد، وعندما يختبئون يصيح أحدهم: طلق..طلق، وهي إشارة إلى اختباء الأولاد، فيبدأ الولد بالبحث عنهم حتى يمسك بأحدهم، وبعدها ينتقل الدور إلى الممسوك، وإذا لم يستطع إمساك أحد منهم استمر في مهمته حتى يمسك بأحدهم ثم تعاد اللعبة بالقرعة... وهكذا.

8 - عظم لاح:

تتم اللعبة بأن يختار الأولاد رئيسًا لهم بالقرعة، ويختار الولد القائد قطعة عظم بيضاء قديمة، ويصطف اللاعبون في مواجهة اللاعب الذي معه العظم، ويبدأ هذا اللاعب بالتلويح بالعظم ومحاولة قذفه خلفهم ويردد: (عظم لاح، وين غدا، وين راح، تراه مكسور الجناح)، ثم يقذف العظم وراءهم بمسافة، ثم يلتفتون خلفهم لكي يبحثوا عنه، فالذي يجده يبدأ اللعبة من جديد... وهكذا دواليك، وتستمر اللعبة حتى يمل الأولاد وينصرفوا إلى منازلهم.

9 - المطارح:

تشبه هذه اللعبة لعبة المصارعة بشكلها الحالي، إذ يقوم كل ولد بمحاولة طرح خصمه أرضًا وتثبيته على الأرض فترة من الزمن، ومن يقوم بذلك يُعد هو الفائز في هذه اللعبة السليم، فاطمة عبدالله، ''تحليل لبعض الجوانب الاجتماعية..''، رسالة ماجستير غير منشورة، مرجع سابق، 176، 177. .  

10 - أول هيب:

تتطلب هذه اللعبة اشتراك ولدين فقط، إذ يُحضر كل واحد منهما عصاتين إحداهما غليظة نسبيًا يبلغ طولها نحو ستين سنتيمترًا، والأخرى قصيرة نسبيًا وتسمى (البير) ويبلغ طولها نحو شبر، يُهذَّب طرفاها بشكل حاد ومدبب، وتبدأ اللعبة بالقرعة لاختيار اللاعب الأول الذي يقوم برسم دائرة على الأرض يقارب قطرها ستين سنتيمترًا، ثم يقف اللاعب في الدائرة ويقوم برفع العصا الصغيرة (البير) بيده اليسرى في الهواء، بينما يعاجل بضربها بالعصا الكبيرة التي تسمى (المضرب) قبل أن تسقط على الأرض، فإن أصاب المضربُ البيرَ فإنه يبتعد عن دائرة وقوف اللاعب، وعند ذلك يقوم اللاعبان بقياس المسافة باستخدام المضرب من خط الدائرة إلى مكان وقوع البير، وتُسمى أول خطوة يقيسانها وتكون مساوية للمضرب (أول هيب) والثانية (ثاني هيب) والثالثة (ثالث هيب) وعند ذلك يقفان، فإن كانت البير قريبة من رأس المضرب في نهاية المسافة الثالثة فإن اللاعب يخسر الدور ويسلمه إلى زميله، وإن كانت لا تلامس رأس المضرب فإنه يقوم بضرب البير على أحد رأسيها الحادين لكي ترتفع في الهواء، ثم يعالجها بضربة من المضرب ليبعدها أبعد مسافة ممكنة عن الدائرة وله ثلاث محاولات، فإن لم يصب البير بالمضرب أثناء ارتفاعها في الهواء فإنه يخسر الدور ليسلمه إلى زميله الذي يبدأ من الدائرة لكونها نقطة للعب، وهكذا يستمر اللاعبان في اللعب. ولهذه اللعبة قواعد تجب مراعاتها؛ ففيها لا يجوز لمس البير باليد، ولا يجوز أن يحاول اللاعب إصابة البير بالمضرب أكثر من ثلاث مرات، ولا داعي لقياس المسافة بين الدائرة ومكان وقوع البير لأول مرة إذا علم اللاعبان أنها ستكون أقصر من طول المضرب ثلاث مرات فيخسر الولد دوره بذلك تلقائيًا.

