شـريـط الأخــبار:: مرحباً بكم في موسوعة المملكة العربية السعودية    
  البحــث
 
بحث متقدم


 
 

الصــور
السابق التالي
الخــرائط
السابق التالي
   
المنطقة: مدخل عام
الباب: الآثار والمواقع التاريخية
الفصل: ـ
رئيس اللجنة العلمية: أ.د. عبدالعزيز بن سعود الغزّي
إعداد: أ.د. عبدالعزيز بن سعود الغزّي ( أستاذ علم الآثار القديمة بجامعة الملك سعود ) - أ. د.سعيد بن فايز السعيد ( أستاذ اللغات والحضارات القديمة بجامعة الملك سعود ) - د. مشلح بن كميخ المريخي ( أستاذ علم الآثار الإسلامية المشارك بجامعة الملك سعود )
التحكيم العلمي: أ.د. عادل بن محمد نور غباشي ( أستاذ علم الآثار والحضارة الإسلامية بجامعة أم القرى ) - أ.د. عبدالله بن حسن مصري ( أستاذ علم الإنسان / الآثار بجامعة الملك سعود سابقًا )

الباب الرابع: الآثار والمواقع التاريخية

الصفحة الرئيسة » مدخل عام » الباب الرابع: الآثار والمواقع التاريخية » ثالثًا: الاستيطان في فترة الممالك العربية القديمة » الاستيطان في الإقليم الجنوبي الغربي

و - الاستيطان في الإقليم الجنوبي الغربي:

عُثر في المناطق الجنوبية الغربية من المملكة في موقع (قاعدة الحرَّة) على بعض الأدوات الحجرية، وكِسَر الفخار، وبقايا المنشآت والدوائر الحجرية، والمدافن؛ وتُؤرَّخ جميعها بعصر حضارة العُبيد؛ أي أواسط الألف الرابع قبل الميلاد (3600 - 3400 ق.م تقريبًا)، كما عُثر على بقايا أوانٍ فخارية في بعض المواقع الساحلية لمنطقة جازان، ترجع إلى العصر الحجري الحديث الفخاري، وتُؤرَّخ بالألف السادس قبل الميلاد الغزي، عبدالعزيز. الاستيطان في العصور الحجرية، مرجع سابق . 76 - 77. .   وتبرز من الشواهد الاستيطانية للجماعات السكانية المتحضرة مجموعة من المعثورات الفخارية وبقايا الأدوات النحاسية المتقنة من موقع (سهي) بالقرب من ساحل البحر الأحمر في منطقة جازان يوسف مختار الأمين، ''العصور الحجرية في المملكة العربية السعودية، دراسة تقويمية''، أدوماتو، مؤسسة عبدالرحمن السديري الخيرية، ع8، (الجوف: 1424 هـ / 2003م)، 31 - 35. ،   والتي يعود تأريخها إلى النصف الأخير من الألف الثاني قبل الميلاد. كذلك تُنبئ الأعداد الكبيرة من الرسوم الصخرية ذات الموضوعات المتنوعة، والنقوش التي كُتبت بالخط الثمودي وخط المسند في مرتفعات عسير، وجازان، والباحة، وفي تثليث وبيشة؛ عن كثافة الاستيطان في أجزاء متفرقة من المناطق الجنوبية الغربية.

وفي النطاق الجغرافي للمناطق الجنوبية الغربية يبرز موقع نجران بوصفه واحدًا من أقدم المواقع الاستيطانية في الجزيرة العربية عمومًا، فقد كُشف هناك في شعيب دحضة (أحد فروع وادي نجران) عن أدوات حجرية تعود - وفق التصنيف النمطي والمقارنة مع مثيلاتها من موقع أولدفاي في تنـزانيا - إلى أقدم ما صنعه الإنسان من أدوات حجرية. وتُؤرَّخ ببداية العصر الحجري القديم الأسفل المرجع السابق، 12. ،   واستمرت دلائل الثقافات المتعاقبة منذ تلك الفترة معبِّرةً عن نفسها في مواقع متعددة من نجران والربع الخالي، وصولاً إلى أدوات العصر الحجري الحديث، وبقاياه الفخارية المختلفة، مصحوبة بكثير من الرسوم الصخرية من الفترة نفسها، وبخاصة حول بئر حمى العمري، عبدالعزيز منسي، وآخرون. آثار منطقة نجران: سلسلة آثار المملكة العربية السعودية، مرجع سابق، 50 - 52. .  

وفي ارتباط وثيق بازدهار التجارة العربية القديمة، وعمران طرقها ودروبها؛ ازدادت أهمية نجران مع مطلع الألف الأول قبل الميلاد المرجع السابق . 37. ؛   فقد كانت نجران آنذاك محطة رئيسة تلتقي فيها جميع الطرق التجارية القادمة من الجنوب. وتتفرع منها في مسارين رئيسين: الأول: مسار الطريق الشرقي الذي يمتد بمحاذاة سلسلة جبال طويق مرورًا بقرية (الفاو) ثم اليمامة وإلى هجر في شرق الجزيرة العربية ثم بلاد الرافدين، والثاني: مسار الطريق الغربي باتجاه تثليث حتى يصل إلى يثرب ومنها إلى دادان (العُلا حاليًا) ثم البتراء وإلى غزة على السواحل الفلسطينية. ونظرًا إلى تزايد الأهمية السكانية والاقتصادية لنجران آنذاك فقد شهدت تنافسًا إقليميًا ودوليًا بين القوى السياسية، وصراعًا على السلطة. فقد سعى حكام الدولة السبئية منذ مطلع القرن السابع قبل الميلاد خلال عهد الملك السبئي (كرب إل وتر) إلى السيطرة على نجران. التي خضعت في القرن الثالث الميلادي لنفوذ الدولة الحميرية. ثم أصبحت في القرن الرابع الميلادي مسرحًا للتنافس السياسي الديني البيزنطي والفارسي والحبشي يوري ميخائلوفتش كوبيشانوف. الشمال الشرقي الأفريقي في العصور الوسيطة المبكرة وعلاقاته بالجزيرة العربية من القرن السادس إلى منتصف القرن السابع . ترجمة: صلاح الدين هاشم. ط1، (عمان: منشورات الجامعة الأردنية . 1988م) . 24.   حتى دخول أهل نجران في الإسلام مع مطلع السنة العاشرة للهجرة / ثلاثينيات القرن السابع الميلادي.

السابق   التالي
جميع الحقوق محفوظة لمكتبة الملك عبد العزيز العامة © م