شـريـط الأخــبار:: مرحباً بكم في موسوعة المملكة العربية السعودية    
  البحــث
 
بحث متقدم


 
 

الصــور
السابق التالي
الخــرائط
السابق التالي
   
المنطقة: نجران
الباب: التطور التاريخي
الفصل: عصور ما قبل الإسلام
رئيس اللجنة العلمية: أ. د. محمد بن سليمان الخضيري ( أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية )
إعداد: د. مسفر بن سعد الخثعمي ( أستاذ التاريخ القديم المشارك بجامعة الملك خالد )
التحكيم العلمي: أ. د. ضيف الله بن يحيى الزهراني ( أستاذ التاريخ والحضارة الإسلامية بجامعة أم القرى ) - أ. د. محمد بن سعيد الشعفي ( أستاذ التاريخ الحديث للمملكة العربية السعودية ومنطقة الخليج بجامعة الملك سعود ) - د. حميد بن إبراهيم المزروع ( أستاذ علم الآثار القديمة المشارك بجامعة الملك سعود )

الباب الثاني: التطور التاريخي

الصفحة الرئيسة » نجران » الباب الثاني: التطور التاريخي » الفصل الأول: عصور ما قبل الإسلام » ثانيًا: العصر الحجري الحديث (8000 - 4000 ق.م) » أعلام من تاريخ نجران القديم

د - أعلام من تاريخ نجران القديم:

هناك عدد من الأسماء من أهل نجران كتب عنها كثيرون، وكان لهم دور كبير في تاريخها، ولهم باع طويل في الشعر والأدب، وغير ذلك ومن هذه الأسماء نورد ما يأتي:

1 - قس بن ساعدة الأيادي:

يلقب بحكيم نجران، وهو من الشخصيات البارزة التي ظهرت على مسرح الأحداث في نجران، وطبعت تاريخها الأدبي بطابع مميز، وكان له أثر واضح في سير الأحداث قُبيل "البعثة النبوية" ويلقب أيضًا بـ "أسقف نجران".

ويُعدُّ قسٌّ في طليعة الحكماء والبلغاء الذين يؤخذ برأيهم من رواد البلاغة العربية، وأول من خطب على مكان مرتفع ممسكًا بعصاه، وأول من قال في الخطبة "أما بعد"، وهو أول من قال "البيَّنة على من ادعى واليمين على من أنكر" وكان قسٌّ قبل البعثة النبوية يدين بالتوحيد ويدعو إلى نبذ الأوثان والأصنام. وقد ترحم عليه النبي محمد صلى الله عليه وسلم فقال: "يرحم الله قسًا، إني لأرجو أن يُبعث يوم القيامة أمة واحدة" وذلك بعد سماعه موعظته في سوق عكاظ وما بها من حسن كلام وقوة عبارة عثمان، أمين محمد. نجران مدينة السياحة والتاريخ، مرجع سابق، 38. .  

ومن شعر قس بن ساعدة ما يأتي:

فـــي الســابقين الأولــي      ن  مـن القـرون لنـا بصـائر
لمـــا  رأيـــت مــواردًا      للقــوم ليس لهــا مصــادر
ورأيــت  قــومي نحوهــا      يمضــي  الأوائـل والأواخـر
ولا  يرجـــع المــاضي ولا      ويبقــى  مـن البـاقين غـابر
أيقنـــت أنـــي لا محــا      لـة  حـيث صـار القوم صائر

2 - الأفعى الجرهمي:

وهو من ولاة حِمْيَر على نجران، ويعد من الحكماء العارفين الذين يحلون عددًا من الأمور العالقة ويسمى " الفلس بن عمرو بن همدان بن مالك" وكان كاهنًا؛ وهو الذي احتكم إليه أولاد نـزار، وهم: مضر، وربيعة، وإياد، ونمار بوصية من أبيهم المرجع السابق، 11. .  

3 - عبدالله بن ثامر:

وهو رجل آمن بالله، وتعلم الديانة النصرانية على يد مبشر من بلاد الشام يدعى فيمنون، وقد أزعج حاكم نجران التابع للملك الحِمْيَري ذي نواس الذي حاول قتل ابن ثامر بطرق شتى فلم يستطع، فقال له عبدالله: لا تستطيع قتلي حتى تؤمن بما آمنت به، فقال الملك الحِمْيَري: باسم رب الغلام، فضربه بعصا فإذا هو ميت، فقال الناس: آمنا برب الغلام، ومن هنا بدأت الاستعدادات لحريق الأخدود المشهور سيد الماحي، نجران الحديثة، (نجران: د.ت)، 20. .  

وهناك شخصيات كثيرة ترد في الروايات نذكر منها: قيس بن الحصين، ويزيد بن عبدالمدان، ويزيد المعجل، وعبدالله بن قراد الزيادي، وشداد القثاني، وعمر الضبابس؛ وهو وفد بني الحارث إلى الرسول صلى الله عليه وسلم.

بالإضافة إلى عدد من الأسماء البارزة التي وردت في كتب التاريخ والتراث العربي، وهذا يدل على أن الإنسان في نجران قد أخذ بأسباب الحضارة ومتطلباتها، وأثر في مجتمعه، وتأثر بالمجتمعات المحيطة به.

السابق   التالي
جميع الحقوق محفوظة لمكتبة الملك عبد العزيز العامة © م