شـريـط الأخــبار:: مرحباً بكم في موسوعة المملكة العربية السعودية    
  البحــث
 
بحث متقدم


 
 

الصــور
السابق التالي
الخــرائط
السابق التالي
   
المنطقة: عسير
الباب: التطور التاريخي
الفصل: العصر الإسلامي
رئيس اللجنة العلمية: أ. د. محمد بن سليمان الخضيري ( أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية )
إعداد: أ. د. غيثان بن علي بن جريس ( أستاذ التاريخ بجامعة الملك خالد )
التحكيم العلمي: أ. د. ضيف الله بن يحيى الزهراني ( أستاذ التاريخ والحضارة الإسلامية بجامعة أم القرى ) - أ. د. محمد بن سعيد الشعفي ( أستاذ التاريخ الحديث للمملكة العربية السعودية ومنطقة الخليج بجامعة الملك سعود ) - د. حميد بن إبراهيم المزروع ( أستاذ علم الآثار القديمة المشارك بجامعة الملك سعود )

الباب الثاني: التطور التاريخي

الصفحة الرئيسة » عسير » الباب الثاني: التطور التاريخي » الفصل الثاني: العصر الإسلامي » ثالثًا: العهد الراشدي 11 - 41هـ / 632 - 661م

ثالثًا: العهد الراشدي 11 - 41هـ / 632 - 661م

عندما تولى الخليفة الراشد أبوبكر الصديق - رضي الله عنه - الخلافة، عزم على مواصلة قتال المرتدين في أنحاء الجزيرة العربية، ومنطقة عسير من المناطق التي ظهر فيها بعض المرتدين المؤيدين لثورة الأسود العنسي، وكان حميضة بن النعمان بن حميضة البارقي، ومعاوية بن قيس الجنبي المذحجي، وعمرو بن معد يكرب الزبيدي للمزيد من المعلومات عن هذه الشخصيات، وبخاصة عمرو بن معد يكرب الزبيدي الذي كان نائباً للأسود على المنطقة الممتدة من نجران إلى بيشه ورنية وتربة، انظر: الطبري، ابن جرير. تاريخ الأمم والملوك، مرجع سابق، جـ3، 228 وما بعدها؛ ابن سعد، محمد. الطبقات الكبرى، مرجع سابق، جـ1، 328؛ محمد بن عبدالله بن قَتيبة، الشعر والشعراء، (بيروت: دار إحياء العلوم، 1407 هـ / 1987م)، 240-242؛ أحمد بن عبدربه، العقد الفريد، تحقيق: مفيد محمد قميحة، وآخرون، (بيروت: دار الكتب العلمية، 1404 هـ / 1983م)، جـ1، 241، 318، 319. ؛   على رأس قيادة المرتدين في المنطقة المؤيدين لسياسة العنسي التوسُّعية في اليمن وعموم السروات الممتدة من نجران إلى أبها وبيشة والطائف الطبري، ابن جرير. تاريخ الأمم والملوك، مرجع سابق، جـ2، 230-232، 318 وما بعدها. .   لكنّ الخليفة الراشد أبا بكر الصديق - رضي الله عنه - اتخذ خطوت عملية، فأعاد جرير بن عبدالله البجلي إلى سروات الباحة وعسير من أجل الصمود مع المسلمين ضد المرتدين، كما أرسل إلى أمراء الطائف ومكة المكرمة كي يرسلوا مِن قِبلهم مَن يساعد جريرًا البجلي - رضي الله عنه - والمسلمين من أهل عسير هناك. وأخيرًا أرسل أبوبكر جيشًا عامًا من المدينة تحت قيادة المهاجر بن أبي أمية - رضي الله عنه - فسار عبر الطائف والباحة حتى التقى بالقوى المسلمة في مرتفعات عسير، ثم ساروا جميعًا إلى بلاد قحطان ونجران وصعدة، ونجحوا في هزيمة المرتدين في هذه البلاد، وإعادتهم تحت مظلة الخلافة الراشدة في المدينة المرجع السابق، جـ3، 328ـ 330؛ ابن خلدون، عبدالرحمن. تاريخ ابن خلدون، مرجع سابق، جـ2، 491؛ للمزيد انظر: محمد بن أحمد العقيلي، تاريخ المخلاف السليماني، (الرياض: منشورات دار اليمامة للبحث الترجمة والنشر، 1402 هـ / 1982م)، جـ1، 71 وما بعدها؛ أحمد بن عمر الزيلعي، الأوضاع السياسية والعلاقات الخارجية لمنطقة جازان-''المخلاف السليماني''- في العصور الإسلامية الوسيطة، (الرياض: مطابع الفرزدق، 1413 هـ / 1992م)، 25 وما بعدها. .  

وبعد القضاء على المرتدين في بلاد عسير وما حولها، بدأ كثير من أهل عسير يشاركون مع غيرهم في الذهاب إلى المدينة المنورة كي ينخرطوا في منظومة جيوش الفتوحات الإسلامية التي خرجت إلى بلاد الشام ومصر وإفريقية والأندلس والعراق وفارس، كما عمل بعض منهم على الاستقرار ونشر الإسلام في تلك البقاع الإسلامية الجديدة، ثم الإسهام في كثير من الأنشطة السياسية والحضارية المتعددة أبو عبدالله عمر الواقدي، فتوح الشام، (بيروت: دار الجيل، د. ت)، جـ1، 20 وما بعدها؛ عبدالرحمن الشجاع، اليمن في صدر الإسلام، (دمشق: دار الفكر، 1408 هـ)، 27 وما بعدها؛ ابن جريس، غيثان. دراسات في تاريخ تهامة والسراة، مرجع سابق، جـ1، 55 ـ 90. ،   وإذا بحثنا في المصادر المبكرة نجدها لا تفصح عن سير الأحداث التاريخية والحضارية في بلاد عسير، أو ما يعرف بـ (مخلاف جرش)، وإنما نجد معلومات عامة عن بلاد تهامة والسراة.

السابق   التالي
جميع الحقوق محفوظة لمكتبة الملك عبد العزيز العامة © م