الفصل الأول: الغطاء النباتي

أولاً: البيئات النباتية

تمتاز منطقة جازان بعدد من النطاقات النباتية الواضحة إذا اتجهنا من الغرب على ساحل البحر الأحمر باتجاه الشرق إلى سلسلة الجبال؛ حيث تبدو هذه النطاقات النباتية على النحو الآتي:

نطاق حافة ماء البحر.

نطاق شاطئ البحر.

نطاق السهل الساحلي الصحراوي.

نطاق سفوح الجبال وقواعدها.

نطاق أعالي الجبال.

أ - نطاق حافة ماء البحر:
البيئات النباتية على ساحل البحر

يشتمل هذا النطاق على الجزء الواقع بين حدي المد والجزر داخل البحر، وقد يصل إلى عمق مترين أو أكثر، حيث يمكن أن تختلط فيه حشائش البحر من نباتات زهرية وبعض الطحالب مثل الطحالب الخضراء والبنية، ولا توجد نباتات ثابتة ومثبتة في القاع لعدم ثبوت التربة في هذا الجزء، حيث تتعرض التربة الموجودة بين حدي المد والجزر إلى الانجراف أو الترسيب تبعًا لحركة الماء، وقد تلتصق بعض أنواع الطحالب بالصخور الموجودة في هذا الجزء، ونظرًا إلى عمليتي المد والجزر فإن المياه تسبب طبقة من الأملاح على سطح التربة، وقد وجد أن الحشائش البحرية الثابتة التابعة للنباتات الزهرية في هذا الجزء تتبع - أساسًا - فصيلتي (Hydrocharitaceae، Cymodoceaceae).

وقد توجد على الشريط البحري طبقة ترابية طينية رخوة، رديئة التهوية، كثيرة المكونات العضوية المتحللة، مغطاة بعمق قليل من ماء البحر، وتنمو على هذا الشريط البحري أشجار الشورة، والقندل، والعكرش، والهرم، والأراك، والثمام، والرغل.