ب - ألعاب البنات:

1 - طبق لولو.. طبق مرجان:
لعبة طبق لولو

من الألعاب المنتشرة بين الفتيات بصفة خاصة، وتتم ممارسة هذه اللعبة داخل البيوت في الساحات المغلقة؛ وهي لعبة ثنائية تتقابل فيها اللاعبتان وكل واحدة تصفق بكف الأخرى وتقول الأولى: (ماذا تعطيني؟) فترد عليها الأخرى: (أعطيك طبق لولو..... وأنت ماذا تعطيني) فتقول لها الأولى: (أعطيك طبق مرجان)، وهنا تسند الأولى ظهرها إلى ظهر الأخرى وتتماسكان بالأيدي من فوق متنيهما، وتحمل إحداهما الأخرى على ظهرها من خلال إمساكها بكفيها قائلة: (طبق لولو)، ثم تنـزلها إلى الأرض فترفعها زميلتها بالطريقة نفسها قائلة: (طبق مرجان)، وتبدآن بالتأرجح هذه مرتفعة والأخرى نازلة وترددان كلمات (طبق لولو.. طبق مرجان)، ومن شروط هذه اللعبة أن تكون الفتاتان بسن متقاربة، وجسماهما متقاربان في الثقل أيضًا، وأي واحدة منهما تعبت من ثقل زميلتها تكون قد خسرت اللعبة.

2 - العرائس (العياج):

من الألعاب الخاصة بالفتيات منذ سن مبكرة، وتكون هذه اللعبة لديهن عالمًا مستقلاً بذاته، ونموذجًا مصغرًا لما تدركه عقولهن من العالم المحسوس، فالعروسة الممثَّلة هي قطعة من العظم الأبيض أو قطعة صغيرة من الخشب يُربط في أعلاها عود يُعد بمثابة اليدين للإنسان، وتُشق لها قطع القماش وتُلف عليها لتصبح كالملابس، وقد تخاط لها الملابس، وتُفرش قطع من الخِرَق كالفراش والدثار، وتُصفف لها قطع من المجسمات الصغيرة تمثل - بمفهوم الصغيرات - أدوات منـزلية، ويؤتى لها بأدوات الزينة المتاحة التي تدركها الصغيرات؛ وهي بنظرهن تمثل دور سيدة بيت بما لها وما عليها حسب مفهومهن وما اكتسبنه من بيئتهن، وتُستنطق وتُحكى طلباتها على لسانها وتملي على الآخرين متطلباتها، ويدور حوار بين الصبية الصغيرة على لسان عروستها مع زميلتها التي تتكلم بلسان عروستها، ويجري حديث حسب إدراك الصغيرات وأسلوبهن في الحديث على ألسنة عرائسهن.

3 - حَبْحَ حَوْح:

لعبة جماعية تقوم على تجمُّع الفتيات والشابات في حلقة متكاملة يمسك بعضهن أيدي بعض، قافزات قفزات خفيفة ويرددن كلمتي (حبح.. حوح) سبع مرات، ثم يفردن الحلقة بصف طويل وكل واحدة تلوي جسمها لتدخل من تحت يدها ويد جارتها المتماسكتين ثلاث مرات من اليمين إلى الشمال وثلاث مرات من الشمال إلى اليمين، ثم يغلقن الحلقة مرة ثانية، ويبدأن بالقفز الخفيف وترديد كلمتي (حبح.. حوح)، ثم يجلسن في لحظة واحدة ويصفقن بأكفهن وهن جالسات على إيقاعات متتالية، ثم ينهضن ويقفن فجأة ويُعدن القفزات والكلمات نفسها، ويُعاد هذا الوضع أربع مرات السويداء، عبدالرحمن بن زيد. نجد في الأمس القريب، مرجع سابق، 239 - 241. .  

