|
|
الباب الثامن: الحياة الفطرية
|
|
|
|
أولاً: تأسيس منظومة المناطق المحمية
تقوم منظومة المناطق المحمية للموارد الفطرية المتجددة في المملكة على تأكيد مفهوم الحمى التقليدي والتوسع فيه، وخصوصًا أنه في طريقه للاندثار. وترجع أهمية إنشاء المناطق المحمية إلى كونها ضرورة ملحة للمعالجة الشاملة لواقع البيئة في المملكة. فمن المعروف أن كثيرًا من المناطق الطبيعية قد تأثرت نتيجة للاستغلال الجائر لمواردها؛ مما قضى على بعضها وأدى إلى تدهور بعضها الآخر؛ لذا حرصت المملكة على إقامة عدد من المحميَّات الممثلة للنظم البيئية الطبيعية، وللتنوع الأحيائي في المملكة العربية السعودية. وتقوم الهيئة بسلسلة من الدراسات المكثفة لتحديد أسباب تدهور البيئة البرية بصفة عامة، والحياة الفطرية بصفة خاصة، ووضع خطط متطورة لتلافي هذه الآثار التي يؤمل من خلال تعاون ودعم كل المهتمين بالبيئة والحياة الفطرية أن تؤدي إلى نتائج إيجابية. وتمشيًا مع هذه الخطط اختيرت مناطق حَرَّة الحَرَّة والخُنْفَة وجبال الطُّبَيْق في الشمال، ومنطقة محمية الوعول بحَوْطَة بَنِي تَمِيْم ومنطقة مَحَازَة الصَّيْد ومَجَامِع الهَضْب في الوسط، ومحمية عُرُوْق بَنِي مُعَارِض في الجنوب، ومحمية جرف رَيْدَة وجبل شدا الأعلى في أعالي جبال السَّرَوَات، وجزائر فَرَسَان وأمّ القَمَارِي في البحر الأحمر، وإعلانها مناطق محمية في خطوة أولية مهمة لحماية المناطق ذات الأهمية الأحيائية والبيوجغرافية للمواطن البيئية الطبيعية والحياة الفطرية، إضافة إلى تأسيس ملاذات آمنة لإعادة توطين طائر الحباري في مناطق التَّيْسِيَّة والجَنْدَلِيَّة ونفود العُرَيْق وسَجا وأمّ رِمْث.
وتتوخى الهيئة من خلال اختيارها لهذه المناطق تحقيق الأهداف الآتية:
حماية ما تبقى فيها من حياة فطرية.
إعادة توطين بعض أنواع الحياة الفطرية النادرة والمهددة بالانقراض التي يجري إنماؤها في مراكز الإكثار بكل من الطائف والثمامة والقصيم.
إنماء الغطاء النباتي وترشيد استغلاله بغية المحافظة عليه عبدالله بن ناصر الوليعي، مقدمة وتمهيد، بحث منشور ضمن كتاب حماية البيئة في عهد خادم الحرمين الشريفين، تحرير: عبدالله بن ناصر الوليعي، (الرياض: جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، 1422 هـ )، 15-26. .
|
السابق
التالي
|
|
|
|
|
|
|
|