ب - نطاق شاطئ البحر:

يرتفع هذا الجزء نحو نصف متر عن سطح البحر، وقد يكون مستوى الماء الأرضي قريبًا من السطح، ونسبة الأملاح الذائبة عالية، وتربته دقيقة من رمل ناعم وغرين وبقايا عضوية، ويعرف هذا الجزء بالسبخات، وغالبية نباتاته تبني كثبانًا أو كثيبات رملية، ومعظم نباتاته ملحية نظرًا إلى أن سطحه يتغطى بقشرة ملحية، وتوجد في هذا الجزء أنواع من الفصيلة (Chenopodiaceae) و (Zygophyllaceae) و (Gramineae).

ج - نطاق السهل الساحلي الصحراوي:

يمتد هذا السهل الواسع بين مستنقعات الشاطئ؛ إذ يصل من 60 - 70كم، ويكون سطحه مستويًا مع تدرج قليل الارتفاع، ويكون - بوجه عام - عديم أجهزة الصرف الرئيسة، وفيه عدد من الأودية غير العميقة، ويساعد الاستمرارَ النسبيَّ لهذا السهل الساحلي وجودُ بيئات موضعية، ويحدث تصريفٌ للأمطار الساقطة على هذا السهل والمناطق المرتفعة بانسياب الماء الزائد الذي لا يتغلغل في أعماق التربة الساقط عليها من سطح المرتفعات ليتجمع في المنخفضات المجاورة، وتوجد فيها كميات من التربة الطينية مع مواقع صخرية تتجمع فيها التربة الناعمة، كما يوجد فيها أنواع من البيئات أهمها بيئة الأودية، وهذه أكثر أنواع البيئات ملاءمة لنمو النباتات وإزهارها وذلك لغزارة مواردها الطبيعية، فالأشكال الحياتية النباتية في هذا السهل تتخذ صورًا متعددة النمو، وتعد نباتاتها الحولية والموسمية من أهم النباتات، حيث تتبعها نصف نباتات الغطاء النباتي السعودي، وتندر في هذا السهل النباتات الظاهرة الشجرية والشجيرية، بينما تكثر النباتات الظاهرة الصغيرة التي يصل ارتفاعها إلى أقل من مترين، ومن الأنواع النباتية الأخرى النباتات المعمرة، والنباتات فوق السطحية، والنباتات التحتية، ومن أمثلتها: السدر، والطلح، والسلم، والأثل، والدبرة، والدوم، والأراك، والأثب، والسنا، والثمام، والمرخ، والقرظ.