4 - الزَّقْطَة (الصقلة):
لعبة الزقطة (الصقلة)

وتلعبها فتاتان معًا؛ تُحضر إحداهما خمسة أحجار مستديرة متساوية، وتجلس كل منهما على الأرض مقابلة للأخرى مع ترك فراغ بينهما، وتقوم صاحبة الدور الأول بنثر الأحجار على الأرض ثم تقذف أحدها في الهواء وتقوم بالتقاط حجر من الأحجار بيدها قبل استقبال الحجر المقذوف في الهواء بيدها، وتستمر حتى تلتقط جميع الأحجار، ويسمى أول دور تلتقط فيه الفتاة كل حجر مرة أولى، ثم تبدأ بإعادة الحركة نفسها مع التقاط حجرين حجرين، ويسمى هذا الدور (الثني)، ثم بالتقاط ثلاثة أحجار وحجر واحد ويسمى هذا الدور (الثلثي)، وفي الدور الرابع تلتقط الأحجار الأربعة من الأرض دفعة واحدة ويسمى هذا الدور (الربعي)، ثم ينتهي بـ (الخال) وهو أن تعقف الفتاة سبابتها اليسرى فوق أصابع يدها اليسرى وتشكل من يدها بابًا على الأرض ما بين إبهامها ووسطاها، ثم تقوم بنثر الأحجار الخمسة من خلف الباب لتتفرق أمامه، ثم تخير شريكتها في (الخال) الذي تختاره، وتختار الفتاة في العادة أصعب حجر يمكن إدخاله في الباب، ثم تقوم اللاعبة بإدخال جميع الأحجار في الباب دون أن تحرك الخال، وإن تمكنت من إدخال الخال في الباب من أول رفعة للحجر فازت في الدور، وإن لم تتمكن تركت الدور لزميلتها.

وللعبة الزقطة قواعد محددة؛ فتشترط البنات في العادة (الحركة) أو (الهيبة) والحركة تعني بطلان دور الفتاة التي تحرك أحد الأحجار أثناء لعبها أو تغير مكانها، أما الهيبة فتعني منع الفتاة من استقبال الحجر المرفوع لأول مرة في كل دور من أدوار اللعبة، أو عدم إدخال الخال لأول مرة في الباب.

5 - الكمشَة:

تُمارَس بالأحجار نفسها التي تلعب بها لعبة الزقطة وتُسمَّى (المصاقيل) إلا أن طريقة اللعب تختلف، وتمارسها فتاتان تجلسان على الأرض مع ترك مساحة مناسبة في الوسط، تقوم الفتاة صاحبة الدور الأول بتجميع الأحجار في قبضة يدها ثم تدير اتجاهها ناحية الأرض، ثم تقوم برفع يدها في الهواء وإطلاق الأحجار في الهواء دفعة واحدة محاولةً القبض عليها دفعة واحدة قبل أن تصل إلى الأرض أي (تكمش) الأحجار بيدها، وإن لم تكمشها جميعًا وأفلتت بعض الأحجار بطل دورها، وأخذت زميلتها الدور، وإن استطاعت النجاح في كمش جميع الأحجار فازت على زميلتها بنقطة.. وهكذا.

6 - الكَبَّة:

تُلعب بالأحجار الخمسة نفسها المستخدمة في لعبة الزقطة، وتتم اللعبة بأن تجلس الفتاتان متقابلتين على الأرض مع ترك مساحة مناسبة بينهما، وتقوم الفتاة صاحبة الدور الأول بالقبض على الأحجار في يدها، ثم تقوم بقذفها في الهواء، وأثناء ذلك تُسارع ببسط ظاهر كفها وأصابعها لاستقبال الأحجار قبل عودتها إلى الأرض، فإن استقر فوق ظاهر كفها ثلاثة أحجار فأكثر فازت في الدور، وإن استقر أقل من ذلك خسرت الدور وسلمته للأخرى، وتقول الفائزة جملة تدل على فوزها وهي: (خمس مطيرات من فمي.. وموقعات في فم تسبيس).

7 - الحَبْلَة:
لعبة الحَبْلة

تلعبها ثلاث فتيات؛ إذ تقوم اثنتان منهن بمد حبل مصنوع من ليف النخيل المفتول، ثم تحريكه بطريقة أسطوانية، بينما تقف الفتاة الثالثة في الوسط، وتحاول القفز عن الحبل كلما اقترب من الأرض، وتعد البنات عدد القفزات، فإن أخطأت الفتاة القفز عن الحبل أو اصطدم بساقيها عند مروره قرب الأرض خسرت الفتاة دورها.. وهكذا، وقد تلعب البنات لعبة الحبلة بشكل منفرد، إذ تقوم الفتاة بإمساك حبل مناسب الطول وتلف به حول نفسها من الأعلى إلى الأسفل وبالعكس، وكلما حاذى قدميها قامت بقفزة.. وهكذا.

