شـريـط الأخــبار:: مرحباً بكم في موسوعة المملكة العربية السعودية    
  البحــث
 
بحث متقدم


 
 

الصــور
السابق التالي
الخــرائط
السابق التالي
   
المنطقة: جازان
الباب: الحياة الفطرية
الفصل: الزواحف والبرمائيات
رئيس اللجنة العلمية: أ.د. أحمد بن حمد الفرحان (أستاذ علم الأحياء بجامعة الملك سعود)
إعداد: أ.د. عوض بن متيريك الجهني (أستاذ علم الحيوان بجامعة الملك سعود)
التحكيم العلمي: أ.د. جمعان بن سعيد عجارم (أستاذ علم الحيوان بجامعة الملك سعود)-أ.د. عبدالله بن محمد الأنصاري (أستاذ علم النبات بجامعة الملك سعود)-أ.د. عثمان بن عبدالله الدوخي (أستاذ علم الحيوان بجامعة الملك سعود)-أ.د. محمد بن صالح اليوسف(أستاذ علم الطفيليات بجامعة الملك سعود)

الباب الثامن: الحياة الفطرية

الصفحة الرئيسة » جازان » الباب الثامن: الحياة الفطرية » الفصل الرابع: الزواحف والبرمائيات » أولاً: طائفة الزواحف (Class Reptilia) » رتبة الحرشفيات (Order Squamata) » تحت رتبة السحالي (Suborder Lacertilia)

أ - رتبة الحرشفيات (Order Squamata):

1 - تحت رتبة السحالي (Suborder Lacertilia):

تضم تحت هذه الرتبة ست عائلات في المملكة هي: العضايا أو الحراذين، وعائلة الأبراص، وعائلة السحالي الحقيقية، وعائلة السقنقورات، وعائلة الأورال وعائلة الحرابي، وتضم هذه العائلات نحو 100نوع، ويوجد في منطقة جازان عدد من الأنواع أهمها:

- ضب فيلبي (Uromastyx philbyi):

سمي هذا الحيوان بـ (ضب فيلبي) نسبة إلى جون فيلبي الذي جمع العينات الأولى منه، ويسمى كذلك (ضب فيلبي المرقط) لوجود بقع بنية وأخرى صفراء على جسمه، وهو صغير الحجم؛ إذ يصل طول الضب البالغ منهُ إلى 30سم، ووزنه 300 جرام، وله رأس مثلث الشكل، وجسم مبطط مغطى بحراشف ناعمة، والذيل عريض عليه أشواك مدببة، ويصل عدد حلقات الذيل بين 19 و 20 حلقة.

ولون الحيوان بني شاحب، وعلى الظهر 6 صفوف من البقع الصفراء تندمج مع بعضها بشكل خطوط، ولا توجد هذه الألوان في الإناث، ويعيش ضب فيلبي في سفوح الجبال قليلة الارتفاع وفي الحرات البركانية، ويسكن في جحر خاص به تحت الأحجار أو في الشقوق التي قد يصل طولها إلى متر؛ لذا يسمى في مناطق انتشاره بجنوب نجد بـ (الطريقي) تمييزًا له عن الضب المصري (السهيلي) الذي يعيش في المناطق السهلية.

وضب فيلبي نهاري المعيشة؛ إذ يخرج في الصباح ويعرّضَ جسمَهُ لأشعة الشمس عند فتحة الجحر حتى ترتفع درجة حرارة جسمه، ويتجول الضب حول منطقة جحره بين النباتات بحثًا عن الغذاء من الأوراق الخضراء والبذور والسيقان الغضة، وتعود الحيوانات إلى جحورها عند اشتداد حرارة الشمس في منتصف النهار أو عندما تهاجم من المفترسات، وتعد الجوارح من أكثر المفترسات له.

ويتكاثر بوضع البيض ويتم التزاوج في فصل الشتاء وبداية فصل الصيف، ويتم وضع البيض في نهاية الصيف، ولا يهتم سكان المناطق التي يوجد فيها هذا الضب بصيده؛ وذلك لصغر حجمه، وصعوبة صيده وإخراجه من الصدوع والشقوق؛ لذلك فهو يتمتع بحماية طبيعية في بيئته.

