شـريـط الأخــبار:: مرحباً بكم في موسوعة المملكة العربية السعودية    
  البحــث
 
بحث متقدم


 
 

الصــور
السابق التالي
الخــرائط
السابق التالي
   
المنطقة: الجوف
الباب: الأنماط الاجتماعية والعادات والتقاليد
الفصل: الاحتفال بالمناسبات الدينية والاجتماعية
رئيس اللجنة العلمية: أ.د. عبدالله بن عبدالعزيز اليوسف (أستاذ علم الاجتماع بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية)
إعداد: د. مانع بن قراش الدعجاني (أستاذ علم الاجتماع المساعد بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية)
التحكيم العلمي: أ.د. أبوبكر بن أحمد باقادر (أستاذ علم الاجتماع، وكيل وزارة الثقافة والإعلام للعلاقات الثقافية الدولية)-د. خالد بن عمر الرديعان (أستاذ علم الاجتماع المساعد بجامعة الملك سعود)

الباب الرابع: الأنماط الاجتماعية والعادات والتقاليد

الصفحة الرئيسة » الجوف » الباب الرابع: الأنماط الاجتماعية والعادات والتقاليد » الفصل التاسع: الاحتفال بالمناسبات الدينية والاجتماعية » عادات الزواج والزفاف والطلاق » الحيار الحجر أو التحجير

أ - الحيار (الحجر أو التحجير):

كانت عادة الحيار موجودة، إذ يقوم ابن العم بتحيير أو (تحجير) بنت عمه عند ولادتها أو في طفولتها، كما أن الأخ يحير أو (يحجر) بنت أخيه لابنه. وفي هذه الحالة لا يستطيع أبو البنت المحيرة أو (المحجرة) أو أخوها أن يزوجها بأي حال من الأحوال، وإذا زوجها من رجل آخر دون موافقة المحيِّر أو (المحجِّر) فقد يصل الأمر إلى حدّ القتل. وكثيرًا ما يحدث أن ترفض البنت الزواج من ابن عمها عندما تكبر، ويبقى المحيّر على تحيير بنت عمه ويتزوج بامرأة أخرى، فيتدخل بعض العقلاء، ويقومون بواجب الجاهة أو (الوجاهة) إلى ابن عم المحيَّرة، لعله يفك حيارها، وتقديرًا منه لتدخل أهل الخير؛ يرفع الحيار في معظم الحالات.

وفي بعض الحالات قد يقسو المحيِّّر، خصوصًا عند شيوع خبر رغبة المحيَّرة بشاب آخر، فيرفض السماح لها بالزواج من آخر، وقد لا تتزوج الفتاة أبدًا؛ لأن ولي أمرها يكون في خطر من جهة، ومن جهة أخرى فإن الأب يتضامن مع المحيِّّر؛ لأن ابنته قد أُشيعت رغبتها برجل آخر أو حبها له، وكثيرًا ما تكتسب هذه البنت شهرة واسعة في القبيلة، ويتحدث الناس عن أوصافها، وجمالها، وعنادها، وأحقيتها بالرفض أو عدمه، ويُقال فيها الشعر، ويُنظَم على لسانها، وفي حالات كثيرة يتدخل أهل الخير والمعروف لدى المحيِّر بشكل جاهة، ويعطي المحيِّر حرية الزواج حسب شروطه، ولكن بعد أن تمضي من عمر الفتاة سنوات عدة العطية، معاشي. أوراق جوفية، مرجع سابق، 306، 307. .   ولكن بفضل الله بعد أن انتشر الوعي في المملكة زالت هذه العادة السيئة ولم يكن العريس يشاهد العروس إلا عند الزفاف، أما الآن فإن الخطوبة وافقت السنة الشريفة.

السابق   التالي
جميع الحقوق محفوظة لمكتبة الملك عبد العزيز العامة © م