8 - طافي طافي:

تلعبها فتاتان في عمر متقارب، وتعتمد اللعبة على الرقص مع ترديد بيت من النشيد وتقوم كل فتاة بلف ذراعها خلف رقبة الفتاة الأخرى، وتمسكها بكفها من عظمة الكتف، وتقوم الفتاة الأخرى بالحركة نفسها مع ترديد النشيد الآتي:

لعبة من ألعاب الرقص؛ تلعبها فتاتان تجلس كل واحدة منهما مقابلة للأخرى متخذة جلسة القرفصاء مع ترك أربعة أمتار تقريبًا بينهما، وتضم كل فتاة ذراعيها حول نفسها أثناء الجلوس، وعند الاستعداد تبدأ كل منهما بالبوبحة (أي القفز الإيقاعي المتمايل) إذ تتجه كل فتاة أثناء رقصها ناحية الفتاة الأخرى مع ترديد النشيد الآتي:

لعبة فردية للفتيات في عُمر ما فوق تسع سنوات، وتُلعب مع ترديد مقاطع من أغنية مسجوعة، وتجلس الفتاة على الأرض جلسة القرفصاء، ثم تثني رجلها اليمنى ناحية صدرها في وضع موازٍ له، بينما تبسط رجلها الأخرى معتمدة في جلستها على الأرض، ثم تضم كفيها إلى بعضهما مطابقة بينهما تمامًا، ثم تبدأ بتحريكهما بطريقة رأسية تراتبية، إذ تضرب في كل حركة جزءًا من جسمها بعد الآخر مبتدئة بضرب ركبتها، ثم فخذها، ثم صدرها، ثم أنفها، ثم جنبها، ثم تعود نازلة بسرعة إلى ضرب ركبتها فتُحدث الضربات المتواليات على أجزاء مختلفة من الجسم إيقاعًا خاصًا تصاحبه الأغنية الآتية:

تلعبها ثلاث بنات معًا، وتعبِّر عن تنافس زوجتين على الزوج، إذ تقوم الفتاة الأولى بتمثيل دور الزوجة الأولى بينما تقوم الفتاة الثانية بتمثيل دور الزوجة الثانية (الجديدة)، وتقوم الأخيرة بدور الزوج، وتقف على مسافة أربعة أمتار تقريبًا من الفتاة الأولى (الزوجة الأولى)، بينما تقف الزوجة الجديدة بجانب الزوج، وتقوم الزوجة الأولى بأداء رقصة خاصة وهي واقفة، وتقوم برفع يديها غالبًا مع التصفيق أحيانًا مع إيقاعات الأنشودة، وأحيانًا تقوم بفرك أصابعها ببعضها دليلاً على الرغبة في إغاظة الزوجة الجديدة مع ترديد الأغنية الآتية:

12 - كَبْكَب:

من ألعاب الرقص التي تمارسها ثلاث فتيات، تقف اثنتان منهن متقابلتين وتشبك كل واحدة منهما يديها بيدي رفيقتها، بينما تقوم الثالثة برفع إحدى ساقيها ووضعها فوق الأيدي المشبوكة، وتبدأ الفتاتان بالسير بينما تقوم الفتاة الأخرى ذات القدم المرفوعة بالقفز أثناء السير وتردد الأغنية الآتية:

بعيري كَبْكَب... كبكب
له سبع ركَب... كبكب
يشيل طرف على طرفي
والله فوقه...
13 - الحدارج:

تقوم البنات بهذه اللعبة بطريقتين:

أ) الطريقة الأولى:

تلعبها مجموعة من البنات يتحلقن حول إحداهن التي تكون الرئيسة مع بسط أكفهن على الأرض، وتقوم الرئيسة ببسط إحدى كفيها، بينما تستعمل اليد الأخرى لأداء اللعبة بأن تنقل سبابتها بين أكف البنات على التوالي مع ترديد الأنشودة الآتية:

