شـريـط الأخــبار:: مرحباً بكم في موسوعة المملكة العربية السعودية    
  البحــث
 
بحث متقدم


 
 

الصــور
السابق التالي
الخــرائط
السابق التالي
   
المنطقة: القصيم
الباب: الحياة الفطرية
الفصل: الغطاء النباتي
رئيس اللجنة العلمية: أ. د. أحمد بن حمد الفرحان ( أستاذ علم الأحياء بجامعة الملك سعود )
إعداد: أ. د. تركي بن علي التركي ( أستاذ تصنيف وبيئة نباتية بمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية )
التحكيم العلمي: أ. د. جمعان بن سعيد عجارم ( أستاذ علم الحيوان بجامعة الملك سعود ) - أ. د. عبدالله بن محمد الأنصاري ( أستاذ علم النبات بجامعة الملك سعود ) - أ. د. عثمان بن عبدالله الدوخي ( أستاذ علم الحيوان بجامعة الملك سعود ) - أ. د. محمد بن صالح اليوسف ( أستاذ علم الطفيليات بجامعة الملك سعود )

الباب الثامن: الحياة الفطرية

الصفحة الرئيسة » القصيم » الباب الثامن: الحياة الفطرية » الفصل الأول: الغطاء النباتي

الفصل الأول: الغطاء النباتي

كان للنباتات البرية في كل مناطق المملكة العربية السعودية عامة وفي منطقة القصيم خاصة دور رئيس في الأزمان السابقة والحاضرة؛ لكونها مصدرًا مهمًا جدًا للإنسان والحيوان، من الناحية الرعوية، والطبية، والغذائية، والعطرية.

لقد أظهرت الدراسات البحثية للنباتات البرية في المملكة أهمية التنوع النباتي، حيث يقدر عدد الأنواع النباتية بنحو 2240 نوعًا تنتمي إلى 142 عائلة نباتية تنمو في عدد من البيئات النباتية المختلفة شيلا كولينت، النباتات الزهرية الفطرية في المملكة العربية السعودية، (الرياض: الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وأنمائها، 1999م). .   وتعد منطقة القصيم من المواقع البيئية التي تمتاز بتنوع نباتي جيد؛ حيث رصد أحد الباحثين Al-Turki، T. A. A preliminary Checklist of the Flora of Qassim، Saudi Arabia. Feddes Repert. 108 (3-4) 1997. pp. 259 - 280.   نحو 450 نوعًا نباتيًا بريًا تنتمي إلى 257 جنسًا نباتيًا تستوطن مواقع بيئية مختلفة وموزعة في 62 عائلة نباتية. وأوضحت إحدى الدراسات تسجيل نوع نباتي ملحي جديد لأول مرة يلاحظ وجوده في الغطاء النباتي السعودي، حيث وجد بسبخة العوشزية (شرق مدينة عنيزة وتبعد عنها نحو 15كم)، وهو نبات ساليكورنيا (Salicornia qassimensis).