- العظاءة اليمنية (Agama yemenensis):

ويسمى (حرذون اليمن)، ويسمي أيضًا الوحر في المنطقة الجنوبية، وهو حرذون مميز في مناطق انتشاره بلونه الأزرق اللامع، وهو متوسط الحجم؛ إذ يصل طول جسم الحيوان البالغ إلى 15سم، وطول ذيله 16سم، وله رأس مثلث الشكل، والجسم عريض نسبيًا. ويعيش الحرذون اليمني في المناطق الجبلية من الطائف إلى اليمن جنوبًا، ويفضل البيئات التي تكثر فيها الأحجار الكبيرة لأنها توفر له المأوى المناسب لاتقاء الأعداء، وتوفر له مناطق جيدة للتغذية.

وهذا النوع نهاري المعيشة؛ إذ يخرج صباحًا ليتعرّض إلى أشعة الشمس على الصخور حتى يسخن جسمه، ويبدأ بممارسة نشاطه في البحث عن الغذاء، وعند ارتفاع درجة حرارة جسمه يتغير لونه من الرمادى القاتم إلى الأزرق اللامع لتخفيف درجة الحرارة، وقد يلجأ إلى الجحور لاتقاء حرارة الشمس.

يتغذى الحرذون اليمني على الحشرات والديدان، وقد يأكل أوراق الأزهار والسيقان الصغيرة، ويدخل الحيوان في سبات في فصل الشتاء نظرًا لطبيعة البيئة الجبلية الباردة التي يعيش فيها، ويوجد في البيئات نفسها التي يعيش فيها هذا النوع نوع آخر من الجنس نفسه هو (Agama adramatana)، وهو يشبه العظاءة اليمنية في الحجم وشكل الجسم، غير أنه يتميز عنها بوجود لون برتقالي على الثلث الأمامي من الذيل.

- حرباء الشرق (Chamaleo chameleon):

وهي من عائلة الحرابي، وتنتشر حرباء الشرق على امتداد جبال الحجاز والسروات من الطائف إلى اليمن، وهي حيوان مميز بشكل الجسم المضغوط جانبيًا وبه بين 6 و 7 أشرطة عمودية داكنة على الظهر، والرأس مثلث الشكل، ويمتد من نهايته الخلفية ما يشبه القرن أو العرف، وعلى جانبي الرأس عينان دائريتان حولهما قناع في وسطه فتحة صغيرة للرؤية، وفي مقدمة الرأس فم على هيئة قوس يحتوي على أسنان صغيرة، ولسان عضلي طويل ينتهي بجزء عريض، وتستخدمه الحرباء بكفاءة عالية في اقتناص الفرائس دون الحاجة إلى مطاردتها، والأطراف طويلة ونحيلة تنتهي بأصابع تتقابل في مجموعتين لتمكن الحيوان من الإمساك الجيد بالأفرع الشجرية. وللحرباء ذيل طويل من النوع الماسك؛ إذ يستخدم بوصفه رِجْلاً خامسة، ويعيش هذا النوع في المناطق الجبلية المرتفعة، ويكثر في الأودية ذات الأشجار وبخاصة أشجار الطلح؛ حيث يقضي معظم الوقت.

الحرباء نهارية المعيشة، وتتحرك ببطء على فروع الأشجار بحثًا عن غذائها من الحشرات والديدان، ويساعدها في حركتها وتوازنها انضغاط الجسم الجانبي؛ ما يجعل الجسم عموديًا على الفرع، وكذلك استخدام الذيل للتثبيت والإمساك الجيد بوساطة الأصابع. وتعتمد الحرباء على الإبصار في البحث عن الفريسة، حيث تغطي رؤية كل عين 180 درجة، ويمكن تحريك العينين باستقلالية عن بعضهما، وعندما تقترب الفريسة ينطلق اللسان الطويل لالتقاطها بسرعة فائقة.

والحرباء متكيفة للمعيشة الشجرية، ويساعدها في ذلك تغير لونها ليشابه البيئة التي تعيش فيها؛ ما يمكنها من الاختفاء من الأعداء بين أفرع الأشجار، ويلاحظ أنها نادرًا ما تتحرك على الأرض إلا عند الانتقال من شجرة إلى أخرى، ومعظم الحرابي تتكاثر بالولادة، وبعضها بالبيض؛ لذا فقد تحتاج إلى الشقوق أو الجحور بين الأحجار لوضع البيض، وتصاد الحرباء في بعض المناطق لاستخدام بعض العامة أجزاء منها في الطب الشعبي، ويعتقد أن أعدادها في حالة تناقص في مناطق انتشارها.