11 - سباق العدو والجري:

تستخدم الميادين الفسيحة حلبة لهذا السباق، كما يتم بالقرب من المنازل والبيوت، ويعقد هذا السباق في أول الليل، خصوصًا في الليالي المقمرة، كما يتم أحيانًا بعد العصر. ويشترط في هذا السباق مختلف الأعمار من الصبيان حتى الشباب الكبار كل حسب المسافة التي يستطيع قطعها، ويتم السباق مثنى وثلاث ورباع وأكثر من ذلك. ولكن الأغلب فيه أن يتم بين اثنين من المتسابقين، إذ تُحدَّد نقطة البداية والنهاية وتكون نقطة النهاية عند تجمع المشاهدين، وتراوح المسافة بين خمسين بوعًا أي ما يقارب مئة متر، ومئة بوع أي ما يقارب مئتي متر، وقد تصل المسافة إلى مئتي بوعٍ أي ما يقارب أربعمئة متر، والمتسابقون يحددون لحظة الانطلاق بالعد من واحد إلى ثلاثة ومتى نطق العداد رقم ثلاثة انطلقوا مسرعين إلى نقطة النهاية وهي الهدف، ليجدوا الحَكَم هناك وهو أحد المشاهدين ممن يثقون به، وينتهي السباق بالتشجيع المعنوي من المشاهدين، وليس هناك لباس مخصص للمسابقات؛ فإما أن تكون ملابسهم العادية وعند السباق يرفعونها إلى ما فوق الركبة حتى لا تعيقهم أثناء الجري، وإما ينـزعونها من على أجسامهم وتبقى عليهم السراويل فقط التي يجرون بها وتسهل عليهم الحركة.

12 - الجلدية (الحَوْل):

لعبة الجلدية (أو الحول) تشبه إلى حد كبير لعبة (الجولف) المنتشرة في الغرب في الوقت الحاضر، وتكون اللعبة بين لاعبين متقابلين، وبينهما مسافة تراوح بين عشرين وخمسين مترًا تقريبًا على خط هو نقطة البداية، ومع كل واحد منهما قطعة من عظم رأس ورك البعير بحجم أكبر من البيضة، ثم يضعها على خط مستقيم، ويمسك اللاعب العصا بكلتا يديه ويضربها بشدة محاولاً إيصالها إلى خط صاحبه ويحاول خصمه إرجاعها دون أن تصل إلى خطه، وكلما ضرب أحد اللاعبين الكرة (الجلدية) وأوصلها إلى ما بعد خط صاحبه بضربة واحدة دون أن تمس الأرض أو تتدحرج عليها تُحتسب له نقطة كاملة، ويتم تغلب لاعب على آخر بعدد النقاط التي يحرزها، بينما يقف المشاهدون بعيدًا عن أطراف ميدان اللعب ويجري الحكم بين اللاعبين من أحد المشاهدين، ويقف كل قسم من المشاهدين موازيًا لخط أحد اللاعبين، ويجري اللعب في وقت الأصيل، وربما بعد صلاة الظهر في الأيام الباردة، ويمارس اللعبة الشباب الأقوياء.

13 - طَرَّة:

تُجرى في الليالي المقمرة بأن يجلس واحد من اللاعبين ليكون نقطة ارتكاز ويسمى (الأم)، ويمسك بطرف غترة اللاعب الذي يبدأ اللعب، ويضع اللاعبون غترهم لدى (الأم) حيث تضعها الأم بجانبها، ويمسك اللاعب الطرف الآخر من الغترة التي يمسك اللاعب الأم بطرفها، ويبدأ اللاعب بمحاولة حماية الغترة الموجودة بقرب اللاعب الأم، وفي الوقت نفسه يحاول اللاعبون نهب غترهم بينما اللاعب الذي في الميدان يدافع عنها ويرفس المهاجمين برِجليه، وهم في المقابل يحاولون انتزاعها منه، وخلال هذه المحاولة والمراوغة إذا تمكن اللاعب من إصابة أحد المهاجمين بضربة أو لمسة ولو خفيفة في أي جزء من أجزاء جسمه دخل هذا اللاعب المصاب في الميدان وأمسك الغترة، وبدأ يدافع عن البقية، وصار اللاعب الأول من المهاجمين، وإن تمكن المهاجمون من انتزاع غترهم من أمام اللاعب المدافع، فإن كل واحد منهم يأخذ غترته ويفتلها ويبدؤون بضرب اللاعب المدافع بالغتر المفتولة وهو يحاول جاهدًا إصابة أحدهم بالرفس، ومن أصاب منهم فإنه يحل محله... وهكذا تستمر اللعبة، وهذه اللعبة تحتاج إلى المهارة والحذر الشديد وشدة الانتباه وخفة الحركة التي يتطلبها الموقف، وهي من الألعاب التي يمارسها الأولاد.