وقامت إحدى الدراسات البيئية الميدانية للغطاء النباتي في المنطقة، في عام 1376هـ / 1957م Vesey-FitZgerald، D. F. The Vegetation of Central and Eastern Arabia. J. Ecol.، 45 (3) 1957. pp.779 - 798. ،   بدراسة مسحية للغطاء النباتي في وسط المملكة العربية السعودية وشرقِها، وحددت بعض العشائر النباتية الصحراوية في وادي الرمة والعوشزية في المنطقة، وتبع ذلك بعض الدراسات البيئية للغطاء النباتي في القصيم؛ حيث حددت إحداها El-Sheikh، A.M. Survey of the most important medicinal plants in Qassim and their uses. Saudi Medical J. Monogr. 1. 1982. pp. 99 - 106.   أربعة أنواع رئيسة من البيئات فيها شملت الصحارى، والواحات، والأراضي الملحية، والأراضي المزروعة، وتم رصد أهم أنواع النباتات التي تعمرها، وبخاصة النباتات الطبية، كما قامت الدراسة نفسها El-Sheikh، A. M.، Mahmoud، A. and El-Tom، M. Ecology of the inland salt marsh vegetation at Al-Shiggah in Al-Qassim district، Saudi Arabia. Arab Gulf J. Scient. Res.. 3 (1): 1985. pp. 165 - 182.   بدراسة الغطاء النباتي الطبيعي لسبخة ملحية داخلية في الشقة في منطقة القصيم، وأظهرت أن الاختلافات في مستوى سطح الأرض، والارتفاع العمودي فوق مستوى الماء الملحي الأرضي، وتدرج مستويات رطوبة التربة وملوحتها، وكذلك جفاف المناخ، أسهمت كلها في نمط توزيع العشائر النباتية. وأوضحت دراسة بدرية راشد الشعيفاني، ''دراسات بيئية عن الكساء النباتي الطبيعي في محافظة عنيزة بالمملكة العربية السعودية''، رسالة ماجستير، كلية التربية للبنات، الأقسام العلمية، (الرياض: 1423 هـ).   بيئية للكساء النباتي الطبيعي في محافظة عنيزة في المنطقة خصائص 22 عشيرة نباتية ومعرفة مواطنها البيئية، ونشرت وزارة الزراعة كتابًا بعنوان (الغطاء النباتي للمملكة العربية السعودية) شوكت علي شودري، وعبدالعزيز الجويد، الغطاء النباتي للمملكة العربية السعودية، المركز الوطني لأبحاث الزراعة والمياه، (الرياض: 1999م).   موضَّحًا فيه أهم العشائر النباتية في المنطقة، والمتمثلة في عشيرة الغضا الذي يستوطن المواقع الرملية العميقة، وعشيرة الأرطى التي تحتل المواقع المنخفضة من الكثبان الرملية العميقة، وعشيرة الرمث التي تنتشر تحت النفود في أحزمة ضيقة على المنحدرات المنخفضة لمجموعات الكثبان الرملية، ويطلق عليها (حزم الرمث)، كما لوحظ وجودها في المناطق الصخرية، وعشيرة شوي، والعاقول، والشنان، والخريط، والسويدا التي تنمو في البيئات الملحية السبخية متجاورة بعضها مع بعض، وعشيرة أشجار الأكاسيات التي تشاهد في بطون الأودية والمنحدرات المائية الواسعة والأخاديد الناتجة من التعرية، وعشيرة العرفج، والعوسج التي تستوطن الترب الرملية الحصوية.

إن كثيرًا من النباتات الحولية الموسمية (السعدان والأقحوان والقرنفل...) غالبًا ما تشاهد في فصل الشتاء نتيجة لسقوط الأمطار الشتوية، إلا أن أغلب هذه العشائر النباتية أصبحت في تدهور حاد؛ نتيجة للرعي العشوائي الجائر، والاحتطاب، وكثرة الحرائق في عدد من المواقع الشجرية؛ كل ذلك تسبب في فقدان عدد من الأنواع النباتية ذات الأهمية الرعوية والطبية والصناعية وغيرها من النباتات ذات الاستخدامات الأخرى.

ولقد أشار بعض الباحثين عبدالعزيز محمد السعيد، وعبدالعزيز عبدالله القرعاوي، ''أثر الاحتطاب على نبات الأرطى (Calligonum comosum L Her) والغطاء النباتي الرعوي المصاحب بمنطقة القصيم في المملكة العربية السعودية''، علوم الحياة، (1996م)، مج4، 39 - 50.   إلى أن الاحتطاب قضى على 25% من شجيرات الأرطى النامية بنفود المظهور على بعد 60كم شمال شرقي بريدة في منطقة القصيم، وأن كثيرًا من الأراضي التي أنهكتها كثرة الرعي والاحتطاب بحاجة عاجلة إلى إعادة زراعتها والعناية بها من قِبل الجهات الحكومية ذات العلاقة، مثل: وزارة الزراعة، والهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها التي قامت بجهود طيبة من خلال إنشاء عدد من المحميات الطبيعية، إلا أن الوضع الحالي يتطلب المزيد من تضافر الجهود لزيادة تلك المحميات، كما يتطلب من المواطنين الاهتمام بالمحافظة على الثروات النباتية المهمة.

السابق   التالي
جميع الحقوق محفوظة لمكتبة الملك عبد العزيز العامة © م