- الحرباء ذات القلنسوة (Chamaeleo calyptratus):

وهي أحد نوعين من الحرابي التي تنتشر في المملكة من عائلة الحرابي، حيث يوجد هذا النوع في الجزء الجنوبي الغربي من المملكة وتحديدًا نواحي المخواة إلى صامطة في منطقة جازان.

وهذا النوع متوسط الحجم، إذ يصل طول الجسم من الخطم إلى بداية الذيل إلى نحو 18سم، أما طول الذيل فيصل إلى 20سم، والرأس كبير وعليه عرف أو قلنسوة مميزة وكبيرة؛ ومن هنا جاء الاسم، وهناك بين 4 و 5 خطوط عرضية على الظهر تنقسم على هيئة شوكة ثنائية في أعلاه، ولون الجسم العام أخضر مصفر، والخطوط العمودية على الظهر فاتحة، ويشبه شكل الجسم والأطراف الحرباء الشرقية.

يعيش هذا النوع على حواف المنحدرات المنخفضة التي يصل ارتفاعها إلى 1000م تقريبًا، وهي متكيفة للمعيشة الشجرية وبخاصة لونها الذي يساعدها على الاختفاء بين الأوراق والأغصان؛ ما يساعدها في اقتناص الفرائس قبل أن تراها، وتتغذى الحرباء على الحشرات الطائرة والديدان، وتتكاثر بالولادة أو بوضع البيض، حيث تختار الشقوق أو الجحور القريبة من البيئة التي تعيش فيها لوضع البيض.

- البرص المنـزلي (الوزغ) (Ptyodactylus hasselquistti):

هو سحلية مألوفة معروفة لعامة الناس؛ حيث يشارك الإنسان مسكنه منذ القدم، وهو ذو جسم متوسط الطول؛ إذ يصل طوله من 8 - 9سم، والذيل أطول قليلاً من ذلك، ورأسه مثلث الشكل، والعينان كبيرتان نسبيًا، والجلد بني مصفر شفاف، وقد ترى أحشاء الحيوان من خلاله، وأطرافه تنتهي بخمس أصابع ينتهي كل إصبع بممصات تمكنه من الثبات على الأسطح الملساء أثناء حركته على الجدران أو الأسقف، وتمتاز فقرات الذيل بسهولة انفصالها؛ ما يمكن الذيل من الانفصال عندما يهاجم الحيوان، وهي وسيلة دفاعية لإشغال المفترس بجزء الذيل المقطوع والتمكن من الفرار.

ويعيش الوزغ في المنازل التي يسكنها الإنسان، وفي البيوت المهجورة، وهناك نوع صحراوي يعيش في المناطق الجبلية يغلب على لونه السواد، وهو أكبر حجمًا من البرص الذي يعيش في المنازل، ونشاطه ليلي غالبًا، وقد يظهر أو يسمع صوته المميز خلال النهار، وهو من أنواع السحالي القليلة القادرة على إصدار الأصوات.

ويتغذى البرص على الحشرات والديدان التي تعيش في المنازل، فيخلص الإنسان منها، ولكنه لا يخلو من تهمة تلويث المنـزل أو تسميم الطعام وغيرها، مع العلم أنه لا توجد غدد سمية لأي من السحالي التي توجد في المملكة.

- البرص البري (Stenodactylus selvini):

وهو برص صغير الحجم؛ إذ يصل طول جسمه إلى 8سم، والرأس والجسم صغيران، ويوجد على الرأس خط على هيئة رقم 8، والذيل متوسط الطول عليه حلقات داكنة في نهايته، والأطراف صغيرة، وتنتهي الأصابع بأظافر صغيرة.

ويعيش هذا البرص في المناطق السهلية المفتوحة، وينشط ليلاً لاتقاء حرارة الشمس، ويتغذى على الحشرات والديدان.

- البرص الدوري (Stenodactylus doriae):

من الأبراص الصحراوية المتكيفة للمعيشة في البيئات الجافة، ولون الجسم رملي أو ترابي بشكل عام، وهو متوسط الحجم، وتوجد على الذيل حلقات داكنة، كما توجد حبيبات على جانبي الجسم، والأطراف صغيرة، وتنتهي بأصابع بها مخالب صغيرة، ويعيش هذا النوع في البيئات الرملية الحصبائية، وهو ليلي النشاط، ويتغذى على الحشرات والديدان، ويتكاثر بالبيض.