14 - اعقبونا ونعقبكم:

هذه اللعبة هي إحدى الألعاب المنتشرة بين الشباب، وهي من الألعاب التي تُجرى في ليالي الصيف والخريف، ويمارسها اللاعبون تحت ضوء القمر، وكيفيتها: أن ينقسم اللاعبون إلى فريقين؛ كل فريق يذهب إلى جهة معاكسة لجهة الخصم ويبدأ بإحدى طريقتين: إما أن يضع خطوطًا بأصابع اليد على الرمل في أمكنة خفية في ظل الجدار الناتج من نور القمر، وتحت الأشجار وغيرها، وإما أن يضع أكوامًا صغيرة من الرمل في الأمكنة الخفية المشار إليها، وبعد انتهاء كل فريق من وضع علاماته بالقدر الكافي ينادي المنادي: (هل انتهيتم؟) فيقول كل فريق بصوت عالٍ: (خلاص)، وعندها ينادي أحدهم: (اعقبونا ونعقبكم)، فينطلق كل فريق إلى مكان الفريق الخصم، ويمسحون خطوط الفريق الثاني أو أكوامه، وعند الانتهاء ينادي المنادي: (خلاص)، ثم يجتمع الفريقان معًا، ويذهبان على أنهما لجنة حكام إلى مكان أحد الفريقين، وأي خط لم يُمسح أو كومة لم تُطمس تُعد نقطة لصالح الفريق الذي توجد بميدانه، وعند الانتهاء من هذا الميدان ينتقلون إلى الميدان الآخر وتُعد النقاط الباقية لهم، وأي الفريقين أكثر نقاطًا من منافسه يكون الفائز باللعبة، وتعتمد هذه اللعبة على الخفة في الحركة ودقة الملاحظة والتمويه، وتكسب الشباب الفائدة الجسمية، إذ يقضون الساعات الطويلة في هذه اللعبة الممتعة.

15 - عَتَّة:

هي إحدى الألعاب الشعبية المشهورة التي يمارسها الشباب من مختلف الأعمار؛ وغالبًا ما تكون في أوائل الليالي المقمرة أو بعد العصر تحت ظلال الأشجار والنخيل، وكيفيتها أن تُرسم دائرة يُقدَّر قطرها بنحو خمسة وعشرين مترًا على أرض لينة، ويبدأ اللاعبون واحدًا بعد الآخر بأن يثني إحدى رِجليه أو يعلقها بحزام أو حبل يجمع الفخذ والساق، وتبقى الرجل مربوطة وأحيانًا دون رباط على أن تبقى مثنية، ثم يقف اللاعب على رجل واحدة، ويبدأ يقفز عليها (يعت) ويدور حول هذه الدائرة مرة بعد الأخرى إلى ثلاث مرات وتُعد شوطًا واحدًا، وكل ثلاث مرات يدور فيها على الدائرة تُحتسب له نقطة واحدة، وأحيانًا كل دورة نقطة واحدة حسب الاتفاق، وإذا كانت اللعبة من شخصين جرى أحد اللاعبين وتبعه الآخر يطارده، فإن أمسك به قبل أن يُتِم كامل الدائرة عُدَّ مهزومًا، ويجري كل من اللاعبين على رِجل واحدة يقفز عليها قفزًا، ومن مزايا هذه اللعبة تقوية عضلات الرجلين والصدر مع تعلم الخفة في الحركة والاعتياد على القفز، ويمارس هذه اللعبة كبار الشباب.

16 - شد الحبل:

لعبة شد الحبل (الرشا) من الألعاب التي يمارسها الشباب بمختلف المستويات والأعمار، ويكون لعبها ليلاً ونهارًا، إذ يجتمع اللاعبون في مجموعتين، ويكون هناك حبل غليظ أو رشا يمسك كل فريق بطرف منه، ويتم الاستعداد للبدء بشد الحبل، ويُعد من واحد إلى ثلاثة، وعندها تحاول كل مجموعة سحب المجموعة الثانية إلى أن يتم سحب إحدى المجموعتين، والمجموعة التي تستطيع سحب المجموعة الأخرى تكون هي الفائزة باللعبة السويداء، عبدالرحمن بن زيد. نجد في الأمس القريب، مرجع سابق، 222 - 229. .  