(حدارجا بدارجا... من كل عين سارجا... ويا من كذح بالشعالين... البعالين... والحبة حبة اللولو... ثلالي بعرف الديك... ويا ديك يا حسن الأدياك... طار الشفح... مع اللفح... طار وراح... قلت يا عمي يا بوحسين... كم على عيد رمضان؟... قال: سبعة أيام تمام... وحاديها وباديها... وضرب القوس يعديها). وتُستكمل لعبة الحدارج بأن آخر فتاة تقف إصبع الرئيسة على كفها في نهاية الأغنية تقوم الرئيسة بتخييرها: (مخيريز أم قني)، فإن قالت (مخيريز) قامت الرئيسة بقرص ظاهر كفها بشدة ليؤلمها، وإن قالت (قني) قرصتها برفق دون أن تؤلمها، وينتهي دور الفتاة بذلك وتخرج من اللعبة، ثم تعيد الرئيسة الأغنية نفسها والخطوات نفسها حتى تنتهي البنات، ولا يبقى قبالها غير فتاة واحدة، وعند ذلك تقوم كل منهما ببسط كفها على الأرض مع فتح ما بين السبابة والوسطى، حيث يقابل كف كل منهما كف الأخرى، وتبدأ الرئيسة بتمرير سبابة يمناها جيئة وذهابًا بين الكفين المفتوحين مع ترديد الأغنية الآتية: (سلمى... سلمى... طاحت بالما... قال جديدها وش وش... والعقارب نقترش)، فإن وقفت سبابة الرئيسة على زاوية كفيها في نهاية الأغنية، فإنها تعيدها من جديد حتى تثبت سبابتها في زاوية كف زميلتها، وعند ذلك تقوم الزميلة بالنهوض بسرعة لتجري، فإن استطاعت الرئيسة ضربها بخفة انتهت اللعبة على ذلك، وإن لم تستطع عُدَّت الزميلة هي الفائزة، وتقوم بجميع أدوار الرئيسة.

ب) الطريقة الثانية:

أبسط من الأولى؛ تلعبها فتاتان فقط على أن تبسط كل منهما كفًا واحدة على الأرض، وتقوم إحداهما بدور الرئيسة التي تنقل إصبعها بين كفها وكف زميلتها بشكل متوالٍ بحسب إيقاعات الأغنية الآتية:

(حدرج... بدرج... بالمي... يدرج... يا ذا الكركم... داقز... وادقز...)، إن وقفت إصبع الرئيسة على كفها أعادت الأغنية، وإن وقفت على كف زميلتها قامت بتخييرها (مخيريز أم قني؟) وتتم اللعبة بالطريقة السابقة نفسها.

14 - الخَرُّوفَة:

الخروفة كلمة يُقصد بها الإشارة إلى الأداة التي تلعب بها البنات؛ وغالبًا ما تكون الخروفة في هذه اللعبة نوعًا من الخرز الملون (خرزة واحدة)، وإذا لم تتوافر الخرزة فأي شيء بحجمها يمكن أن ينوب عنها. وتلعب الخروفة فتاتان، ويتم اختيار الدور بينهما بالقرعة.

ومن تأخذ الدور الأول تأخذ الخروفة، فتقوم بخلطها بالتراب، ثم تقوم بعزل التراب بين يديها إلى كومين، وكل يد تحوي كمية من التراب، ثم تقوم الفتاة الأخرى باختيار إحدى اليدين التي تعتقد أن تحتها الخروفة، فإن أصابت انتهت اللعبة وأخذت الدور، وإن لم تصب قامت الأولى بقرصها جزاء على عدم معرفتها، وتعاد اللعبة مرة أخرى... وهكذا.

15 - الحجَاوِي:

تلعبها فتاتان أو مجموعة من البنات، ويلزم لتنفيذها وجود رمل ناعم ومرطَّب قليلاً، وتقوم الفتاة بتشكيله ليكون أشبه ما يكون بالمسرح الصغير الذي تحدث فيه الحكاية التي تقصها الفتاة على زميلاتها، فتوزع الفتاة التراب حسب أحداث القصة على المنـزل والغرف والأشخاص، وتغير ذلك من حين إلى حين حتى تنتهي الحكاية التي تبتدعها الفتاة من خيالها أو تستمدها من أحداث الحياة اليومية، وهذه اللعبة مشابهة للعبة العرائس (العياج) التي تم الحديث عنها سابقًا السليم، فاطمة عبدالله، ''تحليل لبعض الجوانب الاجتماعية...''، رسالة ماجستير غير منشورة، مرجع سابق، 175 - 182. .