- سقنقور همبريش (Sincus hemprichii):

سقنقور متوطن في سهل تهامة، وهو أسطواني الجسم مثل بقية أفراد العائلة، ولونه مصفر، وتوجد خطوط قاتمة على الظهر، والأطراف صغيرة وبخاصة الأمامية، وبؤبؤ العين عمودي.

يعيش في المناطق الرملية، وهو حيوان ليلي المعيشة على عكس السقنقورات الأخرى في وسط المملكة، ويتغذى على الحشرات والديدان، ويوجد في منطقة جازان، ويعد من السحالي قليلة الانتشار.

- السعودة (Mabuya brevicollis):

السعودة من عائلة السقنقورات، وهي سحلية متوسطة الحجم، يميل لونها إلى البني الداكن في منطقة الظهر، أما البطن فيميل إلى البياض، وتوجد خطوط باهتة على جانبي الجسم، وجسم هذه السحلية ممتلئ أسطواني الشكل، والحراشف ملساء؛ مما يساعدها على الحركة تحت الأغصان والشجيرات، والأطراف صغيرة وتنتهي بخمس أصابع، والذيل مستدق النهاية.

وتعيش السعودة في المناطق الزراعية، وتستخدم الجذوع مأوى لها، كما أنها تحتمي بالشجيرات وتحت أفرع النباتات عندما تهاجم، وتساعدها حراشف الجسم الملساء على الحركة السهلة، والدخول في الأمكنة الضيقة التي توفر لها الحماية، وتنشط السعودة خلال النهار، وتتغذى على الحشرات واللافقاريات، وقد تدخل في كمون خلال فصل الشتاء مثل معظم السحالي، وتتكاثر خلال فصل الربيع وبداية الصيف، وهي من النوع الولود.

- الورل الصحراوي (Varanus griseus):

الورل من عائلة الأورال، وهو زاحف مميز بحجمه الكبير؛ إذ يصل طول الجسم إلى أكثر من 1م، والرأس متطاول وكذلك الجسم، وله ذيل قوي طويل عليه حلقات داكنة، وقد يستخدم في الدفاع عن النفس، وله أعين متوسطة الحجم حادة الإبصار، وفي الفم أسنان قوية ولسان طويل مشقوق، ولون الجسم رملي مع وجود بقع صغيرة على ظهره.

يعيش في المناطق السهلية المفتوحة، وحول المناطق الرملية، وهو نهاري المعيشة؛ إذ ينشط قبل اشتداد الحرارة، ويبحث عن الغذاء حول النباتات بحركة سريعة، وقد يدخل الجحور بحثًا عن الفئران والسحالي والثعابين، ويتحرك في مناطق واسعة بحثًا عن الغذاء، ويمتاز بسرعته العالية للابتعاد عن الأعداء، وقد يدافع عن نفسه برفع الجسم وفتح الفم وإصدار صوت فحيح لإبعاد العدو، بالإضافة إلى كونه يخرج لسانه المشقوق الذي يشبه لسان الثعابين. إن مصدر خطورة الورل من عضته القوية وسرعته العالية؛ لذا يخشاه كثير من الناس.

- الورل اليمني (Varanus yemenensis):

يعد الورل اليمني أكبر أنواع الزواحف في الجزيرة العربية، وهو أحد نوعين من عائلة الأورال في المملكة، ولكن انتشاره يقتصر على المنطقة الجنوبية الغربية من المملكة وفي تهامة بشكل خاص، وهو حيوان قوي البنية، وأطرافه الأمامية قوية وتنتهي بأصابع بها مخالب معقوفة كبيرة، وهي أكبر من مخالب الأطراف الخلفية، ويستخدمها في حفر الجحور في المناطق الجبلية، ويمتاز الذيل بأنه أسطواني، ويصل طول الحيوان إلى 60سم، وطول الذيل إلى 48سم.

يعيش الورل اليمني في الأودية الغنية بالأشجار، وفي المرتفعات التي تصل إلى 1300م تقريبًا، وينشط خلال النهار، ويتغذى على الثدييات الصغيرة مثل الجرذان والفئران والسحالي، ويتكاثر بالبيوض خلال فصل الربيع وبداية الصيف.

السابق   التالي
جميع الحقوق محفوظة لمكتبة الملك عبد العزيز العامة © م