17 - العسيب:

تتلخص في أن يتسلق أحد الأولاد نخلة متوسطة الارتفاع ويقوم بالانـزلاق من أحد فروعها إلى الأرض باستخدام غصن النخلة الذي يسمى (العسيب)، وبعض الأولاد يلعبون لعبة العسيب بطريقة أخرى وهي اختيار نخلة قصيرة نسبيًا والتعلق بأحد أغصانها اليابسة والالتفاف حول النخلة يمينًا وشمالاً.

18 - حذير ونذير:

تتلخص هذه اللعبة في أن يُحضر كل ولد مجموعة من الأحجار متساوية العدد يكون الواحد منها بحجم قبضة اليد، ثم يصعدون تلاً مرتفعًا، بينما يقف بعضهم في أسفله، ويعيِّنون من بينهم حكمًا يقوم برسم خط مستقيم أسفل التل، ويقوم الأولاد الذين فوق التل بربط كل حجر بحبل مع ترك ذيل الحبل بطول ذراع، يقوم كل ولد فوق التل بالتلويح بحجره في الهواء وأثناء تلويحه به ينادي بأعلى صوته قائلاً: (حذير ونذير... من جاه ينير)؛ ومعناها أنه يحذر الأولاد أسفل التل من إصابتهم بالحجر وأنه يخلي مسؤوليته عن ذلك بتنبيههم، ثم يقذفه ناحية الأولاد في أسفل التل، ويقيس الحكم مسافة وقوع الحجر. ولعبة حذير ونذير لعبة جماعية من ألعاب النهار في فصل الصيف وهي لعبة خطرة نوعًا ما.

19 - عيش:

تتطلب اللعبة وجود عدد زوجي من الأولاد يُقسم إلى فريقين متساويين وينتخب كل فريق رئيسًا له من بينهم، ثم يعمل الرئيسان القرعة، بأن يختار أحدهما قطعة حصى مسطحة وصغيرة ويبللها بلعابه في وجه واحد فقط ثم يخبر الرئيس الآخر قائلاً له: (ماء أو ظمأ)، فإن اختار الماء فذلك يعني اختياره للجهة المبللة، وإن اختار الظمأ فذلك يعني اختياره للوجه الجاف. بعد ذلك يقوم الولد الآخر بقذف الحصاة في الهواء لتسقط على الأرض، وعندما تستقر على الأرض ينظر إليها الأولاد، فإن كان وجهها المكشوف يابسًا فذلك يعني ظمأ، وإن كان مبللاً فذلك يعني ماء، وإن أصابت القرعة الولد كان من حظه أن يكون فريقه خارج (الحابة) وهي دائرة كبيرة نسبيًا يرسمها الأولاد على الأرض بينما يكون الفريق الآخر داخلها، ويتفق الأولاد داخل الحابة على جهات مختلفة للانطلاق من الحابة، ويحق لأي منهم أن يجري مسافة مناسبة عن الحابة دون أن يمسكه أحد أفراد الفريق الآخر خارجها، وعندما يتخذ الأولاد أمكنتهم خارج الحابة يصيح كل منهم: (طلق.. طلق)، وتعني أنه يحق لأي ولد من الفريق الآخر أن يلاحقه للإمساك به، ويستمر الأولاد في الجري لمسافات طويلة، فإن عاد أي منهم إلى الحابة قبل أن يمسك به الفريق الآخر يحق له إعادة الدورة والخروج مرة أخرى، وإن أُمسك أي ولد من فريق الحابة صاح بزملائه: (عيش.. عيش) وتعني أنه خسر دوره وأن خصمه قد أمسك به ويخرج من اللعب، ويستمر الأولاد في المطاردة حتى ينتهي عدد الأولاد في فريق الحابة. ولعبة عيش من الألعاب التي تتطلب مساحة واسعة للجري.

20 - طار الطير:

لعبة بسيطة تقوم على أساس أن يتحلق الأولاد حول أي ولد يمكنه أن يرأسهم، ويفرد الرئيس والأولاد أكفهم على الأرض ويردد الرئيس: (طار الطير)، فيرفعون أيديهم عن الأرض، وأحيانًا يغالطهم بأن يقول: (طار خصير) أو (طار طرير) أو (طار طمير)... أو غيرها، فمن يخطئ ويرفع يده يخرج من اللعبة.

