شـريـط الأخــبار:: مرحباً بكم في موسوعة المملكة العربية السعودية    
  البحــث
 
بحث متقدم


 
 

الصــور
السابق التالي
الخــرائط
السابق التالي
   
المنطقة: الجوف
الباب: الأنماط الاجتماعية والعادات والتقاليد
الفصل: أساليب التعليم التقليدية
رئيس اللجنة العلمية: أ.د. عبدالله بن عبدالعزيز اليوسف (أستاذ علم الاجتماع بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية)
إعداد: د. مانع بن قراش الدعجاني (أستاذ علم الاجتماع المساعد بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية)
التحكيم العلمي: أ.د. أبوبكر بن أحمد باقادر (أستاذ علم الاجتماع، وكيل وزارة الثقافة والإعلام للعلاقات الثقافية الدولية)-د. خالد بن عمر الرديعان (أستاذ علم الاجتماع المساعد بجامعة الملك سعود)

الباب الرابع: الأنماط الاجتماعية والعادات والتقاليد

الصفحة الرئيسة » الجوف » الباب الرابع: الأنماط الاجتماعية والعادات والتقاليد » الفصل العاشر: أساليب التعليم التقليدية » ثانيًا: نمط التعليم التقليدي

ثانيًا: نمط التعليم التقليدي

كان الشيخ يجمع طلابه في المسجد ليعلمهم القرآن الكريم ومبادئ القراءة والكتابة، فكان كل متعلم يُحضر معه لوحًا خشبيًا لا يتعدى بُعداه 30 × 35سم، وسطحه مصبوب وأملس؛ لتسهل الكتابة عليه بالحبر الذي كان يُصنع من سنو الحديد (مخلفات الدخان على الأسطح الخارجية أو على أواني الطبخ والقدور) وقشور الرمان المطبوخة، ويحمل اللوح معه إلى المنـزل ليسترجع المعلومات المكتوبة عليه بين حين وآخر، فإذا أجاد المتعلم (الصبي) قراءة الحروف طلب منه الشيخ قراءة جزء (عمَّ) ثم يتدرج في حفظ القرآن الكريم.

وكانت الطريقة المتبعة في تعليم القرآن الكريم أن يتلو الشيخ الآية كلمة كلمة، ثم يرددها الصِّبية حتى يحفظوها، فإذا ختم الصِّبْية السورة عاد وتلاها مرات عدة، إلى أن يتأكد الشيخ من أن الصبي قد حفظها. ولم يكن دور الشيخ قاصرًا على التعليم في وقت الدراسة فقط، بل تعداه إلى ملاحظة تصرفات طلابه داخل المجتمع ومتابعة مدى التزامهم بأداء الصلاة مع الجماعة في المسجد، فكان الضرب بالعصا هو العقاب المنتظر لمن يلاحظ عليه سوء السلوك العنـزي، مطر. رفحاء : سلسلة هذه بلادنا، مرجع سابق، 280. .  

السابق   التالي
جميع الحقوق محفوظة لمكتبة الملك عبد العزيز العامة © م