شـريـط الأخــبار:: مرحباً بكم في موسوعة المملكة العربية السعودية    
  البحــث
 
بحث متقدم


 
 

الصــور
السابق التالي
الخــرائط
السابق التالي
   
المنطقة: الرياض
الباب: الأنماط الاجتماعية والعادات والتقاليد
الفصل: الاحتفالات بالمناسبات الاجتماعية
رئيس اللجنة العلمية: أ.د. عبدالله بن عبدالعزيز اليوسف ( أستاذ علم الاجتماع بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية )
إعداد: أ.د. عبدالله بن عبدالعزيز اليوسف ( أستاذ علم الاجتماع بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية )
التحكيم العلمي: أ.د. إبراهيم بن مبارك الجوير ( أستاذ علم الاجتماع بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ) - أ.د. أبو بكر بن أحمد باقادر ( أستاذ علم الاجتماع بجامعة الملك عبدالعزيز سابقا )

الباب الرابع: الأنماط الاجتماعية والعادات والتقاليد

الصفحة الرئيسة » الرياض » الباب الرابع: الأنماط الاجتماعية والعادات والتقاليد » الفصل التاسع: الاحتفال بالمناسبات الاجتماعية » رابعًا: الحمل والولادة والاحتفال بالمولود » تنشئة الطفل

هـ - تنشئة الطفل:

المسؤول الأول عن تربية الطفل وتنشئته هو الأم، وتساعدها بعض نساء الأسرة، أما الوالد فلا دور له في ذلك، وخصوصًا في الفترات الأولى من عمر الطفل، وذلك بحكم انشغاله خارج المنـزل، ولا تختلف العناية باختلاف نوع المولود، وإنما تختلف بترتيب الأبناء، فالأول يحظى دائمًا بقسط أكبر من الرعاية والعناية. وتقوم الأم بإرضاع طفلها رضاعة طبيعية، وإذا غابت الأم عن الطفل قامت إحدى النساء الحاضرات بإرضاعه فتنتج قرابة الرضاعة، وقد يكون سبب الإرضاع هو جفاف لبن بعض الأمهات، فيبحثن عن مرضعات لأولادهن، وقد تكون الأم من الطبقة الغنية فتستعين بالمرضع. لهذه الأسباب وغيرها نجد أن ظاهرة الرضاعة منتشرة بين الناس بدوافع معينة منها - بالدرجة الأولى - الجانب الإنساني المتمثل في إنقاذ حياة هذا الطفل، وثانيًا الجانب التعاوني الذي هو الركيزة الأولى في ذلك المجتمع، فربما جاءت المرضع إلى بيت أهل الطفل من باب التعاون وإسداء المعروف، وبعد هذا يأتي الجانب المادي المتمثل في الاستفادة ماديًا من ذوي الجاه والأغنياء لقاء إرضاع أطفالهم، فيجعلون للمرضع مقابلاً معينًا بالإضافة إلى الهدايا والهبات، أما الجانب الاجتماعي فهو ما تذهب إليه بعض النسوة من إرضاع الأقارب من أبناء العم أو الخال أو بناتهما لتقريبهم من بعضهم من ناحية، ولإبعادهم عن رابطة الزواج من ناحية أخرى، وهذا يحدث في بعض الأسر الكبيرة التي تعيش في بيت واحد، فيضطر أبناء الأعمام وبناتهم إلى العيش تحت ظل هذا البيت، فإن كانوا إخوة من الرضاعة فلا حرج بينهم عندما يكبرون، وفي الوقت نفسه يبتعد بعضهم عن بعض في الزواج.

وتستمر فترة رضاعة الطفل حولين كاملين في أغلب الأحوال، وتفطم الأم الطفل بعدها مستعينة على ذلك بدهن ثديها بالمر، بالإضافة إلى تخويف الطفل ببعض الحشرات التي قد توضَع على الثدي في حالة استمراره في الرضاعة.

يعوَّد الطفل منذ بداية حياته على ممارسة أنشطة الحياة الجادة، فيربَّى على تقديم ما يمكنه من مساعدة أسرته، فعندما يبدأ المشي يُستخدم في قضاء بعض حاجات المنـزل، فترسله أمه لإحضار بعض الأشياء من جاراتها، وتخصَّص البنت لقضاء شؤون البيت، وبعد انتهاء مرحلة الطفولة يرتبط الأبناء الذكور بآبائهم لإكسابهم سلوك الرجال، وتبقى الفتاة في المنـزل لتتعلم من أمها التدابير المنـزلية، وهكذا ينشأ الأولاد والبنات كلٌّ حسب طبيعته الحياتية.

السابق   التالي
جميع الحقوق محفوظة لمكتبة الملك عبد العزيز العامة © م