21 - حمد حمد:

تتطلب هذه اللعبة وجود مجموعة من الأولاد يقومون باختيار أحدهم ليلعب دور (حمد) بالقرعة، ويقوم (حمد) بالجلوس على الأرض بحركة تماثل حركة السجود تمامًا إلا أنه يخفض جذعه أكثر ناحية الأرض، يتجمع بقية الأولاد بشكل حلقة حول (حمد)، ويضعون أيديهم على ظهره على التوالي، بحيث يضع كل لاعب يده على ظهر يده الأخرى ثم يضعهما معًا على ظهر (حمد)، وبعد اعتدال عمود الأيدي يناديه أحدهم قائلاً: (حمد حمد)، فيرد حمد: (لبيه.. لبيه) بمعنى نعم.. نعم، فيرد السائل قائلاً: (عساك للعمى إن شفتنا أو شفت أحد)، ثم يسأله: (يد من الفوقية؟) يعني أي يد من أيدي الأولاد هي أعلى يد فوق ظهره، فيجيب حمد بالتخمين: (إنها يد فلان)، فإن كان تخمينه صحيحًا قام حمد وتبادل الدور مع صاحب أعلى يد فوق ظهره، وإن خالف تخمينه الواقع قام اللاعبون جميعًا برفع أيديهم في الهواء، ثم أنـزلوها بقوة فوق ظهره عقابًا له عدم معرفة اسم صاحب اليد، ثم يقومون بسؤاله مرة أخرى: (يد من الفوقية؟) ويستمر اللعب على هذا النمط.

22 - الحوامة:

وهي من ألعاب العيد، ويقوم فيها الأولاد والبنات - كلٌّ على حدة - بعمل مجموعات صغيرة والطواف على أبواب المنازل قبل أيام الأعياد وبخاصة عيد الفطر السعيد بيوم واحد، ويردد الأولاد عند كل باب بعد أن يقرعوه العبارة الآتية:

ابـــــــي  عِيـــــــدِي      عــــــادَت  عليكـــــــم
جـــــعل الفقــــر مــــا      يدخـــــــل  عليكــــــم
ولا  يجـــــيكم ولا يكسِّــــر      رجــــــليكم ولا يـــــديكم
ثم ينتظرون قائلين: نسوق الحُمَيِّر (تصغير حمار) والا نوقفه؟، فإن رد أهل المنـزل: أوقفوه، انتظروا أن يعطيهم أهل المنـزل ما يوجد لديهم من حلويات أو نقود أو غيرها مما يتوافر، وإن قالوا: سوقوه (بمعنى اذهبوا) عبَّر الأولاد عن استيائهم لعدم إعطائهم العيدية فيرددون على أهل المنـزل العبارات الآتية:

عشــــاكم شَــــطْ الفـــارة      وإيدامـــه  لحــــم حمَـــارة
وأبوجَــــــعَل   يبلَّــــــه      والخنفســــانة  قِفْـــرة لـــه
وتعبِّر هذه العبارات عن غضب الأولاد، ثم ينصرفون عن المنـزل إلى الذي يليه... وهكذا تستمر اللعبة.

23 - النباطة:

يستخدمها الأولاد لصيد العصافير والطيور، والنباطة تُصنع من غصن شجرة الأثل على شكل رقم سبعة، إذ تتم إزالة لحائه الخارجي ليصبح أبيض اللون، ويسمى (الشقنة)، ثم يقوم الأولاد بإحضار شريطين طويلين من المطاط بطول ذراع تقريبًا، يُربط كل شريط بكل طرف علوي للنباطة، ثم يوصَل الشريطان ببعضهما برقعة مستطيلة من الجلد تسمى (الرقعة)، وتكسى النباطة (الشقنة) بشرائط مطاطية لتقوية قبضتها، وتُستخدم النباطة بوضع قطعة من الحصى الصغيرة داخل الرقعة، ثم تُشد قبالة الهدف ويتم إطلاق الحصاة ناحية الهدف، ولعبة النباطة من الألعاب الفردية التي تمارَس في النهار من قِبَل الأولاد في الحقول والمزارع.

السابق   التالي
جميع الحقوق محفوظة لمكتبة الملك عبد العزيز العامة © م